حزب التحرير: لم نقتحم السفارة السورية ورجال الأمن إخواننا

طباعة

السبيل - وائل البتيري

نفى حزب التحرير ما تناقلته وسائل إعلام من محاولة أفراده "اقتحام سفارة النظام المجرم في سوريا".

وقال الحزب في تصريح صحفي صادر عن مكتبه الإعلامي اليوم إن أحداً ممن لبى دعوة الحزب للاعتصام أمس أمام السفارة السورية "لم يقم بأية إساءة أو انتقاص من رجال الأمن، فنحن نرى أنهم أبناؤنا وإخواننا، وإن بغوا علينا".
وأكد في بيان آخر أن قوات الدرك قامت بـ"هجوم لفترة وجيزة وبشكل مفاجئ على المحتشدين، مما أدى إلى وقوع بعض الإصابات في الحشود"، مشيراً إلى إصابة إحدى المشاركات في رأسها، وأحد كبار السن، وترويع الأطفال".

وبين الحزب أن "بعض الحضور من الإخوة السوريين أخبرونا بأن سفارة الإجرام والتشبيح أرسلت عدداً من أزلامها ليقوموا بأعمال استفزازية ليتم قمع المحتشدين وإيذائهم"، متابعاً: "هذا ليس شيئاً بعيداً عن نظام إجرامي متوحش يقتات على الدماء، ولكن الله ردّهم خائبين".

وأضاف أن جموع المعتصمين طالبوا "جيوش المسلمين وبخاصة الجيش السوري؛ بأن يهبوا لنجدة الحرائر والأطفال والشيوخ والعزّل الذين يذبحون بدم بارد على أيدي عتاة مجرمين، وقد تعالت الهتافات والأهازيج المميزة من الحضور تندد بالنظام المجرم، وتطلب من الثوار الثبات، وتدعو للعمل لإقامة الخلافة الإسلامية".

وقالت مواطنة رفضت الكشف عن اسمها، إن قوات الدرك قامت بالاعتداء على المعتصمين بشكل مفاجئ.

وأضافت لـ "السبيل" وهي تغالب دموعها: "كنا واقفين نهتف لإخواننا في الشام، وفجأة هجمت علينا قوات الدرك، ورأيت أحد المعتصمين واقعاً على الأرض والدم يسيل من رأسه، وأغمي على إحدى الأخوات".

وتساءلت: "هل المطالبة بطرد السفير المجرم بشار الأسد جريمة تستحق الضرب بعصي الدرك؟".

وفور اعتداء قوات الدرك على الاعتصام؛ ارتفعت حناجر المعتصمين بالهتاف: "ما جينا للأمن نحارب، ليش أرعبتو النساء واحنا للشعب فداء، ليش أرعبتوا الأطفال واحنا للشعب أبطال".

واستهجن رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ممدوح أبو سوا تعامل الدرك مع المعتصمين، وقال إن أفراد القوات الأمنية "مسلمون مثلنا، وكان ينبغي أن يكونوا معنا إلى جانب إخواننا المسلمين في الشام، لا أن يعتدوا علينا".

ودعا "شرفاء الجيش الأردني، وشرفاء الجيش السوري، إلى تجاوز كل التعليمات التي تحول بينهم وبين نصرة إخوانهم في سوريا" على حد تعبيره، متسائلاً: "إلى متى تبقى أسلحة جيوش المسلمين توجه إلى صدور المسلمين فقط".

وأشاد أبو سوا بالجيش السوري الحر "الذي يخوض معركة التحرير"، مؤكداً أن "عملياته وبطولاته أشعرت المجرم بشار الأسد بدنو أجله واقتراب إقامة الخلافة إن شاء الله".

 

09-02-2012م



شارك على فيس بوك