إستئناف المفاوضات بين الخرطوم وجوبا

طباعة

تستمر الخلافات التي نشأت بين "دولة السودان" و"دولة جنوب السودان" منذ تقسيم السودان بمقتضى إتفاقية نيفاشا المشؤومة برعاية أمريكية، التي أدت إلى إنفصال جنوب البلاد عن شماله بحجة السعي لإيجاد السلام بين الشمال والجنوب، فإبتدعت أمريكا وتبعتها في خطواتها حكومة البشير المنبطحة، إبتدعت حق تقرير المصيرلأهل الجنوب فإنقسمت البلاد، ولم يتحقق أي سلام بل زادت الحروب والإختلافات حول عدة قضايا منها: ترسيم الحدود، وتقاسم الموارد النفطية، وتحديد وضع المناطق المتنازع عليها.


وقد إحتدمت الخلافات حتى أصبحت تعقد قمم لحل المشاكل وبدون فائدة! وأخر هذه القمم عقدت في الشهر الماضي وأجريت المفاوضات بين "السودان"  و" جمهورية جنوب السودان" بوجود وسيط الإتحاد الأفريقي في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا وذلك على الرغم من الإتهامات المتواصلة بين الطرفين، مما أعطى مجلس الأمن الدولي فرصة لنفث سمومه، ففي الثاني من مايو الماضي أصدر المجلس قرارا بإجماع أعضائه يمهل البلدين ثلاثة أشهر لتسوية خلافاتهما قبل وقوعهما تحت طائلة فرض عقوبات. هذه العقوبات التي يدفع ثمنها الناس في قسمي البلاد، فهي سياسة لتجويع وإفقار وإستيلاء على ثروات المسلمين في السودان تحت غطاء فض الإختلافات التي لا تنتهي أبدا ولا تحل، لأنه لا  تطال هذه العقوبات أرصدة رموز الحكومة الضخمة في أمريكا أو في البلاد الأوروبية والخليجية فمن المستفيد الحقيقي من هذا الإنفصال غير أمريكا وعملائها، ولك الله يا شعب السودان إن كان في الشمال أو الجنوب فهو يعاني من آزمة إقتصادية خانقة وغلاء فاحش كسر ظهور أبناء البلد الواحد بدون فرز!
 

 

شبكة الناقد الإعلامي

الاثنين، 23 يوليو2012



شارك على فيس بوك