مرسي يقيل طنطاوي ويلغي "الدستوري"

طباعة

في قرار كان مفاجاءة للجميع أحال الرئيس المصري محمد مرسي رئيس المجلس العسكري وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس الأركان الفريق سامي عنان إلى التقاعد، وكما قرر إلغاء الإعلان الدستوري المكمل وعين نائبا لرئيس الجمهورية. وفي بيان ألقاه المتحدث باسم الرئاسة ياسر علي مساء اليوم الأحد، قال إن مرسي قرر إلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي كان المجلس العسكري قد أعلنه قبيل الإعلان عن نتيجة انتخابات الرئاسة التي انتهت بفوز مرسي. كما قرر مرسي إقالة طنطاوي الذي أدار المرحلة الانتقالية في مصر بصفته رئيسا للمجلس العسكري وكذلك نائبه عنان، وقرر تعيينهما مستشارين له كما منحهما قلادة النيل "تقديرا لما أدياه من خدمات جليلة للوطن".
وقرر مرسي تعيين عبد الفتاح السيسي وزيرا للدفاع وقائدا عاما للقوات المسلحة بعد ترقيته من رتبة لواء إلى فريق أول، كما قرر تعيين صدقي صبحي رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة مع ترقيته من رتبة لواء إلى رتبة فريق، وكذلك تعيين اللواء محمد العصار مساعدا لوزير الدفاع. كما قرر الرئيس المصري إقالة الفريق مهاب مميش من منصبه كقائد للقوات البحرية وعينه رئيسًا لهيئة قناة السويس، مع تعيين عبد العزيز سيف الدين رئيسًا للهيئة العربية للتصنيع. كما قرر تعيين المستشار محمود محمد مكي نائبا لرئيس الجمهورية.وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن مكي والسيسي أديا اليمين القانونية أمام مرسي بالفعل.

وجاء القرار مفاجاءة لأن المتابع قد لاحظ علاقة الرئيس الجديد الوثيقة بالمجلس العسكري وإنصياعه لقراراته المخذية في  حق الأمة الإسلامية ومنها عدم إلغاء إتفاقية كامب ديفيد المشؤومة، وإستسلام محمد مرسي لتحكم فلول المجلس العسكري بسير الأمور، فهل هذه التغييرات وهذه القرارات والتي تمت كما اعلن بالإتفاق مع العسكر، فهل هذه سياسة جديدة وإنقلاب موازين في نظام الحكم في مصر؟ بالذات قضية إلغاء الرئيس للدستور المكمل الذي فرضه المجلس العسكري على الناس قبل الإنتخابات - فماذا سيكون البديل يا ترى؟

 

شبكة الناقد الإعلامي
الأحد 24/9/1433 هـ - الموافق 12/8/2012 



شارك على فيس بوك