الأردن: تأجيل الانتخابات "خيار سياسي" لدى قوى المعارضة

طباعة

الاثنين، 27 اغسطس 2012،

لعبة إجراء إنتخابات في بلاد المسلمين باتت مكشوفة حيث تكررت نفس مسرحية الإنتخابات في كل مرة ! فالمتوقع أولا الدعوة لإنتخابات " ديموقراطية " في البلاد ثم تظهر الجهة المعارضة لتقول كلمتها و تعارض النظام ثم تظهر رموز الحكومة على إنها تشجع الناس على التسجيل للإنتخابات وعملها الدؤوب لإنجاح العملية الإنتخابية والإشراف على نزاهتها، بينما يُعتم على الأهداف الحقيقية لهذه الإنتخابات وعلى الدستور والقوانين الجديدة التي ستطبق على الناس بغض النظر عن نتيجة هذه الإنتخابات، وهذا الواقع ليس مختلف في الأردن حيث بدأت أمريكا بمتابعة العملية الإنتخابية هناك ورصدت المعلومات عنها ونقلت السي ان ان العربية إنه قد شكلت المدن ذات الكثافة السكانية الأعلى كالعاصمة عمان والزرقاء، النسب الأقل بالتسجيل حيث لم تتجاوز 8 في المائة، بحسب رصد مراكز مراقبة للانتخابات، فيما يحق لنحو 3 ملايين و600 ألف ناخب أردني الاقتراع بحسب تقارير رسمية. وبلغ العدد الإجمالي للناخبين المسجلين 357 ألفا و555 ناخبا وناخبة، من أنحاء المملكة كافة ، حتى مساء الأحد بحسب الهيئة، والمتوقع ان يصل نسبة الناخبين إلى 50 % فقط في حين العملية. وعزا محللون تدني النسب إلى "مواقف المقاطعة المسبقة التي أعلنت عنها قوى سياسية بارزة ، من بينها  جماعة الإخوان المسلمون وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الإسلامي، وكان قد جدد العمل الإسلامي رفضه لقانون الانتخاب الاثنين ودعى لتأجيل الإنتخابات، ولكن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة، قلل بالمقابل  من أهمية الحديث عن خيار تأجيل الانتخابات المرتقبة، والسؤال إن كان أغلبية الأهل في الأردن لا يريد أن يسجل للإنتخابات أليس ذلك مؤشر على عدم ثقتهم في الحكومة و على عدم ثقتهم في الخيارات السياسية الأخرى من معارضة وغيره أيضا ؟ فماذا يريد أهلنا في الأردن وتتجاهله الحكومة والمعارضة والأكثر من ذلك تتجاهله أمريكا التي تتحكم في ملك الأردن والذي تسعى حكومته سعيا حثيثا لإجراء العملية الإنتخابية هناك ؟ وهل الإنتخابات التي يصوت فيها 50 % من الشعب تُعد إنتخابات نزيهة بالأساس؟ ألا يوجد أسلوب أخر لإنتخاب رئيس للبلاد ووضع دستور جديد للبلاد غير هذه العملية الإنتخابية "الأمريكة "المتكررة الأسلوب ؟ فللمسلمين نظام حكم إسلامي متكامل مصدره القرآن الكريم والسنة الشريفة والأغلبية الساحقة من المسلمين في الأردن يطالبون بتطبيقه عليهم لكن هذا ما يتجاهله الساسة! هذا هو سبب عزوف الناس هناك عن التسجيل، فالمسلمون هناك فقدوا ثقتهم بالعملية الإنتخابية فهي عملية ممنهجة ومخططة مسبقا وقد كشف المسلمون هذه اللعبة التي مورست في عدة بلاد إسلامية قبل الأردن وكانت نتيجتها لصالح أمريكا كل مرة، مثال مصر وتونس وليبيا .

 

شبكة الناقد الإعلامي



شارك على فيس بوك