حزب التحرير: السلطة هي التي أوصلت الناس إلى حالة الفقر والغلاء وإيجاد الحل مسئوليتها وحدها
الجمعة, 14 أيلول/سبتمبر 2012 21:30
اعتبر حزب التحرير – فلسطين أنّ ما أصاب أهل فلسطين من الغلاء والاحتكار، واستئثار قلة من الناس بالمال في المجتمع، وغرق كثرة من الناس في الديون، والجوع، ولهاث الإنسان وراء لقمة العيش، ترجع مسئوليته إلى السلطة الفلسطينية والنظام الرأسمالي الذي تطبقه على الناس، مؤكدا على أنّ السلطة هي المسئولة عن موجة الغلاء الأخيرة لأنها منذ أوسلو ومروراً باتفاقية باريس، جعلت أهل فلسطين رهائن لاقتصاد اليهود، وجعلت ما يجري على اليهود يجري عليهم من حيث الضرائب والأسعار، علماً أن دخل المواطن اليهودي هو أضعاف دخل الفرد من أهل فلسطين، وهي تفرض ضرائب وتحقق أرباحاً خيالية في كثير من السلع، خاصة الحيوية منها كالبترول الذي يباع بثلاثة أضعاف التكلفة. بحسب البيان.
كما وأكد الحزب على أنّ السلطة هي المسئولة عن تأثر أهل فلسطين بهذا الغلاء، لأنها فرضت عليهم وضاعفت كل أنواع الجبايات والضرائب والجمارك والرسوم والتراخيص، وجعلت الغالبية العظمى من معاملات الناس مربوطة بالجباية وبراءات الذمة. وهو ما أنتج الفقر وضيق العيش والحد من الحركة التجارية والصناعية وقتل بعض المنشآت في مهدها. بحسب ما جاء في البيان.
وحمل الحزب على السلطة ما أسماه بمحاولة ابتزاز الناس وجعلهم كالأسرى عندها، من خلال استيفاء أثمان الخدمات والمواد الحيوية كالماء والكهرباء عن طريق العدادات مسبقة الدفع، التي يخدعون بها الناس على أنها أفضل وأوفر، ثم يبتزونهم من خلالها لجباية ما يريدون من أموال.
وأضاف : "إنّ هذه الجبايات تذهب في معظمها هي والمال الذي تأخذه السلطة من الدول العربية والأجنبية، تذهب في معظمها إلى الأجهزة الأمنية التي تستنزف معظم ميزانية السلطة، ناهيك عن السفه في إنفاق الوزراء والمدراء والمسئولين، والرحلات والبعثات، وناهيك عن توظيف الموالين والأقارب، وحرمان غيرهم ولو كانوا من الأكفاء والأوائل."
وشدد الحزب على أنّ السلطة هي المسئولة عن إيجاد الحلول، وليس فياض وحده، فكل زعماء السلطة له شركاء، مستشهدا بما جاء على لسان محمود عباس في مؤتمره الصحفي في 8/9/2012 في رام الله، (فياض جزء لا يتجزأ من السلطة وأنا أول من يتحمل المسئولية) وقوله (لا فرق بيني وبين الحكومة، وما تعمله بأمري...).
وخلص الحزب في ذلك إلى القول بأنّ السلطة هي أس البلاء، وهي التي أوصلت أهل فلسطين إلى هذه الحال وهذه الأزمة الاقتصادية، وعليها هي أن توجد الحل كما أوجدت المشكلة، معتبرا أنّ أي بحث غير هذا هو تضليل عن الحقيقة.
هذا وأثنى الحزب على الاحتجاجات التي خرجت على السلطة، معتبرا أنها أمر عظيم يثلج الصدر، لأنها إعلاء للصوت في وجه من يعمل لإفقار الناي وإذاقتهم الأمرّين في المعاش والأموال. بحسب تعبير الحزب.
بل وطالب الحزب المحتجين بأنّ يرفعوا أصواتهم عالياً في وجه السلطة فيما هو أكبر من المال والتجارة، قائلا "في تضييعها لقضية فلسطين والسير نحو تصفيتها، وفي تعليم أولادكم المناهج التي تحولهم عن الإسلام إلى العلمانية، وفي الجهود الجبارة التي تبذلها السلطة لإفساد المرأة والشباب، ونشر الرذيلة وإشاعة الاختلاط وثقافة العهر ومسابقات الجمال والمباريات النسائية الفاضحة، وفي فتح البلاد أمام المؤسسات الأجنبية والمحلية المشبوهة لنشر ثقافة الكفر والتحلل وتجنيد العملاء والجواسيس على أهل فلسطين، وفي العمل على هدم ما تبقى من أحكام الإسلام في الأسرة والعلاقة بين الرجل والمرأة من خلال العبث بقانون الأحوال الشخصية، وغير هذا كثير.".
وحث الحزب في بيانه أهل فلسطين على أن يجعلوا الإسلام هو المقياس الذي يقيسون به الأعمال والقضايا، وعلى أن يرفعوا أصواتهم ضد اتفاقية أوسلو وأخواتها وضد التنسيق الأمني، وقال :"ارفعوا أصواتكم بأن السلطة لا تمثلكم، واقرعوا آذانها بأن ترفع يدها عن قضية فلسطين، فقد أوردتها موارد الهلاك.".
12/9/2012