واشنطن وباريس تعترفان بالائتلاف السوري
الخميس, 15 تشرين2/نوفمبر 2012 22:14
وصلت أحداث الثورة السورية إلى مفترق طرق حيث تمكن الجيش الحر في سوريا من السيطرة على كثير من المناطق التي كانت في قبضة الجيش النظامي، وبقيت دمشق التي لن تلبث أن تسقط في أيدي الثوار الأحرار، وقد دفع ثمن ذلك النصر القريب بإذن الله تعالى الآف من الشهداء الذين أريقت دماؤهم ولا زالت تراق على مدى كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة.
وهو مفترق طرق لأن هذه الثورة النقية، ثورة الشام الآبية، هي ثورة إسلامية، خالصة لله تعالى، طالب منذ بدايتها الثوار بخلع بشار المجرم وبتحكيم شرع الله تعالى ولن يرضوا بأقل من ذلك، وإلا لما إستمرالقتل والدمار كل هذه الفترة الطويلة، حيث فشلت كل المبادرات والمهل من قبل.
وقد وصلت ثورة الشام الآبية الإسلامية إلى هذه النقطة حيث تم أعلان عملاء أمريكا الجُدد في نهاية مؤتمر الدوحة لل"معارضة" الخارجية السورية والذي خططت له وباركته أمريكا وتم على أثر تصريح هلاري كلينتون في 31/10/2012 بأن المجلس الوطني ليس صالحاً وحده لتمثيل المعارضة ويجب ضم قطاعات أخرى إليه، وقد سميت مبادرة إنشاء الهيئة باسم صاحبها وعرَّابها "مبادرة رياض سيف" وللعلم فإن رياض سيف هو عضو في برلمان بشار لفترتين متتاليتين، أي ليس غريباً عن النظام! قد ظهر للعيان أن كل ما يُحاك من خطط إنما هو في واقعه مؤامرات لاحتواء الثورة والإلتفاف على مطلب الثوار الثابت بتحكيم الإسلام وإقامة شرع الله وإعادة الحياة الإسلامية لربوع الشام الطيبة. وقد حاول الإعلام تشويه صورة الثوار فأسماهم تارة بالمتطرفين وتارة بالمتشددين، بل إنه نقل تصريحات كلنتون التي قالتها بكل صلافة أنها لن تترك "المتطرفين يسرقون الثورة" وكأن الثورة لم تنطلق من المساجد، وكأن الدماء التي سالت ليست في جلها دماء المسلمين.
وإذاً تمر الثورة السورية المباركة بوقت حرج حيث تحاول أمريكا وفرنسا وسائر البلاد التي إعترفت بهذا المجلس الوطني السوري - الإسلامي المظهر وعلماني الجوهر - لإحتوائها والإلتفاف على إسلاميتها بإقناع العالم أيضا بالإعتراف بالمجلس كجهة وحيدة تمثل السوريين وتتحدث بلسانهم وهذا المجلس من رحم النظام المجرم، ولم يكن للثوار أي قرار في إختياره كيف يتحدث عن لسانهم وكيف سيتقبله أهالي الشهداء بل الجميع يعلم إنها محاولة جديدة لإفشال الثورة، نسأل الله تعالى للثوار الثبات على الحق ورد كيد الماكرين.
شبكة الناقد الإعلامي
14 - 11- 2012