ماذا يعني فك الحصار عن حلب؟

طباعة

ماذا يعني فك الحصار عن حلب؟

الخبر:

أعلنت فصائل عسكرية يوم الجمعة 2016/10/28م بدء عملية عسكرية في حلب بهدف فك الحصار عنها. (وكالات)

التعليق:

إن هذه المعركة تختلف عن غيرها من المعارك، ويعود ذلك لأمور عدة، منها أنها جاءت في وقت تحاول أمريكا جاهدة أن تكسر إرادة الثورة وتقصم ظهرها، فهي تسعى عبر منظمة الأمم المتحدة لإنجاح هدنة حلب التي تقضي بإخراج المجاهدين مقابل وقف القتل اليومي الذي تمارسه عصابات النظام ومعها إيران وروسيا، أدوات أمريكا في تنفيذ الجريمة.

وأيضاً فإن هذه المعركة تأتي لترسم بادرة أمل لدى المسلمين في الشام، فقد اجتمعت الفصائل في هذه المعركة مخالفة الإرادة الدولية، ملبية نداء المحاصرين، فبعد أن اتسع الصدع في مسيرة الثورة، جاءت هذه المعركة في محاولة لسد هذا الصدع، وإعادة الثورة إلى مسارها الطبيعي، الذي يرضي رب العالمين.

وكذلك فإن معركة فك الحصار، إذا ما يسّر الله لها، فإنها ستكون معركة حاسمة في مسيرة الثورة، فإنها تكسر خطوط أمريكا الحمراء، وتفشل خططها وتآمرها على ثورة الشام، فبعد أن ظنت أمريكا أن أهل الشام، قد استسلموا لحلها السياسي، وساروا في طريق الهدن والمفاوضات، ها هي الآن ترى أن خططها تتهاوى أمام ثبات أهل الشام وإصرارهم على رفض الركوع إلا لله سبحانه وتعالى.

فليعلم أهل الشام أن الاستسلام واليأس ليس شأنهم، بل هو ما تحاول أمريكا إيجاده، إنما شأنهم العزة والرفعة، والصبر والثبات حتى يأتي الله بأمره، فكونوا على قدر من المسؤولية، وأعينوا المخلصين فيكم، وخذوا على يد المفرطين والمخذلين، وكونوا على ثقة بنصر الله ﴿يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

منير ناصر

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/radio-broadcast/news-comment/40258.html



شارك على فيس بوك