قصيدة بعنوان:(يا أهل القوة أنقذوا الأمة)

طباعة

شعر الأستاذ :داود العرامين/ فلسطين

عرّجتُ بالشعرِ صوبَ الشرقِ أبحثُ            عن محمدٍ بين أمةٍ لها الشرفُ
هل ما يزالُ يعــيشُ بينــهم حَــكَما            من سنةٍ أو كتابٍ كـلما اختــلفوا
تعـطّلَ الحــكمُ بالــكتاب من زمنٍ            بالكفرِ قد حُكموا جــْبرا فما ألِـفوا
أضلهم زُمرٌ للــغربِ قد أنِــسوا            تقليدَ أعــمى على جهــالةٍ لَقفوا
جماعةَ المؤمنينَ ما جــرى لكمُ            حــبُ النــبيِ يردكـُم كما السلــفُ

تركتنا في البـرايا ظافرين بنو            ر الـلهِ نهــدي ونهـتدي ولا أسفُ!
-وصّى بأن تتوحدوا على رجلٍ            عــدلٍ تقيٍ من الإسلامِ يغـترفُ
يــلوذُ في أحــدٍ به صحابتــهُ            فــكان أقــربَ خصمٍ ما به تلفُ
لا زالت الأرضُ شاعّةً بنورك وا            سمــاءُزاهيــةً أبراجُها غُرفُ
صاحتْ حناجرُ ملأى بالجراحٍ تُرى            لبيك نفدي رسولَ اللهِ ما هَتفوا
صلى عليك الذي من فوقِ عرشه وص            ىبالصلاةَ عليك كلما وقفوا
أسفــتُ لمــا عــرفــتُ حالــهمُ دولا ً           شتى تفرّقَ جمعُهم وقد نزفوا
تلاعب الغربُ بالإسلامِ فالتبس ال           حلالُ واشتبه الحرامُ فانحرفوا
فطال شوقي لثورةٍ تغــذُّ خطــا            هــا تنــهضَنَّ بها البــلادُ لا تقــفُ
فأولُ الغيثِ قطرةٌ وقد نزلت            لتُشعلَ الأرض ثورةً ستنعطفُ
تلتفُ أغصانُها لتنقل القطرا            تِ تهــدمُ الّسدَّ والأسلاكَ تلتقفُ
حتى تُطيح عروش الظالمين وتر            ميهم أبابيلُ أحجاراً لها طَرفُ
قد استطابوا دماءكم فلا تهنوا            ديْنٌ علينا القصاصُ منهمُ سَلفُ
أطنابُ ملكٍ تهاوى بين مطرقةٍ            قد عفَّرتْ رأسهم من حنظلٍ نُقفوا
صنعاءُ مثقلةٌ سالت أزقتُها            دمــاً ولــم ترَ حلاً منــه تنــتصفُ
دمشقُ تنزفُ والصحراءُ يمرحُ مُخ            تالاً بها الأطلسيُ رملُها يصفُ
درعا تئنُ أنين الليثِ من غضبٍ          حــطت على رأسه ذبـابةٌ َقــَرفُ
والشبلُ من وثبةٍ بانت نواجذُه           فــانقض مفــترساً أنـّـى بـه خَـرفُ
هبتْ الى المجد ناداها مناديَ أم            جـادٍ تراءتْ لهم خيراً بها شُغفوا
لتستعيدَ عماد الــدينِ مـن رَحِم ٍ             قد استتفاقت على الأوطان ترتجفُ
يا لهف نفسي على الأشلاءِ تنتشر ُ            داسوا علـيها على الأطلالِ قدعَزفوا
دُوْما تصيحُ لـجُرحٍ قد ألمَّ بها            من ذي القرابةِ طعناتٍ بها صَلفُ
لهفي على الأمهاتِ يستغثن بكم ُ           أهــلَ الرجولةِ ،فالأفلاذُ قد خُطفوا
فأين أحفادُ نورالدينِ من حلب ٍ           لمصرَ قد وصلوا حطينَ اذ زحفوا؟
صونوا تواريخَ أسلافٍ وقد قهروا           الصـليبَ،رهبانُه بالــدمعِ قد ذرفوا
الشامُ باركها الرحمنُ في الأزَلِ            واليومَ( شــبيحةٌ)شــذّتْ بهم نــُطَفُ
اّاللهَ في الشامِ والعراقِ واليمن ِ           ومصرَ أجنادُها بالخيرِ قد وُصِفوا!
كلُّ الديارِ بها الإسلامُ مشتعلً            توحيدُها فرضُ عينٍ نعمَ ذا الهدفُ
هــبوا فـانكمُ أهــلٌ لمكــرمةٍ            ليســت لغــيركمُ تنــقادُ أو تــزِفُ 36
خلافةٌ تستعيدُ سيرة السلفِ            أبوابُ رومـا لها اهتزتْ وترتجفُ
فالسابقون تحصنوا بمقعدِ صد ْ           قٍ عـند بارئــهم للــجنةِ ازدلــفوا
 



شارك على فيس بوك