لقد فتحت شبكة الإنترنت أبواب الحقيقة التي كان الحكام يغلقونها بإحكام، وصار بإمكان الإنسان البسيط أن يتابع ما يجري في أصغر حي من أحياء قرية تائهة في أطراف الأرض، إذ أن شبكات التواصل الاجتماعي والمنتديات وحاضنات المقاطع المصوّرة من مثل اليوتيوب، تبث ما لا تبثه الفضائيات، وصار بإمكان شاب يحمل جهاز اتصال محمول أن ينتج "تقريرا إعلاميا" ويبثه في تلك المواقع من خلال مقهى إنترنت بتكلفة لا تتجاور الدينار الواحد، فيفضح تعتيم الفضائيات التي تصرف ملايين الدولارات لتمرير أجنداتها.
م. محمد مصطفى مالك
قد يبدو غريباً أن نعلم أن جنوب السودان الذي يمثل الآن قاعدة صليبية حيوية لفرض النصرانية ومنع انتشار الإسلام في أعماق أفريقيا هو نفسه جنوب السودان الذي دخله الإسلام قبل النصرانية بعدة قرون، بل إن مملكة الفونج الإسلامية (السلطنة الزرقاء1500م ـ 1821م) كانت من أصول جنوبية، كما أن قبائل الجنوب كانت أكثر تجاوباً مع حركة المهدي الإسلامية (1885م ـ 1898م)؛ إذ أخذت بعض القبائل بتقليد لباسها وأعلامها وصيحاتها في الحرب بصورة عفوية، وهاجرت إليه قبائل أخرى لمبايعته طوعاً؛ في حين أن تلك القبائل قابلت الإرساليات التنصيرية الأولى بتوجس ونفور شديدين؛ إذ لم تفلح تلك الإرساليات منذ مقدمها عام 1846م ولمدة خمسة عشر عاماً في تنصير فرد واحد مع أنها فقدت في سبيل ذلك أكثر من أربعين مُنصِّراً، وقد كتب القس (رفيجو أنطوني ماريا) عام 1901م قائلاً: حينما بدأ مع الأب تابي العمل وسط الشلك: «لم يكونوا يريدوننا وسطهم، كانوا يكرهوننا، وحاولوا مرتين أن يقتلونا».
ابتلى الله تعالى المسلمين وغير المسلمين في السودان بحكومة البشير والتي رفعت شعار تطبيق الشريعة كذبا منذ أن استلمت الحكم لأكثر من عشرين عاما - وهي ابعد ما يكون عن الإسلام - والآن مرت ست سنوات منذ أن وقعَت حكومة البشير اتفاقية نيفاشا الكارثة والتي يعطي البشير بموجبها ولاية للكفار على المسلمين. ومنذ ذلك الوقت انحدر حال البلاد انحدارا شديدا بزيادة على ما كان عليه.. فأصبحت الفوضى عامة والبلاد يحكمها العصابات و" الشِلل" بسبب تغييب النظام الحاكم عن الساحة عمدا تاركا الحبل على الغارب لكل المغرضين وكل الطامعين في نهش لحم الأبرياء ،،
خالد زروان
كم كانت هناك من الحقائق على الأرض نسمع بها كل يوم ويرويها كل تونسي مكتوٍ بنار عصابة المافيا التونسية ورئيسها رئيس الجمهورية ورئيستها حرمه المجون(*) وشلتهما من أفراد عائلتيهما الموسعتين. ولكنها كانت حقائق غير موثقة ولم يهتم بالبحث فيها إعلام منشغل بالتسبيح بحمد الحلاقة التي تنبغت فجأة وأردتها منظومة الجامعة التونسية دكتورة في العلوم السياسية، وشلتها. فقد اكتوى بنارها من عاشها مباشرة واعتصر لها قلب من سمع بها والكل يكظم الغيظ رهباً من الشلة السليطة أو هرباً من المشاكل أوإنتظاراً لغد أفضل. والكل يعلم أن الغد لن يكون بأفضل من اليوم ما دام هناك رهب من غير الرزاق الواحد الأحد وما دام هنالك من التونسيين من يقلد النعامة في الهروب من المخاطر وما دام هنالك إنتظار للأفضل بدل العمل من أجله. ولقد وثق موقع ويكيليكس لما يعرفه التونسيون سلفاً عن عصابة المافيا. فهل يكون للوثائق من الأثر في التونسيين ما لم يكن للحقائق؟
لحظة الحقيقه برنامج ينتجه هوارد شالتز وتبثّه شبكة فوكس الأميركية ويتابعه ملايين الأميركيين كل أسبوع و لم تجد قناة الفجور و الدعارة ال mbc حرجاً فبدأت ببثه هي الأُخرى رغبة منها بتسلية مشاهديها!!!!!!
ولِمَن لم يتابع هذا البرنامج فليسمح لي أن أشنِّف آذانه بماهيته.. فالبرنامج يتيح للمشترك ربح نصف مليون دولار إن هو أجاب “بصدق” عن أحد وعشرين سؤالاً.. ولا يعتقدنّ أحد منكم أن الأسئلة هي في الثقافة العامة أو في الشعر والأدب.. أبداً فالأسئلة شخصيّة تلج إلى عمق الحياة الخاصة والعلاقات الأسريّة والزوجيّة وحتى الخواطر التي لم يترجمها المشترك أفعالاً.. وغالباً ما تكون سيئة ومخزية!.. وهذه الأسئلة غالباً ما تكون محرجة جداً للمشترك خاصة إن كانت تخصّ أحد أفراد عائلته.. وكمثال عليها: هل أقمتِ علاقات جنسيّة مع غير زوجك؟ هل شعرتَ بميل تجاه صديقات زوجتك؟ هل خنت زوجتك مع إحدى صديقاتها؟ هل تعتقد أن زوجتك تخونك؟ هل زوجك هو أفضل حبيب حصلتِ عليه؟ هل ندمتِ على زواجك من زوجك؟ هل أقمتِ علاقات جنسيّة مع رجل متزوج؟ هل سرقتِ من عملك؟ هل تملكين أسراراً قد تُنهي زواجك؟ هل تعتقدين أن أمّك هي أمّ جيّدة؟ هل تحب النظر إلى نفسك عارياً؟ وغيرها من الأسئلة التي تثير في النفس مشاعر القرف والإشمئزاز!
سيدي بوزيد ليست فقط عنوانا لأحداث الاحتجاجات الاجتماعية الواسعة التي تشهدها تونس منذ عشرة أيام، بل تحولت ايضا إلى عنوان معركة إعلامية مفتوحة ورأس حربتها شبكة"فيسبوك" الاجتماعية، في ظل تعتيم إعلامي رسمي على الأحداث.
لم ينتظر أهالي محافظة سيدي بوزيد (وسط تونس) التي تشهد منذ السابع عشر من ديسمبر/كانون الأول 2010 اضطرابات اجتماعية عنيفة احتجاجا على "البطالة وتردي ظروف المعيشة" قدوم مراسلي وكالات الأنباء العالمية أو الفضائيات والصحف والمواقع الالكترونية لتغطية الأحداث بمحافظتهم وإسماع أصواتهم، بل إنّهم وفّروا بأنفسهم فور اندلاع هذه الاضطرابات وباعتماد هواتفهم الجوالة وشبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مادة صوتية وبصرية لم تجد الفضائيات العربية والأجنبية بديلا عنها في تغطية الأحداث بالمحافظة.
إقرأ المزيد: أحداث سيدي بوزيد تتحول إلى معركة إعلامية رأس حربتها فيسبوك
المزيد من المقالات...
- فرنسافريك/ الماسونية: تأقلم وجه الإستعمار مع العولمة
- الحرب الصليبية ضد بناة الخلافة دلالات و معان
- "الجزيرة للأطفال" تهدم شخصية "صلاح الدين الأيوبي"
- قناة أبو ظبي،، بين الناقد وعينه البصيرة !!
- ثروات السودان والغرب الطامع
- كشمير وجرحها النازف (إلى متى يا أمة الإسلام ؟)
- بعد أذان المغرب مباشرة!
- حزب التحرير حزب سياسي وشبابه الذين اعتقلتهم السلطات الطاجيكية سجناء رأي
- قناة ابو ظبي الاولى وبرنامجها مثير للجدل
- جهودنا العربية لإنقاذ الـB.P الاستعمارية
الصفحة 2 من 5