"الإيكونوميست":نظام الأسد يخسر المدن ودمشق في الطريق
الأحد, 24 حزيران/يونيو 2012 23:03
أكدت مجلة بريطانية بارزة أن نظام الاسد يخسر المدن الواحدة تلو الاخرى لصالح المعارضة, وأن العاصمة دمشق توشك أن تخرج من قبضته.
وذكرت مجلة”الايكونوميست” أن الفجوة بين الخطاب الرسمي داخل سوريا وبين ما يحدث على أرض الواقع تزداد في الاتساع يوما بعد يوما.
وأشارت المجلة إلى أن الثقة الزائدة التي يزعمها نظام الاسد، لا تعدو كونها ستار يخفي ورائه هواجس رئيسية تسيطر على الرئيس السوري؛ يتمثل أولها في الخوف من انفلات العاصمة دمشق عن قبضة النظام،لافتة إلى أن المناوشات والاشتباكات المتكررة بين جنود الجيش السوري الحر والنظامي في الاحياء والمدن الرئيسية قد بددت بالفعل أية أوهام حول استقرار وسلام تشهده تلك المدن وإنها في معزل عما يحدث في سائر البلاد.
واستشهدت مجلة الايكونوميست في ذلك الطرح على المعارك الضارية التي قادها جنود الجيش النظامي في كل من ضاحية:دوما والقادسية وحرستا،مخلفا ورائه عشرات القتلى فضلا عن نقاط التفتيش التي تنصبها قوات الامن السورية ليلا في وسط المدن الرئيسية للحيلولة دون تسلل أي من جنود الجيش الحر إلى تلك المدن.
ورأت أن أحد أهم الهواجس الاخرى التي تسيطر على الرئيس الاسد تكمن في خسارة دمشق الدعم الذي تقدمه لها روسيا-حليفها الرئيسي-ومن ثم تمهيد الطريق أمام تدخل دولي في سوريا ؛إذ أشار الخبراء العسكريون أن السفن الروسية التي تم إرسالها إلى ميناء “طرطوس” السوري حيث تستقر القاعدة البحرية الروسية تبدو وكأنها تجري استعداداتها لعمليات إخلاء محتملة تحمل في طياتها كثير من الدلالات على رأسها:أن دوائر السلطة في الكريملين باتت تعتقد بأن الامور سوف تزداد سوءا.
ياتي ذلك في روقت اكد مصدر عسكري أ سفينة الشحن الروسية “ام في الايد” التي كانت تنقل طوافات قتالية الى سوريا واجبرتها بريطانيا على العودة ادراجها قبالة سواحل اسكتلندا، ستعاود الكرة مجددا رافعة العلم الروسي وبمواكبة سفينة اخرى.
وقال المصدر “السفينة الايد ستكون منذ لحظة خروجها من مورمنسك (مرفأ في شمال غرب روسيا يفترض ان تصله السفينة السبت) وطوال مسارها الى مرفأ طرطوس السوري ستكون حتما مع مواكبة تجنبا لاي استفزاز”.
واضاف المصدر انه “تجنبا لتوريط لا طائل منه للقوات البحرية الروسية في هذا الوضع المعقد والغامض فان سفينة الشحن سترافقها سفينة مدنية”.
إلى ذلك, كشف مدير المعهد العربي التركي للدراسات محمد العادل أن تركيا قد تلجأ إلى تحريك حلف الناتو كونها عضوا رئيسيا بالحلف.
وأضاف العادل أن تركيا سترد ردا حاسما ومناسبا بحجم هذا الحدث كونها دولة مؤسسات ولا تريد أن يكون ردها انفعاليا سريعا بل مدروسا ويراعي حسابات الثورة السورية وجميع الأطراف الإقليمية والدولية.
وأضاف العادل بأن معظم تصريحات المسؤولين الأتراك تشير إلى أن هذا العمل ليس عملا عفويا وإنما هو مقصود لجر تركيا إلى حرب، وتحويل الأنظار من ثورة سورية إلى صراع بين أنقرة ودمشق، بالإضافة إلى إشارات أخرى أن إيران وسوريا سيكون لهما دور كبير في جر تركيا لهذه الحرب.
المسلم 23-06-2012م