شهيد جديد ينضم لقافلة شهداء التعذيب في زنازين طاغية أوزبكستان

طباعة

كشفت منظمات محلية مستقلة لحقوق الإنسان في أوزبكستان عن نبأ وفاة الشاب المسلم "نور الله موساييف" – البالغ من العمر 26 عاماً والمعتقل منذ أكثر من عشر سنوات في سجن "جسليق" – أسوأ السجون الأوزبكية السيئة.

وكان السيد "نور الله موساييف" قد ألقي القبض عليه في عام 2000م (وكان عمره لا يتجاوز 16 عاماً فقط) في إطار السلسلة المتواصلة من عمليات الاعتقال العشوائية التي تطال عشرات الآلاف من الشباب المسلم والفتيات المسلمات في أوزبكستان المسلمة المظلومة.

وقد اتهمت "السلطات الكريموفية" هذا الشاب المراهق كغيره من فتيان وفتيات المسلمين في أوزبكستان بالاعتداء على النظام الدستوري للبلاد، وتأسيس جماعة إجرامية، وإعداد وتوزيع نشرات ومواد دينية تهدد أمن المجتمع والنظام الاجتماعي، ومن ثم حكمت عليه "المحكمة الكريموفية" بحرمانه من الحرية لمدة عشرين عاماً !

ومنذ ذلك الوقت بقي الشاب المسلم ينقل من سجن إلى سجن ويعذّب بتعذيبات مختلفة ومتفاوتة من فترة لأخرى، حتى وافاه الأجل قبل أيام قليلة في سجن "جسليق" أسوأ المعتقلات الوحشية التي عرفتها التاريخ الأوزبكي الحديث.

وبناء على البيان الذي أصدرته منظمة حقوق الإنسان فإن أقرباء الشهيد "نور الله موساييف" قد استلموا جثمانه في ليلة 13/إبريل/2010م من السلطات الأوزبكية وأجبروا على تجهيزه ودفنه فوراً تحت أنظار رجال الشرطة والاستخبارات الذين هددوهم وخوّفوهم من نشر أية تفاصيل عن وفاته وأسبابها.

وأما الإفادة الرسمية بوفاة السيد "نور الله موساييف" والتي سلمتها الإدارة الطبية التابعة لسجن "جسليق" فإنها لم تبين السبب الحقيقي للوفاة وإنما اكتفت بالقول "إن نور الله موساييف قد توفي جراء نزيف الدم من رئته".

هذا، وهناك أنباء أخرى من مصادر متعددة تفيد بأن عددا آخر من السجناء المسلمين قد لقوا حتفهم تحت التعذيبات خلال الأيام الأخيرة، إلا أن السلطات الأوزبكية تبذل كل طاقاتها من أجل التكتم على أخبارهم، ومن وسائلها الجديدة في ذلك أنها تطلب من أقارب المعتقلين الذين يموتون في السجون أن يحضروا لاستلام جثامين ذويهم بأنفسهم وأن يخضعوا ويستجيبوا للشروط والإجراءات المشددة لتسليم تلك الجثامين.

6/5/2010
المصدر :«أوزبكستان المسلمة + وكالات أوزبكية»



شارك على فيس بوك