الأربعاء, 15 نيسان/أبريل 2015 20:23
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

حرب الأعلام والرايات جولة في صدام الحضارات


الدكتور ماهر الجعبري


العَلم هو رمز ذو مضمون فكري وسياسي، وديني وتاريخي، ولذلك فهو تعبير عن موقف ثقافي-حضاري، وقد عرفت الأمم والشعوب الرايات والأعلام منذ القدم، وصحيح أن أصل غايتها كانت لاستخدامها في الحرب، ولكنها أصبحت اليوم ذات تعبير سياسي وعسكري عن كيان دولة ما أو فئة من الناس.
والرمزية نوع من أنواع التعبير العام عن مكنونات البشر، وهو أمر مشترك عند الناس ومباح في مختلف الثقافات، ولكن لا يمكن فصل الرمز عن مضمونه الحضاري ولا يمكن عزله عن سياقه التاريخي والديني، ولذلك فإن الموقف من الرمز هو موقف حضاري ذو أبعاد فكرية وسياسية، وكذلك الموقف من العلم، أي علم.
وقبل التعليق على الموقف من رمزية العلم، لا بد من إشارة عاجلة إلى رموز وأسماء مقبولة أصلا، ولكنها اكتسبت دلالات سياسية حوّلت واقعها الذهني من أمر مقبول إلى رمز أو اصطلاح مرفوض، مثل النجمة السداسية، فهي أصلا تعبير معماري إسلاميّ الطابع كما في قصر هشام في أريحا، ولكنها لما ترسّخت كرمز للصهيونية، وصارت جزءا من علم دولة الاحتلال اليهودي اكتسبت في الوعي الإسلامي دلالة رافضة لهذا الرمز وللعلم الذي يتخذه شعارا. وكذلك الموقف من بعض الكلمات والأسماء، مثل إسرائيل فإنه اسم نبي الله يعقوب عليه السلام، والإيمان به جزء من عقيدة المسلمين، ولكن ذلك الإيمان لم يبح إطلاق ذلك الاسم على فلسطين، لأنه تعبير عن كيان الاحتلال اليهودي المجرم. وقس عليها كثير من الرموز الدينية كالبوق والشمعدان، والصليب، وجرس الكنيسة، فإنها خاصة بأهلها، ولا يمكن لواع مدرك من غير ملة أصحابها أن يتخذها شعارات أو رموز مستندا إلى دلالات أشكالها الأصلية دون استحضار ما آلت إليه وما حملته من مضامين.

