لبيك يا ربي

طباعة

عنـــوان وحــدتنا فيه تســـاوينا                فـالـــحجّ مقصــــــدنا لله أدّينا

في اللبس والقصد قمنا سواسية                والصــــوت منطــلق لله لبيّنا

لولا تفــــرقنا بحـدود مغتصـــب        ٍ        فيها عذابـــاتٌ منـها تهـاوينا
إنـّّـــا بـــلا راع ٍ يحمي مسـالكنا                فالحـاكم الجــاني معه تعادينا

هي صورة ٌبانت من بينها صورٌ                تدعو لوحـــدتنا جمعـا توالينا

من كان منهجه يدعو لوحـــدتنا        هذا الذي نرجـو لا غيره عينا

لبيك يــــا ربي يـــا واحــدا أحدا        يا مرسل الهادي منه تهـادينا

قد جـــاء يهدينـــا ليس له ثــان        ٍ        إلا مصـــاحبة فيـــها تبـاهينا

والدينُ إســـلام ٌ لا دينَ شــاركه        الـــواحدُ الأرقى معه تعـــالينا

هذي أدلّتنـــا طـــلبت توحّـــدنـا         في بيعة ٍ فرضت لها تناسـينا

الحـــج وحّدنا والديـــن جمّعــنا         والله حذّرنا إن نحـن شَــــقينّا

والأحمد الهـادي ينهي تفـــرّقنا         جهلا وعدوانـا حيث تعــامينا

ليس الســـبيل هنـــا إلا لخالقنا         ما كان من سـبل ٍ فيها تردينا

لبّيـك توحيــــدٌ في لهجــة عليا          تعلو لأفواه ٍ بخـــلاف فهـمينا

ألوان من بشر ٍ صــدحوا بلبّيـك         يدعون خالقهم ليسددوا الدينا

النصـر من ربي قـوموا له طلبا         يا جمع أمتنا لنضـمّ صــوتينا

عربٌ هنا قاموا يبغون إســلاما         عجمٌ هنــاك رأوا للدين حدّينا

هيا لوحدتنا في الحج والصـوم          والشرع يحكمنا عدلا تقاضينا

يــــا راية تعلو من بعد أعـــلام ٍ         يــــا غـــايـة فيــها لله أنـهينا

سدنا على الدنيا قرنا يلي قـرنا          بالذكر والسيف واللين لونينا

مــا ذاق من ألم ٍ أحد ٌ بخيــرته          إلا الذي يبغي تفـــريق شِـقينا

توحيــدنا أصـــلٌ لا يقتضـي إلا         إثبــات وحدتنا حتى تصــافينا

للكعبة العليا هيـا انظروا جمعا          كي تبصــروا أنّا للحجّ أعلينا

بيض قد ارتفعت منهم أيــاديهم         لله يدعـــــون يــــا ربّ أيـقنّا

إنّا هنـــا جئنا ندعـــوك في ندمٍ         نلقاك في أسف بالحب أدينــا

لبيك يا ربي سعديك في القـربِ          هيّئ لنا بطلا نهديه نصــفينا

حانت خلافتنا بالنصر والعــون         ممن بعزّته قمنــــا وعلـّـــينا

بالوحدة اجتمعت شتى أماكننـا          والله باركها بالخيـــر هلّـــينا

 

أبو زيد الأمين

بيت المقدس – فلسطين

26 / 10 / 2011م
 



شارك على فيس بوك