علاقة أميركا بدول الربيع بعد الاحتجاجات
الخميس, 27 أيلول/سبتمبر 2012 23:02
دعت الولايات المتحدة قادة العالم إلى مواجهة المسلمين بعد العنف الذي استهدف مقار دبلوماسية أميركية, وكشف أن الثورات العربية ربما عززت التيارات الإرهابية "كما تسميها" وبدا أن واشنطن حريصة على حفظ مصالحها في دول الربيع العربي رغم "المرارة" التي تجرعتها بسبب ذلك العنف.
وعلى الأرجح لم تكن إدارة أوباما تتوقع أن تُستهدف قنصلياتها وسفاراتها في ليبيا وتونس واليمن ومصر, بذلك المستوى من العنف الذي رأى فيه الأميركيون "نكران جميل" تأييدهم للثورات
وقد أثارت الاحتجاجات العنيفة بلا شك انزعاجا شديدا لدى واشنطن في ظل ما يردده البعض عن تحول الربيع العربي إلى "شتاء إسلامي", وبدا واضحا أن إدارة أوباما ضغطت بقوة على العواصم التي اندلع فيها العنف لكبحه بأسرع ما يمكن.
وأرسل أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون رسائل إلى تلك الدول تنطوي على تحذيرات إذا تقاعست عن حماية مصالح بلادهما, ودعوَا إلى "جبهة دولية" ضد التطرف والارهاب ، في إشارة إلى التيارات السلفية التي حُمّلت النصيب الأكبر من المسؤولية عما حدث.
ومع ذلك فإن امريكا تحاول ان تحافظ على نفوذها ومصالحها في البلاد الاسلامية
"فاتفق مراقبون على أن لدى واشنطن مصالح حقيقية في دول الربيع العربي, وأنه لا يعقل أن تفرط فيها بسهولة, مشيرين إلى المواقف الأميركية اللاحقة التي أشادت بتعاون حكومات الدول التي وقعت فيها أعمال العنف, وتعهدها بحماية المقار الدبلوماسية الأميركية.
فمن الناحية العملية, لم تقرر واشنطن قطع أو تجميد المساعدات عن أي من تلك الدول، رغم ما تردد بشأن ذلك في ما يخص مصر تحديدا, كما أن الحراك الدبلوماسي بين الطرفين مستمر وينتظر أن يشهد زخما أكبر في الأسابيع والأشهر القادمة
نعم لا يمكن للغرب ولأمريكا بالتحديد ان تفرط بمصالحها ونفوذها التي تسيطر عليها منذ عقود طوال .. فهلا افاق المسلمون وعلموا ان امريكا هي العدو الأكبر للإسلام والمسلمين ؟! وهلّا عملوا على خلع نفوذها من بلاد المسلمين ؟! وأما آن ان يعيدوا الإسلام ليحكم أرض الله وعباد الله ؟؟!
شبكة الناقد الإعلامي
26-9-2012