إذن، لا يمكن القفز من المضمون الفكري للرمز والعلم، ولا شك أن أغلب المثقفين يدرك أن "الأعلام الوطنية" للدول العربية وللثورات العربية، هي أشكال ورموز صاغها مارك سايكس بقلمه وألوانه، وتمخضت عن محاصصة فرنسا وبريطانيا لتركة الخلافة العثمانية، ولذلك فهي نتيجة غلبة الغرب للدولة الإسلامية في تلك الفترة الزمنية. وهذا ما لا ينكره باحث منصف. وقد بثت قناة الجزيرة قبل أشهر فلما وثائقيا (الحرب العالمية الأولى في عيون العرب، ج3، د 15) تضمن خلفية الأعلام الوطنية للدول العربية، وبيّنت بالوثائق كيف تم تصميمها من قبل ذلك الانجليزي بما يشمل علم منظمة التحرير الفلسطينية.
وهذه الخلفية الاستعمارية للأعلام الوطنية –ومنها علم فلسطين- أمر مقطوع به، ولكّن الحالة الشعورية لمن ارتبط عندهم حب فلسطين بذلك العلم، جعلهم يدفنون رؤوسهم بالرمال، هروبا من "خطر" ذلك المضمون السياسي-التاريخي، وطلبا للاطمئنان الشعوري (المكذوب)، ولكن دفن النعامة رأسها في الرمال لا ينجيها من خطر الهجوم.
وكذلك الحال بالنسبة لما يسمّى بعلم الثورة السورية، فمن المعلوم أنه تم تصميمه ضمن دستور "الاستقلال" الذي تم على عين وبصر فرنسا التي استعمرت الشام، فهو رمز ذو مضمون تاريخي استعماري، بل إن الدراما العربية قد أبرزت ذلك المضمون ضمن مسلسلاتها "التاريخية" عندما ربطت ذلك العلم بالضابط العربي الذي يتحرك تحت إمرة الفرنسيين، مثل ما فعل أبو جودت في باب الحارة وهو يتخذ "علم الثورة"! رغم انحطاط صفاته وانحيازه ضد أهل بلده في تلك المشاهد.
ومن المعلوم أن ثورة الشام ذات صبغة إسلامية: انطلقت من المساجد ورفعت شعارات إسلامية واضحة، ولم يبرز فيها ذلك البعد التغريبي كما في مصر وتونس، وتحرك فيها علمانيون، أحسوا بالتحدي في إسلامية الثورة، وعملوا على فرض علم "أبي جودت" -عبر الائتلاف الوطني- على الثورة، كتعبير علماني عن توجهاتهم، ثم سخّروا علماء وإعلاميين لشرعنة ذلك العلم.
ومن الغريب أن تجد من "العلماء" من يصر على تمرير ذلك العلم –وغيره من الأعلام الوطنية- رغم ما يحمل من مضمون تاريخي استعماري، ومن الأغرب أن تجد من "العلماء" من يحاول تسطيح واقع رفعه، على أنه استخدام لألوان وأشكال مباحة، ومن ثم قياسه على جواز استخدام ألوان متعددة للرايات كتعبير عن جهات مختلفة، متعاميا -أو متغابيا- عن عملية التحول لتلك الأشكال والألوان وما نتج عنها من مضمون سياسي-فكري، وهو بتلك الحال، كمن ينظر للخمرة على أنها عصير عنب!
صحيح أن ثمة أحاديث نبوية أباحت استخدام ألوان لرايات متعددة للتعبير عن جماعات عسكرية متعددة ضمن المسلمين، وهي أحاديث يمكن للبعض أن ينزلها على مسألة اتخاذ رايات خاصة لبعض المنظمات الجهادية كراية حماس الخضراء وراية الجهاد الإسلام (وحتى راية حزب الله، رغم تلطخها بعار موقفها من ثورة الشام)، ولكن تلك الرايات هي رايات خاصة لفئة وليست رايات أمة، وهي قامت على رموز لم تستند إلى مخلفات الاستعمار ونفاياته الفكرية كما في الأعلام الوطنية، فيمكن للبعض تناولها الفقهي من تلك الزاوية، وإن كان رفع رايات الأمة الجامعة أولى في هذه المرحلة الحاسمة من صراعها مع الغرب.
وفي مقابل ذلك "التساهل" بل التمييع الحضاري لرمزية ذلك العلم، تجد "تشددا" في إنكار مشروعية الراية الإسلامية واللواء، رغم أنها جزء من ثقافة وحضارة الأمة الإسلامية، ورغم أنها أحكام شرعية وردت بنصوص صريحة صحيحة، كما في حديث: كَانَتْ رَايَاتُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَوْدَاءَ وَلِوَاؤُهُ أَبْيَضَ  (أخرجه أحمد والترمذي وابن ماجة والبيهقي وأبو يعلى وغيرهم).

إن الراية السوداء الممهورة بلا إله إلا الله، وكذلك اللواء الأبيض، هما رمزان حضريان للعسكرية الإسلامية، بجيشها وقائدها، وكذلك يدلّلان على مشروع سياسي عالمي يقف اليوم متحديا للمشروع الغربي-الديمقراطي، ولذلك من السذاجة بمكان أن يُظن أن أمريكا ومعها أوروبا وروسيا يمكن أن تتعايش مع ثورة ترفع تلك الرايات والألوية، ومن السذاجة أن يُظن أن ملوك الخليج وحكام تركيا يمكن أن يدعموا جهات "ثورية" ترفع تلك الرايات والألوية. ولذلك فإن رفع تلك الرايات السوداء والألوية البيضاء هي التعبير الصادق عن رفض الاستعمار وذيوله، بينما لا يمكن فصل رفع "الأعلام الوطنية" عن وضع الثورة في حضن الاستعمار الذي صمم تلك الأعلام.
إن الغرب –سيد أولئك الحكام والملوك- يتوجس من انبثاق ذلك المشروع العالمي الحضاري – الخلافة- في الشام أو في غيرها من بلاد المسلمين، ولذلك فهو ينظر لحرب الأعلام والرايات على أنها جولة في صدام الحضارات الذي لا فكاك منه، ومن السخف أن يحصر بعض "العلماء" تناول المسألة من زاوية فقهية ضيقة (وخاطئة) متناسين سياق ذلك التحدي المتصاعد بين دولة إسلامية تتعالى ودول رأسمالية تتهاوى.

