نظرة على الدعوات الغربية لحقوق المرأة

انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

الحمد لله الذي هدانا لنظام لمن سار عليه السعادة والهناء والطمأنينة ولمن اعرض عنه التعاسة والمذلة والشقاء والضلال، والصلاة والسلام على خير البشرية الذي عمل على إنقاذ المرأة من فساد ورذيلة الجاهلية إلى عفة الإسلام وطهارته.

انه لمن المؤسف والمؤلم حقاً أن تنتشر في بلاد المسلمين الدعوات الغربية لإفساد المرأة المسلمة والقضاء على عفتها وطهارتها وتدمير الأسرة المسلمة منتحلة صفة المدافع عن حقوق المرأة ومسمية نفسها بأسماء من زخرف القول مثل، حماية الأسرة، مناهضة العنف ضد المرأة، الدعم النفسي،..........، وسواء كانت هذه الدعوات عن طريق الأنظمة المجرمة العميلة للغرب، أم كانت عن طريق المؤسسات النسوية المأجورة أم غيرها.
ولئلا يقول قائل أن هناك توافق بين هذه الدعوات وبين الإسلام، أو يقول أن هذه الدعوات هدفها رعاية المرأة وحمايتها وتحصيل حقوقها ومساعدة المجتمعات، كان لا بد من بيان حقيقة النظرة الغربية ( أصل هذه الدعوات ) إلى المرأة وحقوقها وما حل بمجتمعاتهم نتيجة هذه النظرة، وتناقض هذه النظرة مع الإسلام، وذلك كما يلي :

أولاً : أن الله عز وجل هو خالق الإنسان ( الذكر والأنثى ) وهو اعلم بطبيعته وغرائزه وهو اعلم بطبيعة الذكر وطبيعة الأنثى وهو الذي شرع أحكام الإسلام فجاءت تعالج مشاكل الإنسان وتشبع غرائزه وحاجاته العضوية إشباعا منظماً يكفل السعادة والهناء والطمأنينة والاستقرار والهدى والصلاح للفرد والجماعة، وبناء أسر وجماعات وعائلات متراصة تكون بين أفرادها أواصر المودة والحب والألفة والعطف والاحترام، والخير من ذلك رضى الله وتوبته عليهم، فجاءت نظرة الإسلام تبين أن الأصل في المرأة أنها أم وربة بيت وأنها عرض يجب أن يصان، وأن جمال المرأة وشكلها الذي خلقها الله عليه ليس هو الأساس في النظرة إلى المرأة , وأن اعتبار المرأة ليس فقط بجمالها ومالها وحسبها ونسبها وإنما أكبر اعتبار للمرأة هو بدينها وخلقها وودها وصلاحها في المحافظة على بيتها ورعاية أولادها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم )) (1)، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ )) (2)،. مع أمره للمرأة أن تتزين لزوجها وسماحه لها من إبداء زينتها أمام المحارم والنساء ومنعه إياها من إبداءها أمام بقية الرجال.

وأما الكفار الغربيون فقد جعلوا نظرتهم للمرأة نظرة الأهواء والشهوة، حيث كانت نظرتهم إليها على أنها تحفة فنية قيمتها في جمالها وشكلها ومدى جاذبيتها وإثارتها للرجال فصار هم المرأة الغربية هو مظهرها فتسابقت النساء عندهم إلى الأزياء والموضة والى مستحضرات التنحيف و مواد التجميل لأن المرأة إن كانت غير جذابة فليس لها أي قيمة عندهم

 * تقول الكاتبة النصرانية جوانا فرانسيس في رسالتها التي وجهتها للنساء المسلمات : ( نحن عبيد الأزياء التي تحط من قدرنا، ويسيطر علينا هوس وزن أجسامنا،ونتوسل للرجال طلباً للحب ) (3)،

* وقد كشفت دراسة حديثة أن : ( 75% من البريطانيات عندما يبلغن الثانيةعشرة من العمر يبدين شعورا بعدم الرضي عن شكلهن العام،مشيرة إلى أن 25% منهن يفكرن في إجراء عملية جراحيةلتغيير شكلهن الخارجي عندما يبلغن السادسة عشرة. وخلصت الدراسة إلى أن نسبة اللواتي يرغبن في تغيير شكلهن الخارجي يبلغ 92%). (4)

