علماء المسلمين" يدعو العرب لنصرة الشعب السوري
الثلاثاء, 23 تشرين1/أكتوير 2012 01:01
نقلت شبكة محيط عن الأناضول أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد دعا الدول العربية إلى نصرة الشعب السوري "في مواجهة هذا الظالم وبطشه ومكره"، في إشارة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد. وقال الاتحاد، في بيان له اليوم إن إبقاء المشكلة السورية من دون حل، وعدم وقوف العالم مع الشعب السوري، وترك "النظام الظالم يقتل شعبه أمام مسمع ومرئي العالم كله من دون تحرك حقيقي هو أحد أهم أسباب هذه الجرائم".
وأشار البيان إلى أن بشار الأسد هدّد بأنه سيُحول المنطقة كلها إلى حروب وفتن، وقد ظهرت آثارها في لبنان، في إشارة إلى التفجير الذي ضرب بيروت أمس وأسفر عن مقتل 8 أشخاص بينهم وسام الحسن رئيس فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي. ودعا الاتحاد العالم بأكمله إلى نصرة الشعب السوري "وإنقاذه من ظلم هذا الظالم وبطشه ومكره، وإلا فسننتظر الكثير والكثير من المشاكل والفتن في المنطقة"، مجددا دعوته إلى العالمين العربي والإسلامي والمنظمات الدولية إلى اتخاذ أي وسيلة لإنقاذ الشعب السوري، لتعود إليه حريته وسيادته وكرامته.واتهم البيان النظام السوري "المجرم بسحق شعبه ومحاولة توسيع دائرة الصراع إلى تركيا، مضيفا أن النظام السوري "يريد أن يبقى على أشلاء شعبه وعلى الدمار الشامل، وفي سبيل ذلك يرتكب أبشع الجرائم بحق البشرية من دون أي إحساس بكل هذه الدماء التي تراق". وندد الاتحاد بجريمة التفجير التي راح ضحيتها رئيس فرع المعلومات لقوى الأمن وسام الحسن، وعدد من المدنيين بين القتلى والجرحى، محذرا من آثار هذه الجريمة النكراء على أمن واستقرار لبنان والعالمين العربي والإسلامي.
إن هذا الكلام وهذا البيان فيه من الإنهزام والتبعية لسياسات الغرب وأمريكا ما فيه إتجاه الثورة المباركة في سوريا، فإن كانوا قد تحدثوا في البيان عن إجرام وظلم بشار فلقد تغافلوا عن دور العلماء الحقيقي وهو المطالبة الجادة لخلع الأنظمة التي لا تحكم بما أنزل الله تعالى، فكان هذا أكبر ظلم يقع على المسلمين في أنحاء العالم، فأصبحوا فريسة للغرب الكافر وعملائه، وكما تغافل البيان عن إستنهاض الهمم وتوجيه خطاب قوي لتحريك الجيوش العاجزة بسبب تحكُم الأنظمة الخانعة في بلاد المسلمين إن كانت تركيا أو لبنان، أو مصر والسعودية وباكستان، فهل عجزت كل هذه الجيوش عن نصرة الأهل في سوريا؟ كما عجزت عن تحرير فلسطين وسائر أراضي المسلمين المحتلة لعشرات السنين حتى يومنا هذا؟! إن البيان يلقي اللوم على بشار لكنه لا يحاسب في تقصير المسلمين بسكوتهم على حكوماتهم العميلة وعلى غياب خليفة المسلمين قرابة المائة عام ذاقت فيها الأمة الإسلامية كل أنواع الذل والهوان! فهل يوضح هذا البيان أي حلول جذرية وعملية لكل هذه القضايا؟ فإن لم يتطرق بيان صادر عن إتحاد علماء المسلمين
إلى حلول عملية على أساس العقيدة الإسلامية لمشاكل المسلمين فما فائدة هذه الخطوة بل ما فائدة هذا الإتحاد؟!
شبكة الناقد الإعلامي
21-10-2012