حكام أم عملاء، أولئك الذين يقبلون بمؤامرات الأعداء؟!

طباعة

بيان صحفي  

  

حكام أم عملاء، أولئك الذين يقبلون بمؤامرات الأعداء؟!  

 

قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، يوم الخميس 13/4/2017م: (إن فصل الجنوب كان في الأساس مؤامرة قَبِلْنَا بها، وما يجري الآن هو نتائج هذه المؤامرة ويتحملون وزرها كاملاً). وذلك رداً على كلام وزير الخارجية الروسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي ريكس تيرلسون، يوم الأربعاء الماضي، الذي قال فيه: (إن إدارة أوباما طلبت من حكومة عمر البشير الموافقة على تقسيم السودان إلى جزئين، لمعالجة مشكلتها مقابل عدم تقديمه - أي البشير - إلى المحكمة الجنائية الدولية)،

وقال: (انفصال الجنوب كان مشروعا أمريكياً من قبل إدارة أوباما).  

إزاء هذا التصريح فإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نُبَيِّن الآتي:  

 

أولاً: لقد حذرنا أهل السودان، وبخاصة السياسيين منهم، في الحكومة والمعارضة، قبل أن يقع فصل الجنوب، فقلنا إن اتفاقية الشؤم والخيانة؛ (نيفاشا)، هي مؤامرة أمريكية لتمزيق السودان، ولإقصاء الإسلام عن الحكم والتشريع، وقد قمنا بأعمال كثيرة؛ من اتصالات، وخطب، ومؤتمرات، ومحاضرات، وتوقيعات مليونية، ومسيرات طافت أنحاء العاصمة المثلثة، وأخرى لأبناء الأمة المخلصين في الجيش، وخاطب الحزب القيادة العامة للقوات المسلحة، والبرلمان، وأصدر عدداً من الكتيبات، وآلاف النشرات، والبيانات الصحفية، محذراً الناس، ليوقفوا هذه المؤامرة، ولكن بدلاً من قبول النصح، اعتُقل شبابنا، وبارك النظام الحاكم، والسياسيون في السودان، هذه المؤامرة المشؤومة!!  

ثانياً: كم من المؤامرات قبلت بها حكومة الإنقاذ، والمتحالفون معها، فأوصلت هذا البلد الغني بخيراته، وثرواته، إلى هذا الوضع المذل، والمهين، من الفقر، والغلاء، وضيق في المعيشة!  

ثالثاً: إن اعتراف وزير الخارجية بهذا الجرم، لم يوقف الحكومة، من تمرير المزيد من المؤامرات، فها هي تسلم البلاد للأمريكان، وتفتح البلاد على مصاريعها، لتجعلها وكراً من أوكار التجسس على المسلمين، فبحسب تقرير لـ"أفريكا إنتلجنس" بعنوان: "تصعيد التعاون الاستخباراتي بين السودان وأمريكا"، كشف عن اتفاق بين السودان وأمريكا، على استضافة الخرطوم محطة لوكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA"، ضمن شراكة لمكافحة (الإرهاب)، وينتظر أن تزور نائبة مدير الوكالة، جينا هاسبل، الخرطوم في أيار/مايو المقبل لإتمام الشراكة) (سودان تريبيون 7/4/2017م)، ولا شك أن أي ساذج يدرك أن دين الإسلام هو الذي ينعته الغرب الكافر بـ(الإرهاب).  

رابعاً: لا تزال هذه الحكومة تقبل بمؤامرات الأعداء، وتنفذ مشاريعهم الإجرامية في البلاد، ومن ذلك مخرجات الحوار الوطني؛ التي تريد أمريكا من خلالها، تطبيق العلمانية الصريحة، وتمزيق ما تبقى من السودان.  

وختاماً: ففي كل يوم تنكشف الحقائق، التي كان حزب التحرير سباقاً في فضحها، ليتضح للناس جُرم هذه الدويلات الضرار بعد سقوط الخلافة، وهذا ما يؤكد بأنه لن تقطع يد المستعمرين، ولن تحل مشاكل المسلمين، إلا بدولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ التي يحكمها رجال مخلصون، بأحكام رب العالمين، يحمون الأمة من مؤامرات عدوها، مصداقاً لقوله e: «إِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ»، فالإمام الجُنة هو الستر والوقاية، من مكائد الأعداء والمنافقين. ﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾.  

 

  إبراهيم عثمان (أبو خليل) الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/sudan/43502.html#sthash.mP4lYz8q.dpuf 

 



شارك على فيس بوك