أوروبا والخوف من الإسلام

طباعة

 برنامج بانوراما على قناة روسيا اليوم

لماذا يبرز في اوربا بين الاونة والاخرى مزاج معادي للاسلام؟ والى اي مدى يمكن ان يكون خوف الاوربيين من الاسلام مبررا؟ ما هو دور وسائل الاعلام في زيادة الاسلام فوبيا في اوربا؟ وما الذي سيحول دون المواجهة لصراع الحضارات في اوربا؟ عن هذه الاسئلة وغيرها يجيب ضيوف برنامج "بانوراما".

معلومات حول الموضوع:

حسب تقرير مركز بيو ريسيرتش الدولي للأبحاث الإجتماعية (Pew Research Center) ازداد عدد الأوروبيين المتخوفين من الإسلام والمسلمين في السنوات الأربع الأخيرة بنسبة 15% معدلا. ويفيد التقرير ان 52% من الإسبان و38% من الفرنسيين و50% الألمان اعربوا عن موقفهم السلبي من المسلمين. اما الدراسة التي اجرتها منظمة المؤتمر الإسلامي فتعطي ارقاما مقلقة اكثر وتقول ان ما يقارب 79% من سكان الدول الأوروبية يعتبرون المسلمين خطرا عليهم بهذه الدرجة او تلك. وليست العبرة في الأرقام بحد ذاتها. فمن الأدلة على تصاعد معاداة الإسلام المبادرات واللوائح التشريعية التي تتقدم بها السلطات في دول الإتحاد الأوروبي والعديد من وقائع الممارسات الإجتماعية والحياة العامة. ومن الأمثلة على ذلك ان دعوات تتصاعد في بريطانيا والمانيا وايطاليا لمنع بناء المساجد الكبيرة. وفي المانيا سيمنع على المسلمات اعتبارا من العام القادم ارتداء الحجاب والعباءة في المدارس. علما بأن هذا المنع سيشمل المعلمات فضلا عن الطالبات. كما يشمل المنع امهات التلاميذ وكل امرأة تدخل حرم المدرسة. علما بان منع الحجاب في المدارس يطبق فعلا في فرنسا وبلجيكا وايرلندة. وفي شهر سبتمبر/ايلول الفائت شهدت مدينة كولونيا الألمانية ضجة صاخبة بسبب النية في عقد ما يسمى بمؤتمر معارضة انتشار الإسلام وشعاره "لا مكان للمسلمين في قلب اوروبا". وتتصاعد هذه الإتجاهات المقلقة على خلفية الزيادة المطردة في عدد السكان المسلمين في الدول الأوروبية ، حيث تفيد بعض التوقعات ان نسبة المسلمين في اوروبا يمكن ان ترتفع في مطلع القرن الثاني والعشرين من 3 او 4% ، كما هو الحال الآن، الى ما لا يقل عن 25% ، وربما حتى 50%.


ArtCreative Design and Custom coding

 

 



شارك على فيس بوك