* أعربتتسع من كل عشر مراهقات في بريطانيا عن عدم رضاهن عن قوامهن وخوفهن منالبدانة،وكشف المسح الذي أجرته مجلة «بليس» البريطانية إن هوس أن يكن رشيقاتوجميلات يسيطر على حياة المراهقات البريطانيات بحيث تحول إلى وباء، وأعرب ثلثا هؤلاءأنهن يرغبن في تخفيف أوزانهن، وان 64% من الفتيات تحت عمر 13 عاما يتبعنحمية خاصة لتجنب البدانة. (5)

فهذه النظرة الغربية دمرت مجتمعاتهم وفككت الروابط الأسرية بينهم وجعلت الريبة والشك ديدنهم وقضت على الحب والمودة والاحترام فيما بينهم، كما قضت على طهارة وعفاف المرأة وعلى الإنجاب وجعلت من مجتمعاتهم مجتمعات شيخوخة، فهم وقد أدركوا أن سر ترابط الأسر في بلاد المسلمين - رغم ما فعلوه لتدمير المسلمين - يكمن في نظرة الإسلام للمرأة، فأرادوا الشر لنا كأعداء لهم بأن يبعدوا عنا نظرة الإسلام للمرأة ويبعدونا عن شرع الله فنسقط في شر أسوأ مما هم فيه سقطوا قال تعالى: ((يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا )) (6).

ثانياً :لم يكن هدف الدعوات الغربية في يوم من الأيام مناهضة العنف ضد المرأة ومنع اضطهادها فلو كان هدفهم كذلك لم يأمروا جمعياتهم وأتباعهم وأعوانهم في البلاد التي تتعرض المرأة فيها لعنف واضطهاد الاحتلال اليهودي و الغربي والأنظمة العميلة لهم عدم الحديث عن هذا العنف والاضطهاد للمرأة من اعتقال وضرب واغتصاب وتجويع وترويع من جرائم يندى لها الجبين وتقشعر منها الأبدان، وصرفهم عن مناهضة العنف الحقيقي إلى وضع الأسرة التي تقوم على رعاية المرأة وحمايتها في قفص الاتهام بدلا من المجرمين الحقيقيين وذلك بإضافة كلمة الأسري إلى كلمة العنف فيصير العنف الذي يحاربه الغرب وأتباعه هو العنف الأسري أي محاربة من يقومون على حماية المرأة ورعايتها وكأن الغرب احرص عليها من أهلها فيوقعوا الشقاق والبغضاء بين أفراد الأسرة الواحدة فتدمر الأسرة وبذلك يتم تدمير الدرع الحامي للمرأة المسلمة فتنكشف لهم وتصير لقمة سائغة لهم يستحوذون عليها وينفذون ما خططوا له من إفسادها والقضاء عليها.

* تقول فرانسيس : ( عندما كنا صغاراً لم يكن لنا آباء للقيام بحمايتنا لان العائلات قد جرى تدميرها،وانتن تدركن من هو وراء هذه المؤامرة ) (7).

فنقول للغرب إن كان عندكم حرص على المرأة وحمايتها فالعنف الذي تتعرض له المرأة في بلادنا- نتيجة هيمنة حضارتكم - شيء يسير من العنف الذي تتعرض له نسائكم في بلادكم فالأولى أن تنشغلوا بحماية نسائكم عن نساء أعدائكم فقد سجلت معدلات العنف في مجتمعاتكم أرقام قياسية لو أنكم اهتممتم بها لشغلتكم انتم ومؤسساتكم وأتباعكم جميعا مئات السنين عن التعلق ببعض حالات العنف الشاذة عند بعض المسلمين وتصوير المرأة عندهم على أنها ممتهنة ومهانة، ولن تحدوا من العنف ضد المرأة عندكم شيئاً بل سيزداد، لأن الخلل في أصل حضارتكم ونظرتكم للمرأة.

