جمعية حقوقية: حصاد عام2010 بأوزبكستان: 39 شهيدا من ضحايا التعذيب و373 معتقلا إسلاميا جديدا

طباعة

نشرت جمعية نشطاء حقوق الإنسان المستقلة في أوزبكستان – التي يرأسها الناشط المعروف سرعت إكراموف -  تقريرها السنوي الجديد بشأن الاعتقالات والتعذيبات المستمرة التي يتعرض لها الشعب الأوزبكي المسلم على أيدي أجهزة أمن الحكومة الدكتاتورية.

وبناء على ما جاء في التقرير فإن عام 2010 شهد تصاعدا شديدا بالنسبة لعام 2009م حيث تلقت الجمعية الحقوقية 484 طلبا واستنجادا من أقارب المعتقلين الجدد من مختلف مدن وولايات أوزبكستان.

والغالبية العظمى من هذه النداءات التي وصلت إلى جمعية حقوق الإنسان المستقلة تشكو من الاعتقالات غير القانونية والتعذيبات الشديدة والانتهاكات المستمرة بحقوق المواطنين بسبب اعتقاداتهم الدينية التي تنزعج السلطات منها.
وحسب إحصاءات الجمعية فإن الأشخاص الذين تمت محاكمتهم والحكم عليهم بتهم دينية بلغ عددهم إلى 373 إنساناً، منهم 370 رجلاً اتهموا بالعلاقة بالتيارات الإسلامية التي تسمى بـ "النورسية" و"الوهابية" و"حزب التحرير" و"الجهاديين"، وثلاث نساء مسلمات تمت محاكمتهن أيضاً بتهم دينية في ولاية "قاشقادريا" بجنوب أوزبكستان.

ومعظم هذه المحاكمات التي تعرض لها المتدينون وأجريت في مختلف ولايات أوزبكستان وفي عاصمتها طشقند كانت بطريقة سرية أو مغلقة لم يسمح للصحفيين ولا للنشطاء بل ولا لأقارب المحكومين بمراقبتها أو مشاهدتها.

وتؤكد الجمعية في تقريرها السنوي الجديد بأن عدد ضحايا التعذيبات الوحشية لهذه السنة  الذين لقوا حتفهم خلال عام 2010 بلغ 39 (تسعة وثلاثين) سجيناً، وهم من سلمت جثامينهم إلى ذويهم بطريقة سرية وتحت مراقبة شديدة من رجال الأمن الأوزبكي الذين أجبروا على إجراء مراسم دفنهم بشكل سري وسريع حتى لا تتسرب الأنباء، كما تم تهديد أقارب السجناء بالسجن والتعذيب إن هم كشفوا لأية وسيلة إعلامية تلك المعلومات المتعلقة بمن قتلوا في السجون.

وبسبب ذلك لا يستطيع أحد من أهالي الشهداء الذين قتلوا تحت التعذيبات أن يأخذوا حتى صورة واحدة لجثمان ذويهم، ومنذ عدة سنوات يحاول العديد من النشطاء والصحفيين والمتابعين الحصول على أية صورة من صور ضحايا التعذيب وتبوء جميع المحاولات بالفشل بسبب شدة وصرامة المراقبة الأمنية التي يفرضها رجال أمن الدكتاتور الأوزبكي على حوادث التعذيب والتصفيات الجسدية.
وجميع صور التعذيب التي نشرت في وسائل الإعلام المستقلة في السابق يعود إلى ما قبل التشديد الأمني الصارم الذي استطاعت السلطات الأوزبكية المحافظة عليه والتنبه لجميع الاحتمالات.

هذا ما يتعلق بضحايا التعذيب والاعتقالات التي استطاعت الجمعية جمع بعض أخبارها، وأما ما يتعلق بأحوال الناس المعيشية وتسلط رجال الشرطة والاستخبارات على عامة الناس وطغيانهم وانتشار الفساد بينهم فإن الجمعية قد كشفت حوادث كثيرة مما يتعلق بها وبينت أنها في ازدياد وتصاعد شديد، والإحصاءات والمتابعات تعجز عن حصرها وتعدادها، والتقارير تلو التقارير لا تكفي لبيان حجم المأساة التي يعيشها الشعب الأوزبكي المقهور.

والله المستعان، وإلى الله المشتكى، و{لله الأمر من قبل ومن بعد}، {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}.

المصدر :«أوزبكستان المسلمة + وكالات»



شارك على فيس بوك