ارتفاع عدد قتلى المعارك في مقديشو إلى 54

طباعة

مقديشو (رويترز) - قالت اجهزة الاسعاف يوم الخميس ان عدد القتلى في يومين من المعارك بين القوات الحكومية ومتمردي حركة الشباب ارتفع الى 54. وهدأت يوم الخميس حدة المعارك وزعم الفريقان كلاهما تحقيق انتصارات فيها.

وحثت الحكومة السكان على الجلاء عن المناطق التي وقع فيها القتال لانها تعتزم الهجوم على المتمردين ثانية لكنها قالت انها لم تبدأ بعد هجوما طال انتظاره لاخراج المتمردين من مقديشو بصفة نهائية.

وقال عبد الرزاق محمد نور رئيس بلدية مقديشو للصحفيين "الحكومة كانت تشن هجوما مضادا لا غير على المتمردين . وسوف نقاتل المتمردين كما هو مزمع ونسمح بجلاء المدنيين في تلك المناطق."

ويقاتل المتمردون الحكومة منذ بداية عام 2007 وأصبحت الحكومة المدعومة من الغرب محصورة في بضع مجمعات من العاصمة منذ بدء هجوم للمتمردين في مايو ايار الماضي.

وقال على موسى منسق خدمات الاسعاف لرويترز "نقلنا 54 قتيلا و140 جريحا امس واليوم."

وفي وقت سابق من يوم الخميس قالت جماعة علمان لحقوق الانسان ان عدد القتلى 38 والجرحى 104.

وقال علي ياسين جيدي نائب رئيس الجماعة لرويترز "عدد القتلى قد يرتفع لان القصف المدفعي كان رهيبا. ومئات العائلات تشردت من اربعة احياء على الاقل في مقديشو."

ويفتقر الصومال الى حكومة مركزية فعالة منذ 19 عاما وتقول الدول الغربية والبلدان المجاورة ان الصومال الذي تعمه الفوضى أصبح ملاذا لمتشددين عازمين على شن هجمات في شرق افريقيا وفي الخارج.

وزعم الجانبان تحقيق انتصار بعد المعارك الضارية في العاصمة التي خمدت في وقت متاخر يوم الخميس.

وقال الشيخ يوسف محمد سياد وزير الدولة الصومالي للدفاع لرويترز "طردنا متمردي الشباب واستولينا على معظم معاقلهم في شمال مقديشو."

وقال المتحدث باسم الشباب ان مقاتليه اشعلوا النار في مركبة مدرعة لقوات الاتحاد الافريقي.

ولم يرد على الفور تعقيب من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والمؤلفة من اكثر من 5000 جندي يرابطون في العاصمة.

وخارج العاصمة فان كثيرا من اجزاء جنوب الصومال ووسطها تسيطر عليه حركة الشباب -وهي ميليشيا مرتبطة بتنظيم القاعدة تريد فرض أحكام الشريعة الاسلامية في البلاد- وجماعة متمردة اخرى هي حزب الاسلام. وكان قراصنة مقرهم الصومال استطاعوا الحصول على فديات ضخمة عن طريق خطف السفن في المياه الدولية.

وقال سكان في ميناء كيسمايو الجنوبي وبلدة دوبلي بالقرب من الحدود مع كينيا - وكلاهما يخضع لسيطرة حركة الشباب- انهم شهدوا مروحية وطائرة أكبر تطيران على ارتفاع منخفض عدة مرات خلال الايام القليلة الماضية.

وقال ساكن في كيسمايو "اطلق الشباب نيران بنادقهم عليهما لكن لم يصيبوهما. انهم لم يكونوا يقصفوننا ولذلك فاننا نفترض انهم يراقبون الطائرات."

من ابراهيم محمد وعبدي شيخ



12-03-2010م



شارك على فيس بوك