* تقول فرانسيس : ( بالنسبة للنساء الأوروبيات فقد تعرضن لعملية غسيل دماغ كي يعتقدن أن النساء المسلمات مضطهدات، في الواقع نحن اللواتي يخضعن للاضطهاد ) (8)

* ففي كندا تصل تكلفة العنف ضد المرأة إلى 1.6 مليار دولار في السنة بما في ذلك الرعاية الطبية وخسارة الإنتاجية. (9)

* في الولايات المتحدة الأمريكية تتعرض امرأة للضرب على يد شريكها كل 15 ثانية (10)

* في روسيا الاتحادية تتعرض 36000 امرأة للضرب يوميا على أيدي شركائهن (11)

* في عينة واسعة من نساء الولايات المتحدة قالت 22 – 25 % أنهن ذهبن لأقسام الطوارئ في المستشفيات

 نتيجة العنف المنزلي. (12)

* في النرويج بلغت نسبة اللائي ضربن 25 %. (13)

* في فرنسا 20 % من النساء تعرضن لضغوط أو عنف جسدي أو كلامي في الأماكن العامة. (14)

* في اسبانيا قتلت امرأة واحدة كل خمسة أيام على يد شريكها الذكر في العام 2002. (15)

* كما تقتل امرأتين أسبوعيا على أيدي شركائهن في المملكة المتحدة. (16)

* في روسيا أوردت الحكومة أن 14000 امرأة يقضين نحبهن في كل عام على أيدي شركائهن أو غيرهم من الأقرباء. (17)

 وأعجب من مجتمع فيه العنف فشا يتطاول على دين إن طبق نشر المودة والرفق ليس على المرأة وحدها وإنما في المجتمع بأسره قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (( رِفْقًا بِالْقَوَارِيرِ)) يَعْنِي النِّسَاءَ (18)، وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ )) (19)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف )) (20)،

ثالثاً : إن جل عمل هذه الدعوات الغربية لحقوق المرأة إنما هو إثارة الشبهات حول أحكام الإسلام التي حفظت وصانت المرأة المسلمة ومحاربتها.

فقد حاربوا تعدد الزوجات وعدوه على أنه عنف وامتهان وانتهاك لكرامة المرأة مع أنه أمر مثير للسخرية أن يحارب تعدد الزوجات كزواج امرأة ثانية تكون فيه الأنساب معروفة والحقوق مصانة ومحفوظة للزوجات وأولادهن يعدل الرجل بينهن لا يهجر واحدة على حساب الأخرى، فال تعالى: ((فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ )) (21)، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ يَمِيلُ مَعَ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَحَدُ شِقَّيْهِ سَاقِطٌ )) (22)، ولا مانع عند هذه الدعوات الغربية بل ويشجعون إقامة علاقات عاطفية أو جنسية مع عدة نساء في آن واحد على أن يكون خارج إطار العلاقة الزوجية، فلا مانع عندهم من تعدد الخليلات والعشيقات وممارسة الفاحشة والرذيلة والزنا مع عدة نساء في آن واحد بل يعد هذا عندهم تحرراً،وإنما الجريمة عندهم أن تكون العلاقة مع امرأة أخرى ضمن العلاقة الزوجية، فلا مانع عندهم أن تقوم ناشطة حقوقية تنادي بحقوق المرأة من إقامة علاقة غرامية مع رجل متزوج ومن ثم تطلب منه أن يطلق زوجته ويهجرها ويلقي بها وبأولادها في الشارع ومن ثم تتزوجه، ولكن ما ينكر عندهم أن يتزوج هذه الحقوقية وهو مبقي على زوجته الأولى وعلى أولادها ويرعى الاثنتين وأولادهن معاً.