 
الأربعاء, 15 نيسان/أبريل 2015 20:12
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

انكشاف سوءة محور "الممانعة" ومتاجرته بقضية فلسطين

علاء أبو صالح*

محور "الممانعة" هو اسم أطلقته على نفسها الدول التي تزعم معارضة السياسة الأمريكية في المنطقة وتزعم تأييد حركات "التحرر الوطني" العربية. وهذا المحور مؤلف من دول هي سوريا وإيران وحركات مثل حزب إيران في لبنان. ويطلق هذا المحور في مقابل ما يسمى بمحور "الاعتدال" ويضم الدول التي لا تعارض علانية مخططات ومصالح أمريكا في المنطقة وترى حل قضية فلسطين عبر الخيارات السلمية.

والمدقق في هذين المحورين يجد أنهما يتقاسمان الأدوار على غرار العملية الديمقراطية في الدول الغربية التي توزع الأدوار والمهام بين أحزاب حاكمة وأخرى معارضة، وكلا المحورين يصب في المحصلة في تنفيذ مخططات أمريكا التي تقف خلف العديد من الأنظمة سواء تلك التي صُنّفت بالاعتدال أو الممانعة.

وحتى يروّج ما يسمى بمحور الممانعة لسياساته المخادعة، ويغطي على سيره في تنفيذ المخططات الأمريكية، وجد في "تبني" قضية فلسطين إعلامياً ضالته، لما لفلسطين من مكانة في قلوب الناس وارتباطها بوجدانهم عقدياً، فأخذ يتغنى بدعم المقاومة وحركاتها "جعجعة دون أي طحن"، واتخذ منها "شمّاعة" يعلق عليها تخاذله وجرائمه بحق الأمة وقضاياها، ويتهم كل من يعارض سياساته العميلة بأنه يستهدف "الممانعة" ويستهدف قضية فلسطين ويصب في مصلحة أمريكا وكيان يهود، والعكس هو الصحيح.

والناظر في حال الدول التي زعمت الممانعة يجد أنها لا تختلف شيئا عن الدول التي توصف بالمعتدلة في تفريطها بفلسطين وتقاعسها عن نصرة أهلها وفي حمايتها لأمن كيان يهود المحتل، فالنظام السوري كان منخرطاً بمفاوضات مباشرة مع كيان يهود ولولا تعنت الأخير وتراجعه عمّا سمي بوديعة رابين لكان هذا النظام قد وقع اتفاقية "سلام" معه على غرار الأردن ومصر والسلطة، كما لا تختلف مواقف كل من ايران وسوريا عن مواقف السعودية ومصر تجاه عدوان يهود المستمر على الأرض المباركة وحروبهم المتكررة على غزة وتدنيسهم للأقصى بصورة يومية، فكلها دول متخاذلة متقاعسة تكتفي بعدّ الضحايا والشهداء وذرف دموع التماسيح عليهم دون أن تحرك جيوشها أو تطلق صواريخها أو ترسل طائراتها وبوارجها انتقاماً من يهود ونصرة لأهل فلسطين المستضعفين، بل إن محور "الممانعة" قد تعدى التقاعس والتخاذل إلى الإجرام بحق أهل فلسطين ولاجئيهم، وما يقترفه من جرائم في مخيم اليرموك وقصف أهله بالبراميل المتفجرة لهو شاهد على ذلك.

إن دعوى دعم دول "الممانعة" لحركات المقاومة هو خداع وتضليل، واحتضانها لتلك الحركات كان أداة لاحتوائها والتأثير عليها وشراء الذمم بأموالها الملوثة، وكل ذلك يتم تحت شعار "الممانعة" ودعم المقاومة.

لكن حبل الخداع قصير، والحوادث وثورة الأمة كانت كفيلة بفضح دول هذا المحور وبيان حقيقة دورها الخبيث، حيث اتضح للأمة جلياً أنها دول لا تقل تآمراً عن تلك المسماة بالمعتدلة، وأنها شريكة مباشرة في التآمر على فلسطين وأهلها، وأن هذه الأنظمة وتلك هي صف واحد ضد الأمة وقضاياها، وان اختلف ما تلبس من أقنعة.

فلقد كشر النظام الإيراني عن أنيابه، وبانت للملأ علاقته الحميمة مع أمريكا "الشيطان الأكبر"، واتضح أنه هو الذي ثبّت استعمارها في المنطقة، فقد دلّها على عورات المسلمين في أفغانستان، ومكّنها من العراق، وهو يستميت في الدفاع عن النظام السوري العميل لها، واتضح أن فيلق القدس الذي زعم هذا النظام إنشاءه لتحرير فلسطين ولم يطلق رصاصة واحدة تجاه يهود، هو أداة لقتل المسلمين، وأن شعارات تدمير كيان يهود تبخرت ولم تكن سوى للاستهلاك الإعلامي، وأن السياسات الفعلية للنظام الإيراني لا تضع مجابهة يهود على أجنداتها، بل إنها لا تمثل تهديداً لكيانهم، حتى أن الرئيس الأمريكي أوباما اعتبر توقيع الاتفاق النووي مع ايران خطوة لضمان أمن المنطقة وعدم تهديد حلفاء أمريكا "كيان يهود".

