إحباط محاولة تهريب 108 صواريخ غراد في مصر
الأربعاء, 21 تشرين2/نوفمبر 2012 23:17
21 - 11 - 2012
توجهت أنظار المسلمين حول العالم إلى مصر ترقبا لما سيكون موقف الرئيس مرسي إتجاه قضايا الأمة الإسلامية المصيرية على رأسها فلسطين المحتلة، وجاء موقف مرسي مخيبا للآمال من البداية حيث لم يتغير موقف الحكومة المصرية الجديدة إتجاه إسرائيل من بعد مبارك المخلوع ولم يلغي الرئيس المحسوب على الإسلاميين إتفاقية كامب ديفيد، بل عمد إلى توطيد العلاقات مع أمريكا ومن خلالها توطيد العلاقات مع إسرائيل. وكأن ذلك لا يكفي فمنذ أن بدأ القصف الصهيوني على الأهل في غزة، لم يقوم مرسي بنصرة المسلمين هناك مع أن الجيش المصري خير أجناد الأرض ومع أن إحدى مطالب الثورة كان التوجه لتحرير الأقصى الأسير، وهتف بذلك الثوار العُزل. إلا أن موقف مصر الكنانة لم يتعدى أكثر من دور الوساطة بين حماس وإسرائيل وإستسلام مرسي لأوباما وإملآته في الأمر وإستمر العدوان الغاشم على أهلنا في غزة حتى هذه اللحظة.
وآكدت الحكومة المصرية على موقفها المتخاذل هذا حيث إنه نقلت وكالات الأنباء المختلفة أن الأجهزة الأمنية المصرية تمكنت يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني من إحباط محاولة تهريب 108 رؤوس صاروخ غراد و20 ألف طلقة إلى مصر في سيارتين عن طريق الواقعة شمال غرب مصر. أوضحت مصادر مطلعة انه تم رصد مجموعة مكونة من 4 اشخاص، وفور متابعتهم تركوا السيارتين في الجبال الوعرة وفروا هاربين، وتم التحفظ على الأسلحة ويجري البحث عن "المتهمين". ولدى تفتيش السيارتين وجد فيهما 268 صندوقا بداخلها 108 رؤوس صاروخ غراد و19646 طلقة، ويجري حاليا "اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المضبوطات".
والملفت للنظر أن الجهات الأمنية لم تذكر الجهة التي يراد تهريب الأسلحة إليها في ظل الأحداث الجارية والقصف الوحشي الذي يتعرض إليه أهلنا في غزة فلا بد أن هذا السلاح كان في طريقه إلى المجاهدين حيث إنه قادم من شمال غرب مصر، قريب من قطاع غزة ويحتاجون إليه في كل الأحوال .
شبكة الناقد الإعلامي