تركيا لا تحرك جيشا ضد إسرائيل المجرمة بينما تقتل وتشن هجوما واسعا على المسلمين !

طباعة

لم تمر بعد أيام كثيرة على ما سمته وسائل الإعلام بمواقف تركيا العظيمة ضد إسرائيل وما ضخمته من " بطولات " لحاكمها رجب أردوغان ، الذي استنكر وندد وهدد إسرائيل طول مدة الهجوم على سفن الحرية التي أبحرت من تركيا بهدف فك الحصار على المسلمين في غزة ، محملة بالدواء والغذاء ، فارتكبت إسرائيل مجزرة دموية في حق الناشطين الحقوقيين - من تركيا ومن عدة بلاد إسلامية أخرى ، فقتلت إعلاميين وأبرياء بدم بارد ! ولقد جعل الإعلام من رجب أردوغان بطلا بسبب تنديده وتحديِه ( بالكلمات فقط ) لإسرائيل .. لكن .. حق لنا أن نتساءل ، ماذا كانت نتيجة هذا التنديد وهذا التهديد والوعيد ( بالكلمات فقط ) بقطع العلاقات مع إسرائيل ؟ ما هي نتيجته ؟ لا شيء ..
وهذا ليس بمستغرب لأن رجب طيب أردوغان لا يحكم المسلمين بما أنزل الله تعالى ولا يطبق الحكم الشرعي اتجاه المسلمين في فلسطين ألا وهو تحريك جيش المسلمين في تركيا لنصرة إخواننا هناك بالعمل على تحرير أرض فلسطين كلها من دنس يهود.
بينما نجد أن رجب أردوغان يهتم شخصيا بالعمليات العسكرية الواسعة التي يشنها الجيش التركي على حزب العمال الكردستاني وتنقل لنا وسائل الإعلام الخبر فتُصوِر للمتلقي أن هذه العمليات قوية ومتلاحقة و ضاربة و مستمرة و ساحقة ... فهنا يجب أن نتساءل .. لماذا لم تحرك تركيا جيشا يلاحق ويسحق ويقتل وينتقم من اليهود المجرمين ؟؟!

فما قاله رجب أردوغان وصرح به لوسائل الإعلام من تنديد واستنكار وتهديدات فارغة لم يترتب عليها أي فعل في قضية سفن الحرية هو بمثابة دوشة إعلامية بحتة لتلميع رجب أردوغان فقط .
وذلك مقصود لتَحرِف هذه الوسائل الإعلامية المتلقي المسلم عن القضية الأساسية وتمتص غضب الناس؛ ففي الواقع إسرائيل المجرمة تُرٍكت كالعادة من غير حساب ، وتُرِكت قضية حصار غزة بل واحتلال فلسطين كلها بدون المطالبة المستمرة بالحل الجذري لها ، و تُرٍكت المجزرة للزمن وللإعلام لينسيها للعالم كما حدث من قبل مع المجازر التي ارتكبت في حق المسلمين في غزة ، فيقوم الإعلام بالتركيز على قضية أخرى كقضية أكراد العراق مثلا.
فالأصل أن تعمل وسائل الإعلام على بيان الحكم الشرعي في كلا القضيتين للمتلقي وأن تقوم بمطالبة تركيا بالقيام بهذا الحكم الشرعي وليس أن تُلمِع صورة الحكام القبيحة الفارغة على حساب أرواح الناس !



شارك على فيس بوك