وأما النظام السوري، فلقد فضحته ثورة الشام الأبية ولم تبق له ورقة توت يستر بها عورته القبيحة، فهو الذي يقتل المسلمين ويدمر الشام بينما حمى أمن يهود في الجولان طوال أربعة عقود ولا يزال، ولم يسمح بأي اختراق أمني هناك رغم قصف طائرات يهود لعقر دار النظام، بل إن أربابه أكدوا أكثر من مرة بأن انهيار النظام سيؤدي إلى تهديد أمن كيان يهود. وهو ما دعا العديد من المسؤولين اليهود إلى التصريح بأن بقاء الأسد هو الأفضل لكيانهم وللمنطقة، بل إن صحيفة هآرتس العبرية كتبت في (1/4/2011) أي بعد أسبوعين فقط من اندلاع الثورة السورية مقالاً بعنوان: "الأسد ملك إسرائيل"، حيث ورد في المقال: "إن كثيرين في تل أبيب يصلّون من قلوبهم للرب بأن يحفظ سلامة النظام السوري، الذي لم يحارب إسرائيل منذ عام 1973 رغم شعاراته المستمرة وعدائه الظاهر لها". وأوضحت الصحيفة العبرية أن "نظام الأسد يتشابه مع نظام صدام حسين، وهما كانا يحملان شعارات المعاداة لتل أبيب كوسيلة لإلهاء الشعب ومنعه من المطالبة بحقوقه" لافتة في النهاية إلى أن "الإسرائيليين ينظرون للنظام الحاكم في دمشق من وجهة نظر مصالحهم، متحدين على أن الأسد الابن، مثله مثل الأب، محبوب ويستحق بالفعل لقب ملك إسرائيل".

إن محوري "الممانعة" و"الاعتدال" جعلا من فلسطين -الأرض المباركة- سلعة للمتاجرة، ولم يقدما شيئا حقيقياً لتحريرها بل هم من ثبّت كيان يهود المحتل وحمى أمنه وحدوده، فكانوا جميعاً شركاء في الجرم والمؤامرة، وإن فلسطين تنتظر قادة مخلصين يقودون جيوش المسلمين المتوضئة لتحريرها وتطهير الأقصى من رجس يهود واقتلاع كيانهم، وإن ذلك لكائن -قريباً بإذن الله- في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.

(وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا)

 

*عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين

 

المصدر: جريدة الراية

 
الأربعاء, 15 نيسان/أبريل 2015 19:58
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
يا مسلم: يجب أن تتأثر وأن تكون مؤثرًا


قال تعالى: ﴿لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾ [الحشر: 21].


بين الله سبحانه في هذه الآية الكريمة حقيقةً واضحةً وهي أن الإنسان إذا ما استخدم عقله في التفكر والتدبر فسيدرك معاني القرآن الكريم وكلمات الله الموجهة له بتفاصيلها وبوعي تام وحكمة كاملة تقوده لقبول أحكام الله الشرعية، التي ترعى وتعالج للبشرية أمور دنياها وآخرتها، ومن خشيته لله سبحانه، سيقر الإنسان العاقل بهذه الأحكام ويخر لله ساجدًا ومتقيًا، وذلك قمة التأثر. وقد شبه الله سبحانه ذلك بتشبيه بليغ في الآية الكريمة متمثلًا حتى في تأثر الجماد.. في خشوع الجبل وتصدعه من خشية الله تعالى، ومن عظمة التشريع الإلهي في الحكم بما أنزل الله جل وعلا في القرآن الكريم. إذن الأصل في الإنسان العاقل والطبيعي أن يتأثر. ربما لا يبالي أحدهم إذا مرض ابنه ولا تتحرك مشاعره إذا توفي جاره، تجده لا يتفكر في مصيبة الموت ولا يتعظ به، فهو جامد، قاسٍ وغير مبال، يتأثر بقضايا غير مهمة إن قسناها على مقياس الشرع الحنيف. هذا مثله مثل من لا يتأثر بتلاوة القرآن الكريم ولا يخشع قلبه كما ينبغي عندما يقرأ كلمات الله تعالى الموجهة له، فيتصدع الجماد.. أما هو فلا تهتز له شعرة، يبقى قلبه غلفاً. وهذا وضع غير طبيعي بالنسبة للإنسان الذي كرمه الله بالعقل.


