السعودية تدعي تطبيق الإسلام وتسمح بالاختلاط في جامعات النساء
الأحد, 30 أيلول/سبتمبر 2012 19:13
نقلت مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي أخباراً وصوراً تظهر سماح إدارة جامعة نورة للبنات -وهي أول وأكبر الجامعات الخاصة في المملكة العربية السعودية الخاصة بالإناث- للأساتذة بتدريس الطالبات وجها لوجه، حيث إن جامعات وكليات البنات في السعودية تسمح للأساتذة بالتدريس عن بعد بواسطة دوائر الفيديو المغلقة بحيث لا يرى المحاضر الطالبات، وقد أثارت هذه الخطوة موجة واسعة من الجدل في الأوساط الاجتماعية والدينية التي رأت فيه تجاوزا للخطوط الحمراء التي تمنع الاختلاط بين الجنسين في المملكة.
إن المملكة العربية السعودية تسوق نفسها للعالم بأنها دولة إسلامية تطبق أحكام الشريعة الإسلامية..!
فأين هو الالتزام بالمبادئ والقيم الإسلامية في السماح باختلاط الرجال والنساء في مكان مخصص للنساء فقط؟! فالمبادئ والقيم الإسلامية أوجبت انفصال الرجال عن النساء سواء في الحياة العامة أو الحياة الخاصة، ولا يستثنى من ذلك إلا ما جاء الشارع بجواز الاجتماع فيه سواء في الحياة الخاصة، أو في الحياة العامة.
إن السعودية لها مكانة خاصة في نفوس المسلمين، حيث تهوي نفوسهم إليها كونها حاضرة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وينظر إليها الكثيرون على أنها دولة إسلامية. ولكن الحقيقة التي ينطق بها الواقع أنها كغيرها من الدول المتأسلمة في العالم العربي والإسلامي، تدعي تطبيقها لأحكام الإسلام وتشريعاته، وهي ليس لها من الإسلام إلا اسمه، فكثير من قوانينها وتشريعاتها تخالف الإسلام مخالفة تامة، شأنها في ذلك شأن بقية بلاد المسلمين، بل إن شكل نظام الحكم فيها لا يمت للإسلام بصلة.
إنه لن يطبق الإسلام تطبيقاً كاملاً وصحيحاً، ولن تنعم المرأة بما أعطاها الإسلام من حق في التعليم والعمل وقيادة السيارة والمشاركة السياسية وغيرها من حقوق، إلا بدولة الخلافة التي ترعى شؤون الناس ومصالحهم وفق أحكام الإسلام.
( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ )
شبكة الناقد الإعلامي
29-9-2012