ويا عجب العجاب لمن يحارب الزواج المبكر ويعمل على سن القوانين لتجريم إشباع الشباب والفتيات في مقتبل العمر رغباتهم الجنسية ضمن ملاذ الزوجية الآمن مع تحملهم المسؤولية عن هذه المعاشرة وما ينتج عنها من حمل وولادة،ويعد الزواج المبكر نوع من أنواع العنف الممارس ضد المرأة مدعياً اعتماده حقائق طبية الطب منها براء، بينما يدرس الفتيات المراهقات ممارسة الزنا والفاحشة والرذيلة في المدارس ويشجعهن عليه مع توزيعه وسائل منع الحمل وأقراص الإجهاض على فتيات المدارس باسم الثقافة الجنسية، ولعل هذه الدراسات تبين أن العنف الحقيقي الممارس ضد الفتاة ( القاصر في اعتبارهم ) إنما هو من الغرب وأنظمته التي تحارب الزواج المبكر وتمنعه، وليس من الإسلام الذي يعطي للشباب والفتيات في مقتبل العمر شأنهم ولا يقلل من أهميتهم وقدراتهم في ممارسة حياتهم ومنها الزواج وتكوين الأسرة بالشكل الاعتيادي والطبيعي،وليس نبينا الكريم هو من مارس العنف الجنسي ضد المرأة عندما تزوج سيدتنا عائشة رضي الله عنها وَهِيَ بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ وَبَنَى بِهَا وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ (23) وإنما الذي يجعل الفتاة في مقتبل العمر تلجأ للإجهاض مرات ومرات أو ولادة أطفال ليس لهم أسر تقوم على رعايتهم وكذلك الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا ً والتعرض للاعتداءات الجنسية من قبل الأصدقاء ولعل هذه الأرقام خير شاهد على ذلك :-

* 3.2 مليون فتاة أمريكية تتراوح أعمارهن بين 14 و 19 عاماً أي حوالي 26 % من هذه المجموعة العمرية أصبن بأمراض منقولة جنسياً. (24)

* 102 مليون عملية إجهاض عن قصد تحصل سنوياً في بريطانيا وأن حوالي 22.1 % من هذه العمليات تجريها الفتيات تحت العشرين. (25)

* ثلث الفرنسيات بين ال 15 وال 24 يستخدمن ما يعرف بحبوب ما قبل الإجهاض أي ثلث المراهقات الفرنسيات يلجأن للإجهاض المبكر. (26)

* العام 2007شهد إجراء 219336 عملية إجهاض من قبل المراهقات البريطانيات،بالمقارنة مع 209699 عملية إجهاض في فرنسا، و150000عملية إجهاض فيرومانيا، و 127000 عملية إجهاض في ايطاليا و 112000 عملية إجهاض في اسبانيا.(31)

* بين العامين1996و2006, هناك ما يتراوح بين 30 و 35 % من المراهقات الأميركيات لجأن إلىالإجهاض, في مقابل 36 إلى 42 % من مراهقات بريطانيا وويلز , و50 إلى 55% من الكنديات.(28)

* في العام 2009، أنجبت نحو 410 آلاف مراهقة أمريكية أطفالا سفاحاً. (27)

* كل عام 43 ألف مراهقة بريطانية تنجب أطفال سفاحاً. (29)

* ثلث المراهقات البريطانيات تعرضن لاعتداءات جنسية من قبل أصدقائهن. (30)

ويا لوقاحة الغربيين وأتباعهم في تهكمهم على عفة وطهارة المرأة المسلمة ولباسها الشرعي الذي يصونها ويجعلها كالدرة الثمينة التي لا يصل إليها أحد حتى ولو بنظر إلا من يستحقها ويتعهد بأن يتحمل كافة المسؤوليات الملقاة على عاتقه اتجاهها واتجاه من تنجبهم ويعطيها مهرها وذلك ضمن ملاذ الزوجية الآمن وذلك بعد موافقتها على هذا الزواج، وعلى الأحكام التي تحمي المرأة من نظرات وتعرض الفاسدين الذين في قلوبهم مرض لها،وكذلك في محاربتهم حماية الرجل وصيانته للمرأة وإنفاقه عليها زوجة وابنة وأخت وقوامته عليها قوامة رعاية لا تسلط مما يجعل من الأسر أسر مترابطة لاتصل إليها أيدي العابثين.

ويا لوقاحتهم في دعوتهم للحريات الشخصية والجندر والاختلاط بأن تلبس المرأة ما تشاء ولو أن تخرج بلباس مثل لباس العاهرات وتقيم العلاقات التي تشاء مع من تشاء وتمارس النشاطات التي تشاء مع من تشاء بغض النظر عن الجنس والدين وان لا يكون للرجل قوامة عليها، وفي دعوتهم للمساواة بين الرجل والمرأة مع علمهم أن المرأة تختلف عن الرجل بنية ووظيفة، ففي دعوتهم المنافية لفطرة الإنسان كان مقتلهم، حيث انتشر الزنا والفاحشة والفجور وقل الزواج والإنجاب وصارت المجتمعات عندهم مجتمعات شيخوخة واختلطت الأنساب حتى صار الطفل لا يدري من هو أبوه والرجل يشك إن كان هذا الولد له أم لا، وتفككت الأسر وانتشرت الريبة والشكوك فيها، وصارت المرأة عرضة للاغتصاب واللجوء إلى عمل أي عمل تحصل عليه ولو كان على حساب جسدها لأنه ليس هنالك من يعمل على حمايتها ورعايتها والإنفاق عليها، وانتشرت الأمراض المنقولة جنسياً كالإيدز وغيره وقضت على عدد كبير من الرجال والنساء وكثرت حالات الانتحار وتناول أدوية الاكتئاب فضلا عن الحالات النفسية واللجوء إلى المخدرات والكحول.

* تقول فرانسيس: ( أنني أراكن، فلا يسعني إلا أن ألاحظ بأن كل امرأة تقريباً تحمل طفلاً أو حولها أطفال، ورغم أن ألبستهن تبدو محتشمة إلا أن جمالهن ما زال يلمع من خلال ملابسهن، إن ما ألاحظه فقط ليس الجمال الخارجي،بل أيضا اشعر بشيء غريب داخلي إنني اشعر بالحسد،ومع ذلك لا يسعني إلا أن أعبر عن شعوري بالإعجاب بقوتكن وجمالكن وحشمتكن،والأكثر من ذلك بسعادتكن،سوف يحاولون إغرائكن بالأشرطة والموسيقى مع تصويرنا نحن الأمريكيات كذباً بأننا سعداء وراضون ونفتخر بلباسنا مثل لباس العاهرات،وبأننا قانعون بدون أن يكون لنا عائلات، في الواقع معظم النساء لسن سعداء صدقوني فالملايين منا يتناولن أدوية ضد الاكتئاب،ونكره أعمالنا ونبكي ليلا من الرجال الذين قالوا لنا بأنهم يحبوننا ثم استغلونا بأنانية وتركونا، إنهم يريدون تدمير عائلاتكن، ويحاولون إقناعكن بإنجاب عدد قليل من الأطفال إنهم يفعلون ذلك بتصوير الزواج على أنه شكل من أشكال العبودية وبأن الأمومة لعنة وبان الاحتشام والطهارة عفا عليما الزمن وهي أفكار بالية، انتن حجارة الألماس التي لا عيب فيها فلا تسمحوا لهم بالاحتيال عليكن وتحويلكن إلى حجارة لا قيمة لها). (32)

* في الولايات المتحدة تعرضن قرابة 20 % من النساء للاغتصاب وتغتصب امرأة كل 40 ثانية. (33)

* 41 % من المجندات الأمريكيات كن ضحايا اعتداءات جنسية أثناء الخدمة العسكرية. (34)

* 10 % من النساء البريطانيات وقعن ضحية الاغتصاب و30 % للاعتداء الجنسي. (35)

* في فرنسا تتعرض 25000 امرأة للاغتصاب سنوياً. (36)

* هنالك أكثر من 33 مليون مصاب بمرض الايدز، مليون في الولايات المتحدة، و25 مليون شخص لقوا حتفهم جراء هذا المرض في السنوات الماضية. (37)

* تم تسجيل 29000 حالة انتحار سنوياً في أمريكيا بواقع 80 حالة يوميا. (38)

* هناك حالة انتحار تقع كل 47 دقيقة في ألمانيا. (39)

* 11 % من الأمريكيين في ال 12 وما فوق يتناولون مضادات اكتئاب. (40)

ناهيك عن حالات العنف والقتل الأخرى، وتعاطي الكحول والمخدرات،.......،مع العلم أن هذه الدراسات لا تشكل إلا جزء يسير من الدراسات الفعلية التي تم الإعلان عنها ورصدها، وما تم إخفاؤه وعدم رصده أعظم، فبعد هذا البيان هل بقي هنالك مجال لكل ذي عقل وبصيرة إلا أن يقول ليس الإسلام من يوجد العنف ضد المرأة وإنما سياسة الغرب هي التي توجد العنف ضد المرأة والرجل والطفل وتنميه.