وهذا أكثر ما نراه هذه الأيام حيث لا زال بعض الناس جامدين وبطيئين ويقومون بأقل المطلوب منهم، حيث جعلوا تفكيرهم محصوراً في الأعمال اليومية كتأمين لقمة العيش فقط، ولا يتأثرون بأي شيء آخر. وهذا خطر كبير على المسلمين؛ فعدم التأثر السريع والمبادرة إلى التفكير والحكم على الوقائع حكمًا صحيحًا كونه يستند إلى العقيدة الإسلامية قد جعلهم يتقاعسون عن البحث عن الحل من الإسلام لهذه الأوضاع المزرية، بالذات وأن الأمة الإسلامية قد قطعت أشواطًا كبيرةً في تلمس طريق التغيير وثارت على هذه الحالة. فنحتاج إلى أن يتأثر المسلم بالأخبار عندما يشاهد آلاف الصور لشهداء التعذيب في الشام وأن يغضب لقصف بشار السفاح أطفال الأمة ليل نهار لخمس سنوات متواصلة بدون أن تتحرك الأنظمة أو ما يُعرف بالمجتمع الدولي، وعليه أن يعمل لنصرة ثورة الشام المباركة والتي رفعت راية العقاب راية لا إله إلا الله محمد رسول الله شعارًا لها وجعلت تطبيق شرع الله مطلبها، وعليه أن يغضب عندما تقصف حكومته أطفال اليمن وتترك فلسطين المباركة في أيدي يهود مغتصبي قبلة المسلمين الأولى، وعليه أن لا ينشغل بقضايا يزعم أنها أهم، مع أن الإسلام حدد القضايا التي يجب على المسلم أن يجعل لها الأولوية وهذه معلومة من الدين بالضرورة، منها نصرة المسلمين وتوحيدهم في دولة إسلامية واحدة.


أما جُل ذلك الخلط والتلبيس والوضع غير الطبيعي وغير العاقل في تفكير المسلمين فيتحمله علماء السلاطين الذين يعملون على تحريف الإسلام عند الناس خدمةً لمصالح الحكام الرويبضة في المساجد والمراكز الإسلامية التابعة للنظام وفي مناهج التعليم التي تنظر إلى الإسلام الحقيقي على أنه تطرف وإرهاب. كما يتحمله الإعلام الفاسد الذي يسيطر على العقول من خلال أساليب خبيثة كالتخدير الإعلامي الذي يقضي بأن اطلاع الناس على مادة إخبارية بصورة متكررة يؤدي بهم إلى عدم المبالاة والاكتفاء بالمعرفة عوضاً عن فعل شيء بشأن الموضوع. كما يروج لعدة أفكار خطرة منها؛ أن الإنسان هدفه في هذه الحياة الكسب المادي وليس الارتقاء الفكري والخضوع لله عز وجل. والفكرة الأخرى التي تزيد في انحطاط الناس هو قبولهم بأعلام (استقلال) مزيفة رفعها الكافر المستعمر لتقسيمهم بحسب أوطانهم وقومياتهم إلى طوائف ومجموعات منعزلة علاقاتها ببعضها العداء والحروب بدلًا عن المحبة والألفة التي تتحقق بإقامة العدل عندما يحكم الناس بما أنزل الله رب العالمين في القرآن الكريم. هكذا ابتعد الناس عامةً والمسلمون خاصةً عن عبادة الله وطاعته بتطبيق أحكامه على أهل الأرض.


إن الإحساس بأهمية المبادرة والإسراع والاهتمام بالقيام بالأعمال وباتخاذ المواقف الجريئة الصحيحة التي تعمل على تغيير واقع البشرية الفاسد اليوم يكون بغربلة المعلومات التي تصلنا والتي نحتاج لربطها مع الواقع المحسوس من حولنا لإنتاج الأفكار. فعملية التفكير العقلي تحتاج إلى ربط هذه المعلومات بحقيقة الواقع ثم تكوين فكرة تصبح مفهومًا وتؤثر على السلوك والتصرف تجاه هذا الواقع. ولغربلة هذه المعلومات يجب علينا أن نجعل العقيدة الإسلامية المرجع الوحيد والمقياس الوحيد لصحة المعلومة، التي تؤدي إلى الحكم الصحيح ثم تنتج الفكرة الصحيحة وبالتالي تتخذ المواقف الصحيحة والتي ترضي الله عز وجل لأنها توافق الشرع.


إن إدراك المسلمين بأن النجاة والخلاص في استخدام العقل لإيجاد الفكر الذي ينهض بالإنسان نهضةً أرادها له الخالق عز وجل، هو المخرج. وقتها يتأثر الإنسان ويعود طبيعيًا ويكون مؤثرًا وفاعلًا ويبادر ويأخذ بزمام الأمور لقيادة البشرية وينشر نور الإسلام فيتحطم جدار الجمود الفكري وتذوب اللامبالاة ويحصل الاهتمام المنشود بقضايا الأمة المصيرية.
 
الأربعاء, 15 نيسان/أبريل 2015 19:31
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

الوحش الأمريكي اذ يتصنع الرحمة والإنسانية!!

د. مصعب ابو عرقوب*

دعا البيت الأبيض مساء الجمعة إلى حماية المدنيين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق مطالبا بالسماح لهم بمغادرة المخيم بأمان وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي “يجب أن يتم منح المدنيين القادرين على مغادرة مخيم اليرموك ممرا آمنا بشكل فوري ويجب آلا يتم فصل أفراد الأسر عن بعضهم البعض، كما يجب ألا يتم اعتقال المدنيين المغادرين للمخيم”.ودعت ميهان النظام السوري إلى وقف القصف الجوي للمخيم.

يتحدث الوحش الأمريكي بوقاحته المعهودة عن الإنسانية والرحمة وكأنه على معرفة وثيقة بهما، وهو الذي أدخل  البشرية في نفق مظلم من القتل والإرهاب والتعذيب والسرقة والنهب على مدى عقود من تربعه على عرش الدولة الأولى في العالم.

فالولايات المتحدة الأمريكية قتلت الملايين في حروبها بدأ من الإبادة الجماعية للهنود الحمر إلى حروبها الظالمة في فيتنام وسحقها للمدنيين تحت وطأة قنابلها النووية في هيروشيما ونكازاكي في 1945   ، وقد  أعطى الرئيس الأمريكي "هنري ترومان " الأمر بقصف مدينة "هيروشيما" اليابانية بالقنبلة النووية حيث قتل 78,150 ألف شخص خلال عدة دقائق وهذه الحصيلة لا تشمل آلاف المواطنين الذين أصيبوا بأنواع عديدة من الأمراض الغريبة والتخلف العقلي   مرة أخرى الرئيس الأمريكي "هنري ترومان "  أصدر أمراً بقصف مدينة "ناكازاكي" اليابانية بالقنبلة الذرية، حيث قتل جراء هذا القصف 73,884 شخص وجرح أكثر من 60,000 وقضي بشكل كامل على كل الكائنات الحية في المدينة من حيوان ونبات.

وفي العام 1997م أعلن العراق أن أكثر من 1.2 مليون شخص توفوا بسبب نقص الإمدادات الطبية منذ أن فرضت أمريكا الحصار على العراق وفي العام 2000 نشرت تقرير يكشف عن استخدام الولايات المتحدة في عام 1991 قذائف حاوية على اليورانيوم المنضب في قصفها للعراق والذي أدى إلى تلوث إشعاعي بيئي باليورانيوم في العراق  وأثاره إلى الآن تظهر على أطفال يولدون بتشوهات خلقية.

والثورة السورية  أخذت مكانا لها في سجل الإجرام الأمريكي فالثورة  التي تصدت للمؤامرة الأمريكية عليها وأخذت على عاتقها  الوقوف أمام آلة البطش الأمريكية التي يقودها النظام السوري قدمت آلاف الشهداء تحت سمع وبصر الدولة الأولى في العالم، ومساعدتها لذلك النظام المجرم الذي أعادت له الشرعية بعد قتله للآلاف واستخدامه للغازات السامة في قتلهم،  فقد  قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عدد القتلى منذ نشوب "الحرب الأهلية" في سورية قبل ما يقرب من أربع سنوات ارتفع الى 210060 نصفهم تقريباً من المدنيين لكن العدد الفعلي للقتلى قد يكون أكبر من ذلك بكثير. وذكر المرصد الذي يتابع الصراع من خلال شبكة نشطاء داخل سورية أن عدد القتلى يشمل 10664 طفلاً و6783 امرأة، وبعد ذلك تعلن أمريكيا أن الأسد ونظامه وأجهزته جزء من الحل!!

ولا ينسى العالم لأمريكا قيامها بانقلابات عسكرية وإشعالها لحروب أهلية عبر العالم أدت إلى هلاك الحرث والنسل في معظم أرجاء المعمورة ومثلا في العام  1949  حرضت أمريكا على الفتنة في اليونان مما أدى إلى نشوب حرب أهلية في هذا البلد، راح ضحيتها 154,000 شخص، اعتقل 40,000 شخص وأعدم 6,000 شخص طبقا للأحكام العسكرية الصادرة من قبل المحكمة العسكرية اليونانية، وقد اعترف "ماكويغ" سفير أمريكا في اليونان في ذلك الوقت بأن كل اللإجراءات والترتيبات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة العسكرية اليونانية خلال السنوات 1947-1949 تمت كلها بعلم من أمريكا وتخطيط البيت الأبيض الدقيق لكل ما جرى.

والتهم الوحش الأمريكي ثروات العالم وسيطر على معظمها وخاصة ثروات الأمة الإسلامية فانتشر الفقر والجوع في العالم وتكدست الثروة في أيدي فئة قليلة مرتبطة بالوحش الرأسمالي الأمريكي ، فقد أشار تقرير أوكسفام إلى أن نخبة قليلة -التي لا تزيد على 85 شخصا فقط من أغنى أغنياء العالم ويمكن جمعهم في حافلة واحدة- تمتلك ثروة تعادل ثروة نصف سكان العالم الفقراء البالغ عددهم 3,5 مليارات نسمة.

ويشير التقرير إلى أن مجموع ثروة هذه النخبة تقدر بـ 1,7 تريليون دولار، ويأتي على رأس القائمة إمبراطور الاتصالات المكسيكي كارلوس سليم الحلو الذي تقدر ثروته الصافية (وفق مجلة فوربس) بـ73 مليار دولار، يليه مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس بثروة قدرها 67 مليارا، وأحد الأثرياء الأميركيين البالغ عددهم 31 على قائمة فوربس.

واعتقلت الولايات المتحدة المسلمين وغيرهم وعذبتهم في سجون سرية وعلنية في سابقة تاريخية كشفت عن الوجه الحقيقي لذلك الوحش المسخ وسجون ابو غريب وغوانتاناموا شاهدة على ذلك التوحش الأمريكي.

وبعد ذلك كله تملك المتحدثة باسم الوحش الأمريكي الجرأة لتكذب على الملأ وتتحدث عن الإنسانية والرحمة وهي تعلم أن البيت الأبيض هو الآمر والناهي للأنظمة الدكتاتورية المجرمة في بلادنا وهو من يدعهما ويرسم لها الخطط للقتل والتعذيب وطائراته تجوب سماء بلادنا فتقتل وتدمر وتهلك ...وبعد ذلك ..تتصنع الإدارة الأمريكية الرأفة والرحمة والحرص على الإنسانية والمدنيين ..أي وقاحة تلك ؟؟.

وقاحة أصبحت السمة البارزة في حكم الدولة الأولى وسياستها، فالولايات المتحدة الأمريكية لا تجد حرجا في الحديث عن الحريات وحقوق الإنسان والقيم الأخلاقية في ظل واقع مرير تعيشه البشرية ما هو إلا نتاج تحكم الدولة الأمريكية المارقة على كل القيم والأعراف الإنسانية، فالمسؤولية تقع على "القوة العظمى الأولى " في العالم ذات النفوذ والسيطرة العظمى في المعمورة ..فكل شر تعيشه البشرية يقع تحت سمعها وبصرها وفي حدود نفوذها في هذه الحقبة التاريخية السوداء التي حكمنا فيها الوحش الأمريكي.

وأمريكيا هي المسئولة عن الدمار الذي حل بعواصم المسلمين وحواضرهم في سوريا أو ليبيا أو أفغانستان وباكستان، ، بل إن الوحش الاستعماري الأمريكي هو ذاته  المسئول الاول عن الدماء التي تراق في بلاد المسلمين، وأمريكا هي المسئولة عن الظلام والظلم الذي يلف العالم، وما الفقر والجوع والمرض وانعدام الاخلاق والاتجار بالبشر وانتشار المخدرات إلا نتيجة حتمية  لحقبة تاريخية  حكم فيها الوحش الأمريكي الرأسمالي العالم  ونشر قيمه العفنة فيه.

قيم رأسمالية لا تقدس إلا المادة ولا تقيم وزنا للدماء بقدر ما تقيمه للنفط والغاز والثروات، لذلك فإن حقن الدماء والرحمة بالبشر والقيم الإنسانية والأخلاقية والتحرر من عبودية المستعمرين لن تتحقق إلا باجتثاث جذور الاستعمار من بلادنا، وإن العدل لن يعم الأرض ولن ترى المعمورة النور والهداية ولن تنعم بالأمن إلا بعد أن  يتسنم شرع  الله وقوانينه  عرش الحكم في دولة الخلافة التي ستنشر النور والعدل وتخلص العالم من شرور الرأسمالية.

آن للبشرية أن ترى نور ربها عبر شرع الله مطبقاً في دولة الخلافة ليصبح نموذجا للعدل والرحمة والإنسانية والروحانية وارتباط المخلوق بالخالق لتصبح أحكام الإسلام عرفا تتحاكم إليه البشرية يخرجها من ظلم الرأسمالية المادية إلى روحانية وعدل الإسلام.

والى ان تشرق شمس الخلافة على البشرية المعذبة فإن على الأمة الإسلامية أن تحمل ذلك العبء على أكتافها وتستمر في ثورتها حتى إقامة خلافة على منهاج النبوة، فالبشرية المعذبة لا أمل لها إلا في أمة الإسلام التي اختارها الله لحمل رسالة العدل والنور والهداية والرحمة للبشرية وعليها تنعقد الآمال وعلى كاهلها تقع التضحيات الجسام،

 

 لذلك ورغم كل الألم ....الثورة يجب ان تستمر.

*عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير في فلسطين

 
السبت, 26 تشرين1/أكتوير 2013 20:52
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

الكاتب: شريف زايد

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « قَبْلَ السَّاعَةِ سِنُونَ خَدَّاعَةٌ، يُصَدَّقُ فِيهِنَّ الكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهِنَّ الصَّادِقُ، وَيَخُونُ فِيهِنَّ الأَمِينُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الخَائِنُ، وَيَنْطِقُ فِيهِنَّ الرُّوَيْبِضَةُ» . [رواه الحاكم في المستدرك]، قال الإمام الشاطبيّ : قَالُوا الرويبضة: هُوَ الرَّجُلُ التَّافَةُ الحَقِيرُ يَنْطِقُ فِي أُمُورِ العَامَّةِ، كَأَنَّهُ لَيْسَ بِأَهْلٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ فِي أُمُورِ العَامَّةِ فَيَتَكَلَّمُ. [الاعتصام]، ومن كان هذا حاله لا يمكن أن يتقدم لقيادة الناس وهم لقيادته راضون. ونحن اليوم في زمن الأوهام، زمن تَسوَّد فيه رويبضات، إما على رقاب الناس، فكانوا حكاما تافهين ينطقون في أمر العامة، وإما رويبضات تسلطوا على عقول الناس، يُصدّرون للناس أوهامهم باعتبارها حقائق لا تقبل الجدال، ولعل تفاهة حكامنا على مدار عقود مضت، تكاد تكون من المسلمات على الأقل عند الجيل الحاضر، لكن الذي يحتاج بيانًا وتبيانًا هو تفاهة الرويبضات الذين سُلطوا على عقولنا لزمن طويل، فتصدروا الشاشات وصفحات الجرائد ومواقع الإنترنت، وأُبرزوا على أنهم قامات فكرية عملاقة، بينما هم بالفعل أدوات في يد أعداء الأمة يستعملونهم لضرب عقيدة الأمة وتاريخيها وتراثها التليد، ومن ثم يريدون أن يحشو عقولنا بتفاهات الفكر الغربي المأزوم الذي عطل الحياة الحقيقية في بلدان العالم الإسلامي. فتراهم يرددون ألفاظ الديمقراطية والحرية والإخاء والمساواة ترديد الأبله الذي لا يدري ما يقول، أو كالحمار الذي يحمل أسفارا، فهؤلاء كتاب ومفكرون وأصحاب رأي وصحفيون ورؤساء تحرير، يحملون ألقابا ونياشين من رويبضات نظام مهترئ، وربما حازوا على جوائز دولية بكتابات ساقطة وقصص مملولة وأشعار منحطة، هؤلاء هم الذين يتصدرون المشهد الفكري والثقافي في مصر، بل وفي غيرها من بلاد المسلمين، وهم الذين يحظون بالدعم المالي والسياسي من قبل القائمين على المؤسسات الثقافية في بلادنا، والتي أصبحت حكرًا على أناس يكرهون أنفسهم، لأنها ربما تحدثهم خلسة عن عظمة الإسلام، ويكرهون أمتهم لأنها تتطلع إلى الإسلام، بل وتتغنى بتراثه العظيم عبر التاريخ، بينما هم لا يرون التاريخ إلا من منظور أعداء أمتهم، بل لا يرون تاريخًا، إلا تاريخ الغرب المضبوعين بثقافته، أو تاريخ بلادنا السابق على الإسلام.

إقرأ المزيد: قادة الأمة

 

الصفحة 3 من 28

اليوم

الجمعة, 29 آذار/مارس 2024  
20. رمضان 1445

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval