قناة الجزيرة القطرية في خطر!

طباعة

أم حنين

ننام على أخبار قناة الجزيرة ونصحو عليها حرصا منا على تتبع هذه القناة لعلنا نجد فيها خبرا هاما من أخبار العالم، ولكن كمية التضليل في ماتبثه هذه القناة من معلومات تجعلنا نحذر من الأخذ عن هذه القناة وحدها كمصدر للمعلومات. فيجب علينا عند متابعة قناة الجزيرة أن نفطن لأساليبها الإعلامية الخبيثة التي تتبعها في توجيه الرأي العام والذي يتكون من مختلف الأفكار والثقافات ولكنه لا يختلف في الأساس ألا وهو العقيدة الإسلامية. فمعظم مشاهدي قناة الجزيرة من المسلمين. فالجزيرة قزم في ما تروج له من أفكار يحاول أن يبارز عملاقا متمثلا في العقيدة الإسلامية الراسخة عند الأمة الإسلامية.
وبالأمس 23-1-2011 أعلنت الجزيرة عن خبر وكأنه جديد،، و بصيغة فرح المنتصر على الأعداء أو من وقع على كنز،، بصيغة تملؤها الفخر و الحماس و التشويق عن ما يُعرف بالسبق الصحفي عند الإعلاميين،، فلا يخفى علينا أن طاقم العمل في القناة وأسلوب طرح القضية كان يدفعك دفعا لأن تشعر بالإمتنان لوجود قناة الجزيرة " البطلة " التي تكشف لنا ألاف الوثائق الخطيرة السرية عن المفاوضات التي تجريها حركة فتح الفاسقة مع اليهود بشأن فلسطين المحتلة! فطاقم الجزيرة عمل شهور بالبحث والتمحيص والتنقيب والربط بين الوقائع والأحداث حتى يكشف للمتلقي عن هذه المعلومات المهمة... فلقد شعرنا أن الجزيرة "حريصة" على القضية الفلسطينية وها هي "تحارب" من أجل "إثبات" خيانة حكومة فتح و نقلت عن صائب عريقات أقواله الخائنة لقضية فلسطينية بتنازله عن أرض فلسطين كما جاء في هذه الوثائق... فكل يوم ستستعرض الجزيرة وثيقة من هذه الوثائق، حتى إنها أنشاءت موقعا إليكترونيا خاصا فقط بهذه الوثائق لمن يريد تصفح هذه المعلومات بدقة أكبر وطبعا لمن يريد المشاركة برأيه فيما تحتويه هذه الوثائق.

ولكن،،،

هل قناة الجزيرة فعلا حريصة على قضايا الأمة الإسلامية ومنها قضية فلسطين المحتلة؟ أم إنها تعمل بحسب أجندة وسياسات باتت معلنة للجميع، لتحقيق أهداف ومصالح سياسية أبعد ما يكون عن قضايا العرب والإسلام والمسلمين؟

فلماذا تتجاهل قناة الجزيرة موقف قطر الرسمي من التطبيع مع كيان يهود وتركز اليوم على خيانة فتح للقضية الفلسطينية أو كما توحي لنا بطرحها لهذه الوثائق الكثيرة جدا والمفترض إنها سرية و لكن تحصلت عليها قناة الجزيرة بطريقة ما؟ وبحسب المذيع إنها معلومات موثوق بها ولكن لم يصرح بغير إنها أبحاث قام بها طاقم عمل يعمل مع القناة؟!


أمير قطر وليفني

ArtCreative Design and Custom coding



عباس يبحث مع أمير قطر في الدوحة موقفاً عربياً موحداً لطرحه على أوباما


ويكليكس" يكشف عن علاقات سرية بين إسرائيل والإمارات وقطر..


ولا ينسى كل متتبع لهذه الأخبار وهو الذي يعمل على ربطها بما عنده من عقل - تستخف به قناة الجزيرة - لا ينسى هذه المواقف الإعلامية المتناقضة لهذه القناة المشهورة - التي تخلط بين العدو زالصديق وبين الحلال والحرام وبين الحق والباطل - والتي باتت في خطر بسبب سياساتها الإعلامية المتناقضة والمتخبطة،، فكيف للمتلقي أن يثق بها؟ فكل يوم تتناقص مصداقية هذه القناة عند المشاهدين، مما يجعلها مجرد مستودع للمعلومات ولا يجعلها بعد اليوم مصدر للحقائق بل مجرد معلومات يجب التحقق من صحتها. فهي مجرد وعاء ناقل للخبر بما يخدم مصلحة ما... وليست رائدة في الكشف عن ما وراء الاخبار وطرح الأراء المختلفة و لا تهتم لقضايا الأمة المصيرية ولا ملتزمة بها!

فقناة الجزيرة تدعو للسلام مع يهود وبذلك تدعو للتنازل عن أرض فلسطين الطاهرة فلماذا تهاجم مفاوضات فتح مع يهود لإحلال هذا السلام الذي تدعو إليه؟ وهي تفعل ذلك بشتى الأساليب حتى الدعاية والإعلان فلم ننسى بعد ترويج الجزيرة لذلك لما فازت قطر بالمونديال،،،،،! ونقتبس من تقرير سابق قام به أخي بن عقبة بارك الله فيه وفيكم

ماذا تريد الجزيرة بعرض هذا التقرير حول ملف قطر لإستضافة المونديال 2022؟

هي دعوة صريحة من قناة الجزيرة للسلام مع دولة "إسرائيل" و تقود الجزيرة عملية " التطبيع الشعبي " مع كيان يهود. فلو لم تنل قطر رضا دول الغرب و دولة "اسرائيل"ما كانت لتفوز باستضافة كأس العالم 2022. فلولا الجزيرة ما عرف العالم قطر التي تُرسم نقطة على الخريطة من شدة صغرها.

فظهور الصهاينة على شاشة الجزيرة هو بسبب كذبة "الرأي و الرأي الآخر" أم من أجل التسويق لدولة "اسرائيل" حتى يتم هضمها ككيان يجب السلام معه.

و إن قناة الجزيرة نشأت بريطانية و لا تزال على عهدها بل هي في شراكة مع السفارة البريطانية بالدوحة حيث ترعى السفارة البريطانية دورات تدريبية في المملكة المتحدة لصحفيين يعملون بقناة الجزيرة و تدير هذه التدريبات مؤسسة تومسن. و تندرج هذه التدريبات لصحفيين من الجزيرة برعاية السفارة البريطانية ضمن المشاريع التي يدعمها صندوق التمويل الثنائي و هو "منحة مقدمة من قبل وزارة الخارجية البريطانية،، والتي تديرها السفارة البريطانية بالدوحة، لتوفير دعم استراتيجي لقطر في المجالات ذات الأولوية وتحسين العلاقات الثنائية بين قطر والمملكة المتحدة". و يقوم الصندوق الثنائي بالنظر فقط في المشاريع التي تسهم في تحقيق أهداف السياسة الخارجية للمملكة المتحدة والمساعدة في تطوير دولة قطر.( المصدر: الموقع العربي للسفارة البريطانية بالدوحة)

* التدريب على مهارات البث (2008): في إطار شراكة مع قناة الجزيرة، شارك اثنان من الصحافيين العرب الشباب في دورة تدريبية مدتها 3 أشهر في مجال مهارات البث المتقدمة والتي تقدمها مؤسسة تومسون في كارديف في المملكة المتحدة ( المصدر السابق)

* نشرت صحيفة الراية القطرية بتاريخ 15 /10/ 2009 و تحت عنوان " تعاون إعلامي متميز بين السفارة البريطانية و "الجزيرة" "
السفير "هوكنز" يستقبل أحد المتدربين في الرابعة الإخبارية: المتدرب هو يوسف الشروف الذي يعمل في مركز أنباء الجزيرة

* نشر الموقع العربي للسفارة البريطانية بالدوحة،بتاريخ 19 أكتوبر،تقريرا تحت عنوان " السفير البريطاني يستقبل صحافي الجزيرة " و هذا الصحافي هو غسان أبو حسين يعمل في قناة الجزيرة شارك في فصل الصيف 2010 في دورة تدريبية مكثفة بعنوان "قادة إعلام المستقبل".

فإلى ماذا تهدف القناة بنشر هذه الوثائق السرية في هذا الوقت بالذات وجميع الأنظار تتجه ناحية الثورة الشعبية في تونس وتحريض الجزيرة المتواصل لإندلاع ثورات في بلاد عربية أخرى؟

ولماذا تحاول أن تلفت إنتباه المتلقي و تجذبه في هذا الإتجاه بينما سياسة القناة في الترويج للتطبيع مع الكيان الصهيوني لا تختلف عن فتح؟

فهل هي سياسة إلهاء المتلقي عن حدث بحدث أخر؟

فهذا التناقض وإزدواجية المقاييس في نقل الأخبار بحجج واهية تكشف لنا عن نوايا الجزيرة الخبيثة في التلاعب بالمتلقي وترسيخ مفاهيم معينة عنده بما يتوافق بمصالح خاصة بها وليس بالقضية المطروحة ضاربين عرض الحائط بشعار الرأي والرأي الأخر بطبيعة الحال!!



شارك على فيس بوك