المتحدث باسم الرئاسة: مرسي سيحتفظ بصلاحيات التشريعية لحين انتخاب برلمان جديد
الثلاثاء, 21 آب/أغسطس 2012 19:57
الاثنين، 20 أغسطس 2012
التشريع هو سن القوانين المختلفة التي تصبح دستور نافذ في البلاد، وتخص هذه القوانين جميع أنظمة المجتمع، ومنها نظام الحكم والسياسة الداخلية والخارجية والنظام الإقتصادي والإجتماعي ونظام العقوبات والتعليم وكل ما يخص مشاكل الرعية من تنظيم ومعالجات ورعاية شؤون الشعوب بواسطة النظام الحاكم، وهنا لنا سؤال : هل يمكن لقواينن وضعية من صنع البشر أن تنجح كليا في تحقيق معاني التشريع ؟ أم أن لخالق البشر - سبحانه وتعالى – وحده الحق في أن يكون هو سبحانه وتعالى المُشرع ؟
بمعنى أن يكون القرآن الكريم والسنة الشريفة مصدرا لهذا التشريع وإذا تكون السيادة في نظام الحكم للشرع ؟ أي أن تكون القوانين ربانية ومن عند الله عز وجل وترتقي بالدستور أن يكون بعيدا عن الإختلافات بين المتنافسين على المناصب ممن يسنون القوانين لخدمة مصالحم المادية والسياسية، فيتحقق بذلك العدل والعيش الكريم بين الناس، والخير كله في الإسلام وفي الأحكام الشرعية. وعلى ضوء هذا المفهوم العقائدي كيف نفهم ما أعلن عنه المتحدث بإسم الرئاسة في مصر ؟ فقد قال المتحدث في تصريح لـ"صدى البلد" يوم الاثنين 20 أغسطس إلى أنه من الأفكار التى طرحت فى بشأن الصلاحيات التشريعية ونقل سلطات التشريع للجنة التأسيسية للدستور, وأستبعد في نفس الوقت نقل هذه الصلاحيات لمجلس الشورى، إلا أنه تم رفض هذا المقترح حتى لا يمثل ذلك عبئا على اللجنة التأسيسية يعطلها عن استكمال عملها فى الإسراع بإعداد الدستور الجديد تمهيدا لطرحه للاستفتاء العام.
فاي كلام فارغ هذا ؟ الا يعلم محمد مرسي أن السيادة للشرع ولا مساومة على ذلك ؟! فعن أي صلاحيات تشريعية يتحدث مندوبه هذا ؟! هل للرئيس أن يُشرِع من دون الله عز وجل! فهذه الصلاحيات التشريعية وسن الدستور الجديد- والأسواء طرحه للإستفتاء العام! فيفتح الباب لكل من هب ودب بأن يسن القوانين حسب هواه أي أن يُشرع كل هؤلاء بدلا عن الله عز وجل وتُهمش الأحكام الشرعية وتقصى عن الدستور بدلا عن ان تكون مصدر مواده مستنبطة من القرآن والسنة، فأي كفر هذا ؟! الا يحق لنا أن نقول بسبب هذه النصريحات : " كل من نحسبه موسى يطلع فرعون! "
"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا (63)" سورة النساء.
شبكة الناقد الإعلامي