وفي الختام نقول لأبناء المسلمين الذين يعملون مع الغرب في برامجهم حول المرأة أما آن لهم أن ينتهوا عن مساعدة الغرب في محاربة دينهم وإفساد أخواتهم وتدمير أسرهم ونشر العنف والرذيلة والإيدز في مجتمعاتهم وأن يدركوا أن الأمر جد خطير وأنه ليس مجرد الحصول على بعض الملابس والمال أو الذهاب في رحلات ونزهات مجانية أو الحصول على مشاريع ووظائف ومناصب مغرية. وأنه إن تحقق للغرب ما يرمون إليه سوف تكون نتائج الحضارة الغربية مدمرة في بلدان المسلمين حيث تعد من دول العالم الثالث - المسلوبة خيراتهم والمنهوبة ثرواتهم والمعدومة رعايتهم - أضعاف مضاعفة عما عليه في بلاد الغرب- الناهبين للثروات والمسخرين العالم لخدمتهم -، ونسأل الله عز وجل أن يرد كيد الغرب وأهله إلى نحورهم ويجعل تدميرهم في تدبيرهم وأن ييسر لأمة الإسلام خليفة ينشر أحكام العفة والطهارة في جميع ربوع العالم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

------------------------
 
(1) الحاكم
(22) مسند احمد
(2) البخاري
(23) صحيح البخاري
(3) الوعي العدد 274
(24) المراكز الامريكية للسيطرة على الامراض 12/3 /2008
(4) سبتمبر نت عن دراسة أعدتها شركة دوف
منتديات ستوب، الشبكة النسائية العالمية
(5) الشرق الاوسط، الاربعاء 7 يناير 2004
(25) mbcنت ومنتديات روسيا اليوم عن ديلي ميل البريطانية
(6) النساء 26
(26) الجزيرة نت 3 / 10 / 2006
(7) الوعي العدد 274
(27) شركة AFP نقلاً عن المركز الامريكي لمكافحة
(8) الوعي العدد 274
الامراض والوقاية منها سي دي سي
(9) A.UNICEF 2000
(28) صيدا اون لاين عن ايست اون لاين
(10) الامم المتحدة حول نساء العالم 2000
(29) نور الاسلام عن صحيفة ديلي مرور البريطانية
(11) DOMCT 2003
(30) الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال
(12) مجلة النبأ 67 عن منشورة صادرة عن
(31) ديلي ميل البريطانية
مؤسسة صباريان البريطانية
(32) الوعي العدد 274
(13) الحوار المتمدن العدد 1289
(33) المختصر للاخبار نقلا عنالمراكز الامريكية للسيطرة
(14) مجلة النبأ 67 عن منشورة صادرة عن
على الامراض،وزارة العدل الامريكية 2000
مؤسسة صباريان البريطانية
(34) وكالات لها اون لاين
(15) D.Joni Seager the atlas of women
(35) الرأي نيوز
(16) E Joni Seager 2003
(36) جماعة الضغط الاوروبية النسائية 2001
(17) الحوار المتمدن 17 / 8 / 2005
(37) روسيا اليوم 7 / 6 / 2011
(18) المسند الجامع
(38) مفكرة الاسلام 5/11/2008، المختصر 8/6/2009
(19) البخاري
(39) مفكرة الاسلام 5/11/2008، الاقتصادية الالكترونية
(20) مسند احمد   
(40) المختصر للاخبار نقلا عنمركز السيطرة على الامراض
(21) النساء 129
   





إضافة تعليق

رمز الحماية
تغيير الرمز

اليوم

الخميس, 28 آذار/مارس 2024  
19. رمضان 1445

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval