قناة ابو ظبي الاولى وبرنامجها مثير للجدل

انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

اعداد: أمة الله

قناة ابو ظبي الاولى وبرنامجها مثير للجدل الذي يعرض اسبوعيا يوم الاحد الساعة التاسعة مساء بتوقيت الامارات ويعاد الاثنين الساعة الواحدة ظهرا

تقدمه المذيعة فضيلة السويسي

تستضيف في هذه الحلقة الاديبة والكاتبة الكويتية ليلى العثمان ليكون موضوع الحلقة دائرا حول رواياتها المثيرة للجدل التي لقيت الانتقادات
تبدؤ المذيعة في تقديم الضيفة: مغامرة هي .. منتفضة وجريئة.. طاردتها المحاكم فصمدت وواجهت وتمنت خوض تجربة السجن عاشت ألق الكتابة.. كشفت المسكوت عنه.. جسدت المراة الثائرة.. عالجت قضايا المجتمع وعيوبه.. تناولت المعاناة والحب والجنس برومنسية وواقعية ورمزية.. هي ليلى العثمان الاديبة الكويتية نسالها الليلة لماذا تكتب عن الجنس وتنتقد غيرها في ذلك؟ بماذا ترد على اتهامها بكتابة قصصا ماجنة تحض على الرذيلة؟ لماذا حوكمت في بلدها وكرمت في غيره؟ وهل تستحق رواياتها هذا الجدل الدائر حولها؟ ليلى العثمان قاصّة و روائية مثيرة للجدل......

تدعي المذيعة ان موضوع الحلقة سيدور حول هذه الاسئلة الثلاثة يعني انها ستتطرق الى الجدل الذي اثارته روايات الكاتبة لكنها فجاة تغير مسار الحلقة مخاطبة الضيفة بقولها:
تقولين من خلال كتاباتك انك تحرضين المراة للمطالبة بمزيد من الحرية. وتجيب الكاتبة بتاكيد ذلك وان المراة لم تحصل على الحرية كاملة.
فتسالها المذيعة ما مردّ هذا الانتقاص من حريتها هل هو مفهوم خاطئ للدين او ربما الامر له علاقة بالعادات والتقاليد اكثر فتنفي الكاتبة أن الامر متعلق بالعادات والتقاليد وأن مرد ذلك الاضطهاد، اضطهاد فكر المرأة وحتى الشباب، مادحة فترة الخمسينات والسبعينات وانها فترة الانفتاح في الثقافة والفنون لانه كان المدّ القومي والعروبة فأدى ذلك الى قفزة للوطن العربي لكن لما اتينا على زمن النكسة يعني الحالي اصبحوا يطالبون الى العودة الى العادات والتقاليد لكنهم في الحقيقة لا يطالبون بالعودة لها، انهم يطالبون بالعودة للخرافات ويريدون ان نعتقد انها الاصل ونمشي عليه.

تنتقل المذيعة الى نقطة اخرى قائلة انت مرة قلت ان مناهجنا التعليمية هي التي اوصلت التقاليد الى مرتبة الدين هل أفهم منك انك غير راضية على المناهج التعليمية. فترد الضيفة انها ليست الوحيدة الغير راضية بل كل الكويت بل كل الوطن العربي غير راضي فهم يلقنون ولا يربون وهنا تقاطعها المذيعة طالبة منها التحدث في نقطة معينة الا وهي نقطة رفع مرتبة العادات الى الدين بسبب هذه المناهج لتؤكد الضيفة ان استخدام الدين اصبح في كل شيء استخدام خاطئ لانهم يفهمونه خطأ يستعملونه للتخويف للعودة الى الخلف لعودة المرأة الى البيت هذا الاستخدام الخاطئ شوه معنى الدين وجعلنا ارهابين في نظر العالم ومقلقين واضافت ان الدين فيه اشياء جميلة لماذا لا نستخدمها لنتطور لماذا نعود الى التخلف. فتقاطعها المذيعة بقولها هل تقصدين ان الدين هو سبب تخلف الدول العربية فترد الضيفة ان الفهم الخاطئ هو السبب والمتخلفون اللذين يريدون فرض سلطانهم على العالم وتضيف لو أن رجال الدين يتركون الدولة ولا يتدخلون وهنا تتدخل المذيعة يعني انت تقصدين ان فصل الدين عن الدولة اصبح امر مطلوب في دولنا العربية هل تعرفين ان هذا الكلام قد يفتح عليك ابواب جهنم. فترد الكاتبة حّيا الله جهنم دعها تفتح لنستدفئ في النار.

وتصرّ المذيعة على قصد الكاتبة هل هذا يفسر مقولتك ان الدين المسيحي سبب تفوق الغرب لانه يمنح الحرية؟ ثم تصحح لها ان النظام الغربي تفوق عندما فصل الدين عن الدولة وتزيد انت بذلك سيدتي تتهمين الاسلام بالتخلف. بعد ذلك تعود مجددا لموضوع مناهج التعليم مفترضة على الضيفة بقولها اذا قدر لك ان تغيري مناهج التعليم ماذا تغيرين فيكون الرد انه يجب التخلص من الشوائب كلها على حد قولها لماذا يزج بالدين يعني الاحاديث والنصوص القرانية مع اللغة العربية مع انه هناك درس دين على حدا يعني هذا يثبت سيطرة التيار الديني على الدولة في الكويت وكل بلد عربي...
فاصل اعلاني..
بعده نقد لإسلامي على روايات ليلى العثمان الماجنة وتتحدث قليلا عن رواياتها وعن كاتبات اخريات يعتبرن اكثر مجونا مدافعة عن نفسها انها الاقل اباحية في كتاباتها... وتكمل دفاعها انها ليست ضد الدين ولا ضد الاسلاميين لكنها ضد المخربين الذين يخربون عقول النساء والشباب ولكنّ حقدي الاكبر على هؤولاء اللذين يعملون ضد الدولة ويقومون بمظاهرات ويشتمون فتقاطعها المذيعة قائلة هل افهم منك انه اذا ازيل هذا الفكرالسلفي تعود الحياة لما كانت عليه فترد الاخيرة انه كان هناك سلفيين مسالمين يقول كلمة ويذهب لا يؤذي احدا انا اقصد اللذين يعملون في احزاب سياسية فالكويت مملوؤة بأحزاب سياسية غير معلنة مع ان البلاد تحظر وجود احزاب.

 فاصل اعلاني ثم نقد ايجابي لليلى العثمان ودورها الفاعل في الارتفاع بمفهوم الجنس ومعالجة قضاياه بشكل راقي ... ثم بعد ذلك يتحدثن عن لبس الحجاب وتقول الضيفة انه لن يلزمها احد بارتدائه مع انها تقر بفرضيته فتناقش صحبة المذيعة عن النقاب وتنفي ان يكون من الاسلام وعن الاختلاط فتؤكد ايضا انه ليس من الاسلام مستدلة على ذلك ان الله في الحج لم يأمر بفصل الرجال عن النساء وهو أقدس مكان وتقول سافرة في بيت الله يوجد اختلاط ويحرمونه في جامعاتنا مستشهدة بذلك ان ملك السعودية انشا جامعات مختلطه هل كفر لا لكنه رجل يدافع عن الحرية .. نحن نعاني من هؤلاء الظلاميين ومن هذا التيار الديني فتسأل المذيعة اليس هذا يقتضي حراك سياسي يحرك هذه المياه الراكدة فترد عليها الكاتبه ليس هناك حراك غير الاسلاميين الكل صامت صمت القبور ففيهم من يطمع بالسلطة ومنهم من يريد ان يسوق كل العالم كالانعام هذه الاحزاب السياسية تلعب بالكويت..
فاصل اعلاني... اخير وتقول المذيعة ان في هذا القسم الاخير سنتجه صوب السياسة وتسالها هل تتنبئين بحرب قادمة في المنطقة كما تنبأت سابقا بالحرب العراقية الايرانية فتجيب الضيفة بنعم وهي تتوقع انها ستكون في لبنان وتشمل كثير من البلدان وهي خائفة ايضا بشأن الخليج.

المذيعة طيب ماهو موقفك من عملية السلام وقبل اكمال سؤالها تجيبها الضيفة انا مع السلام واتمنى لكن اسرائيل لا تريد.. المذيعة باي ثمن هذا السلام؟؟ الكاتبة تقول اسمعي كل الحكام العرب يتمنون السلام لتنتهي هذه القضية ويرتاحوا فترد عليها المذيعة لكن للسلام ثمن ماهو الثمن؟؟ تجيب الكاتبة انه لاستعادة الارض يجب ان يكون سلام فالسادات استعاد سيناء بالسلام وسوريا ايضا لازم تعمل سلام .. المذيعة لكن هل يكون سلام مع دولة نتانياهو المتطرفة؟؟ الضيفة؛ وضعنا ضعيف نحن العرب ومحزن وليس كالماضي عندما كان المد القومي والانتصارات ايام الفخر في 73 وتلاصق العرب.. المذيعة؛ اذن انت تقبلين بالتطبيع.. الضيفة لما لا ما المانع ان يكون هناك حوار مع اسرائليين منفتحين وادباء عرب منفتحين ويصير نقاش وحواروياريت اقرا كتابات ليهود حتى من باب اعرف عدوّك وهنا تقاطعها المذيعة يبدو ان الكلمة راسخة في كل عربي هل يمكن للتطبيع ان يمحو وينسف كلمة عدوّ من الاذهان فتجيب الضيفه انه لايمكن محو الكلمة الا اذا اصبحت هناك دولتين بالنصف واحدة لاسرائيل والاخرى لفلسطين.. لا لا ما في امل لهذا الحل اذا في الداخل يوجد انقسامات لا يوجد من يقاتل اسرائيل حتى حماس تبحث عن الكراسي مثل فتح .. المذيعة تقول ربما هذا عزّز وجود حركات مقاومة وممانعة في المنطقة العربية واخرى غير مقاومة وغير ممانعة في العلاقات مع اسرائيل.. ترد عليها الضيفة قائلة المقاومة لازم نحسبها من يقاوم ويحارب اليوم؟؟ المذيعة؛ من؟؟ الضيفة؛ انها الاحزاب السياسية الدينية فقط اعطيني حزب ليبرالي اشتراكي بعثي وطني قومي لا احد فقط هذه الاحزاب تقاطعها المذيعة قائلة هل انت معهم في هذه الحرب فترد عليها الكاتبة لا اكيد لا انا ضد الحرب لانهم يحاربون ضدّ اوطاننا وعروبتنا انها حرب احزاب فقط من اجل تحقيق سياسة ما.

التعليق
تبدأ المذيعة بتقديم الضيفة انها الجريئة والمنتفضة والتي وقفت امام المحاكم فصمدت فاختيار هذه الاوصاف تروق للمشاهد تزيد في التلميع وجعلها مميزة ولسان حالها يقول افتحوا الآذان وصدقوا كل ما يقال في هذه الحلقة. ثم تدعي ان سبب الاستضافة سيتمحور حول روايات الكاتبة الماجنة والمثيرة للجدل وهي انما استعملت هذه الاسئلة الا دعاية للقاء فبمجرد اعلانها انها ستتناول موضوع الجنس يستقطب المتفرج والجمهور فهم يلعبون على تحريك الغرائز لكنها حقيقة تقلب توجهات الحلقة من مجرد لقاء وحديث عن حياة واعمال كاتبة الى منبر تبث من خلاله افكار مسمومة تبدؤها بالحديث عن المرأة. فلا يكاد يعرض موضوع في الاعلام الا وتحدثوا عن حرية المرأة المنتقصة في تاكيد ان هذا الانتقاص من الدين وفهمنا للدين الاسلامي في املاءات على المتفرج من خلال هذه البرامج الموجهة بدقة. فالمذيعة وتمثل الاعلام هنا تعلم مسبقا من هي هذه الضيفة وماهي خلفيتها واعتقادها وافكارها لهذا تستضيفها على اساس انها اديبة وفجاة تجعل منها المحللة السياسية فبدلا ان تناقشها في فجورها وسفورها توجهها من خلال اسئلتها لايصال الافكار الغربية للجمهور بطريقة خبيثة فهي تنتقل بها من الحديث عن حرية المراة المنتقصة الى سبب ذلك وهو الدين مرورا بالمناهج التعليمية والتصاقها بالدين وانه يجب تغييرها وصولا الى تشويه الاسلام والدعوة الى المسيحية علنا والى نظام العلمانية مطالبة بفصل الدين عن الدولة وتقديمه على انه الحل للنهوض بالامة. فالاعلامية في هذه الحلقة تريد ان تحقق اهداف معينة من خلال هذا اللقاء بعلمانية حتى العظم. فهي تسّيرها وتنتقل بها من موضوع لاخر في نسق تصاعدي فكما قلنا من الحرية الى الفهم الخاطى للاسلام من خلال الظلاميين على قولها وضرب افكارهم التي تدعو الى وحدة المسلمين فقد ذكرت كلمة "خلافة إسلامية" مرة واحدة مشوهة حتى اذا ما تفطن لها المشاهد فهي مشوهة في فكره. وفي الحلقة طرح لحلول لوضع البلدان العربية المتأزم والذي يتمثل في التطبيع فهم يصلون الى ما يريدون الخروج به في البرنامج: اقناع المسلمين ان حلنا يكمن في ترك "التخلف" ووترك التمسك بالدين واعتناق المبدا الراسمالي الموصل الى التطبيع مع اسرائيل.

فهم لم يعودوا يجدون تطبيع الحكام مجديا بل يجب على الشعوب ان تقتنع بالتطبيع حتى ان المذيعة اكدت على نقطة هل التطبيع ينسف كلمة عدوّ من الاذهان.
انّهم فعلا دعاة بامتياز فهم يهدمون ويبنون.. يهدمون ويحاربون ويشوهون بكل الاساليب بالطعن في الاسلام ويبنون للانظمة الجائرة و للكفر ودوامه وغلبته وترسيخ افكاره وايجاد حلول على اساسها من خلال هذه البرامج الخبيثة وهذا الطرح الاخبث ولكنهم دعاة على ابواب جهنّم كما اخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أليس من الاجدر لو كان لدينا اعلام ناصح لامته ملتزم بقضاياها ان يستضيفوا ضيوفا يحملون فكرا اسلاميا يطعن في افكار الغرب العفنة ويدعوا الى افكار الاسلام ومعالاجاته ..فأين هم من هذا؟؟؟؟
 

http://www.adtv.ae/catchup.php?videoid=248232998001





إضافة تعليق

رمز الحماية
تغيير الرمز

اليوم

الجمعة, 19 نيسان/أبريل 2024  
11. شوال 1445

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval