عقب لقائها مرسي ووعدها بدعم أميركي كلينتون تبحث اليوم مع طنطاوي دور الجيش

طباعة

بصلف وغرور أمريكاني معروف لدي الجميع تتدخل كلينتون الكافرة في شؤون أرض الكنانة في مصر كأنما النظام في مصر مكون من أطفال يطيعون أمهم المجرمة بدون نقاش! فها هي أمريكا تمليء على حكومة مصر الجديدة أوامرها بينما تصر على أن القضايا الخاصة بالبرلمان المنحل والدستور يجب حلها بين المصريين, وأضافت أنها تتطلع إلى بحث هذه القضايا مع طنطاوي اليوم. أي إزدواجية هذه في المقاييس؟ فبينما تأمر أمريكا مصر بعدم تدخل أي بلد أخر في قضاياها تتدخل أمريكا في كل ما يخصها! فلقد أمرت أمركيا الرئيس الجديد في مصر وثم أمرت المشير حسين طنطاوي :
- أنه سيكون دعم بلادها للتحول الديمقراطي في مصر وقصدت دعما ماديا، وأعلنت في هذا السياق أن بلادها ستساعد مصر لدعم الاستقرار الاقتصادي، مشيرة إلى استعداد واشنطن لتقديم 250 مليون دولار كضمانات قروض لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر، إلى جانب دعم صندوق للأعمال أميركي مصري بستين مليون دولار كمبلغ أولي. وأشارت أيضا إلى أن وفدا كبيرا من رجال الأعمال الأميركيين سيزور مصر مطلع سبتمبر/أيلول المقبل لاستكشاف فرص الاستثمار والتجارة فيها. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهد في مايو/أيار الماضي بإسقاط نحو مليار دولار من الديون المصرية المستحقة للولايات المتحدة..

- وأن يعود الجيش المصري إلى دوره في حماية الأمن القومي، وضرورة إبتعاده عن الحياة السياسية.

- وأن يكون إنتقال النظام بالكامل إلى الحكم المدني في مصر، إنتقال ديموقراطي، بكل ما يستتبع ذلك.

- وأمرتهم أن يتحاورا الرئيس مرسي والمشير طنطاوي والمجتمع المدني على حول قضايا كالبرلمان والدستور, و أن يتجنبا أي نوع من المواجهات التي قد تؤدي إلى خروج التحول الديمقراطي عن مساره.

- وكما وأثنت الوزيرة الأميركية على تعهد مرسي بأن يكون رئيسا لجميع المصريين وبالحفاظ على جميع المكتسبات، في إشارة إلى معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل المشؤومة!

- وكررت أمرها بأن المصريين فقط هم الذين يحلون مشاكلهم، وقصدت بمعزل عن الأمة الإسلامية وعن الإسلام السياسي الذي يوحد الأمة في دولة إسلامية واحدة.

 

ومرة أخرى فشل الرئيس الجديد في الإنعتاق من قيود المستعمر الأمريكي الكافر وذل المسلمين في مصر له كما فعل المخلوع مبارك من قبله وتمت سرقة الثورة ومطالبها بكل خبث! وقد تظاهر المئات أمس أمام مقر الرئاسة المصرية بمصر الجديدة للتنديد بزيارة كلينتون، ورددوا شعارات تفاوتت بين التنديد بالسياسة الأميركية تجاه مصر ومهاجمة جماعة الإخوان المسلمين، مما يعكس عدم ثقة الشارع المصري بالحكومة الجديدة.

و تنفيذا لهذه الإملاءات الكثيرة قرر الرئيس المصري محمد مرسي إحالة رئيس المجلس العسكري وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس الأركان الفريق سامي عنان إلى التقاعد، كما قرر إلغاء الإعلان الدستوري المكمل وعين نائبا لرئيس الجمهورية.

 
حسبنا الله ونعم الوكيل في هكذا حكام تُبع لا مجال للتغير الحقيقي معهم !

 

شبكة الناقد الإعلامي
 12-8-2012



 



شارك على فيس بوك