الخوف من ( غول الاسلام ) واقامة الخلافة الاسلامية في سوريا يجتاح الغرب وكيان يهود على حد سواء

طباعة


في مقال للسياسي يوسي بيلين في جريدة "إسرائيل اليوم " ، يعقب فيه على الوضع في سوريا كما يرويها  ديفيد إغناتسيوس، العامل في "واشنطن بوست"  فيقول:
كلما مر الزمن زاد الخوف مما سيتكشف اذا وحينما يصبح "جيش سوريا الحر" هو جيش سوريا بعد بشار الاسد.
 ان ديفيد إغناتسيوس، العامل في "واشنطن بوست" الذي ترك مكتبه في الولايات المتحدة وانضم الى قوى جيش المعارضة في سوريا، يصف عصابة مسلحة يعمل فيها الجميع مختلطين: ضباط كبار انشقوا عن الجيش النظامي ويؤدون أدوارا رفيعة في المنظمة الجديدة؛ وشباب يقاتلون من اجل ديمقراطية علمانية ويرون أنفسهم في هوية مع الغرب، ويتوقعون مساعدة أكبر منه؛ واشخاص اسلاميون متطرفون يريدون تحويل سوريا الى جزء من الخلافة الاسلامية التي يحلمون بها وتعيد المجد الى ما كان عليه في الماضي؛ وناس "القاعدة" وأشباههم الذين يزرعون الدمار والخراب في كل مكان يستطيعون فيه الاتصال بمحاربي المؤسسة. وهم الذين يرسلون المنتحرين والسيارات المفخخة الى مراكز السلطة الحالية في سوريا وهم الذين سيعارضون – كما يبدو – كل من يحكم سوريا اذا تم القضاء على السلطة الحالية كما يفعلون في ليبيا حقا.
ويزعم المقال ان : الذين لا يُطيلون لحاهم يحظون بمساعدة أقل كثيرا والنتيجة هي ان غير قليل من المحاربين ينضمون الى القوى الدينية المتطرفة للحصول على السلاح والاستمرار في القتال. ومن المنطقي ان نفترض ان جزءا منهم على الأقل سيؤيدون في نهاية الامر عقيدة هذه القوى.
ويعلق يوسي بيلين فيقول: ان الصورة التي يصورها تقرير إغناتسيوس وتقارير اخرى، يجب ان تقلق كل من يخشون من زوال السلطة القومية – المستبدة – العلمانية في سوريا عقب الاضطرابات وحلول سلطة اسلامية متطرفة محلها. ان احدى الطرق الأقل تعقيدا لمنع ذلك هي ان يُنقل الى القوى المحاربة المؤيدة للغرب الوسائل التي تحتاج اليها فهذا هو أدنى قدر مطلوب.
يجري جدل في تحديد ممرات حظر طيران في سماء سوريا، لأن التقدير هو ان سلاح الجو السوري لن يستسلم لهذا التحديد من طرف واحد، ومعنى ذلك انشاء "سلك عرقلة" يفضي في غضون زمن قصير جدا الى مواجهة عسكرية مباشرة بين الجهات التي تعلن هذه الممرات وبين الجيش السوري. ومن المؤكد انه يوجد ايضا جدل يتعلق بصراع عسكري للغرب في سوريا، لكن حينما تحظى الجهات الأكثر تطرفا في المعارضة السورية بمساعدة سخية جدا من جهات اسلامية متطرفة في العالم العربي، فهذه هي اللحظة التي يجب فيها على الديمقراطيات بقيادة الولايات المتحدة ان تساعد جهات أكثر ايجابية في المعارضة وان تمنع نشوء غول الاسلام.
هذه هي مخاوفهم الحقيقية من قدوم المارد الاسلامي في سوريا وهي بالتأكيد سبب استمرار الحرب في سوريا وسبب عدم سقوط نظام الطاغية بشار الاسد حتى الآن.
فنظام الاسد بالنسبة لهم أفضل ألف مرة من نظام الاسلام المقبل في سوريا، لكنهم خسئوا وخابوا وخاب مسعاهم ولينصرن الله دينه ولو كره الكافرون.

احمد الخطواني



شارك على فيس بوك