أحلام اليقظة الديمقراطية ‏(مترجم)‏

طباعة
 

أحلام اليقظة الديمقراطية
‏(مترجم)‏

 


الخبر:‏


تتناقل وسائل الإعلام تقارير عن مجموعة من مندوبين في اللجنة المركزية لحزب تشاماتشا مابندوزي الحاكم ‏تظهر مدى انتقادهم لعملية اختيار مرشح للرئاسة من الحزب، هؤلاء المندوبون هم الدكتور إيمانويل انتشمبي ‏عضو برلمان سونجيا المدني، ووزير سابق للداخلية، وصوفيا سيمبا، وزيرة التطوير والأطفال والجندر ورئيسة ‏الائتلاف النسائي لتنزانيا. وآدم كيمبيسا عضو ‏CCM‏ الحاكم لمنطقة دودوما، وقد أعلن المندوبون موقفهم أمام ‏الصحافة وقرارهم بالابتعاد عن قرارات اللجنة خلال عملية الترشيح، وقالوا إن اللجنة المركزية قد خالفت ‏الإجراءات ودستور الحزب من خلال تقديمها لمجموعة محدودة ومعينة من الأسماء.‏


التعليق:‏


لقد أخذت اللجنة المركزية وهي أعلى سلطة في الحزب على عاتقها مناقشة أسماء المرشحين من اللجنة ‏الأخلاقية للحزب وتحليلها لإيجاد مجموعة مؤهلة من المرشحين لتقديمها للحزب في جلسات لاحقة. وبحسب ‏المندوبين المذكورين أعلاه فقد تلقت اللجنة المركزية مجموعة أسماء فقط وتم إلغاء أسماء أخرى مسبقًا.

وهذا ما ‏دفع المندوبين للابتعاد عن اتخاذ القرار، ونقد الإجراءات التي تعارض الديمقراطية ودستور الحزب.‏


هذا الأمر يكشف حقيقة أن بلداننا لا يملكون قرارات حرة في مبادئهم الأساسية. من الواضح أن موضوع ‏اختيار الرئيس القادم هو وفق لائحة ولا يمكن تجاوزها مهما كانت الظروف، ومما لا شك فيه أن هذه اللائحة هي ‏بتحريض من الدول العظمى. بالإضافة لهذا فإن عملية اختيار الرئيس من داخل الأحزاب ومن خارجها تثبت أنها ‏مضيعة لوقت وثروات الناس بينما تقوم العملية على الكذب. وينبغي أن نتذكر أن النظام الديمقراطي يقوم على ‏أساس المصلحة والنظرية الميكافيلية الخاطئة التي تعتمد على القيام بما تستطيع لبلوغ الهدف. لهذا فإن الصراع ‏هو أمر متوقع من نظام قائم على المصلحة والطمع. ومن جهة أخرى، فإن الديمقراطية هي فكرة أساسية خاطئة ‏وغير ملائمة منذ بدايتها. إنها فقط شعارات لماعة ودعائية كبيرة لدرجة أنها سممت عقول الأغلبية، بمن فيهم ‏بعض المسلمين. ولنطرح سؤالاً الآن وهو إذا كانت عملية الترشيح هذه قد سببت الاختلاف بين الحزب الواحد ‏وعارضت دستورهم، فكيف سيكون هناك ديمقراطية بين الحزب الحاكم وغيره من الأحزاب. ‏


من المعروف عن بعض سياسيي الحزب الحاكم في زنجبار تصريحاتهم أن الحزب في زنجبار لن يخسر ‏على الإطلاق في انتخابات منذ تشكيل الحكومة بعد الثورة. بالإضافة لهذا، فقد سمعنا مؤخرًا تصريحات من ناوي ‏نابي، وزير الإعلام والثقافة، أن الحزب الحاكم سوف ينتصر حتى لو عن طريق "هدف كرة يد". المهم ألا يرى ‏الحكم هذا الهدف.‏


بعد كل هذه الأحداث التي جرت في العلن بالإضافة إلى عدم شرعيتها بحسب الإسلام، فلسوء الحظ هناك ‏بعض الناس بمن فيهم مسلمون وهم خير أمة أخرجت للناس، يمتلكون طمع الضباع ويأملون بالنجاح من خلال ‏هذا النظام الذي يدعي "ظاهريًا" أنه يحقق العدالة والكرامة.‏


‏﴿يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا﴾ [النساء: 120]‏

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسعود معلم
نائب الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق إفريقيا

     
05 من شوال 1436
الموافق 2015/07/21م
   
     
 


شارك على فيس بوك