أردوغان حبيب أمريكا وصديق كيان يهود لن يهتم لأهلنا في فلسطين وسوريا

طباعة

لم تستنكر وسائل الأنباء خبر إعتذار رئيس وزراء كيان يهود البغيض إلى أردوغان عبر الهاتف عن أخطاء "ربما" أدت إلى مقتل تسعة أتراك، و كما لم تندد بقبول أردوغان هذه المكالمة واعتباره اعتذارًا يحقق الشروط التركية، كونها تضمنت الاتفاق على تعويضات مادية لأهالي المغدورين، وتحسين إدخال البضائع لغزة ما دامت غزة محافظة على الهدوء مع كيان يهود! فصمتت وسائل الإعلام مرة أخرى وتآمرت مع الأنظمة ضد الأمة الإسلامية.

ويأتي هذا الإعتذار بعد يومان من زيارة أوباما الهالك إلى القدس وطمأنته يهود بأن الصداقة بين أمريكا وبين الكيان المسخ مستمرة، وحذر أوباما من الإسلاميين في سوريا ودعى إلى تضافر الجهود للحد من قوتهم وتوجيههم لمسار الثورة . فلما تغيرت الأوضاع في المنطقة وقامت ثورة الشام واستعصت، ارتأت الولايات المتحدة ضرورة عودة العلاقات التركية مع كيان يهود إلى سابق عهدها (رغم عدم انقطاعها)، من أجل تنسيق أكبر لتحقيق المصالح الأميركية تحت شعار السلام والأكاذيب الأخرى، خاصة فيما يتعلق بالثورة السورية والتي تخشى أميركا بسببها أن تنفلت سوريا من نفوذها وتشكل تهديدًا حقيقًا لأمن قاعدتها المتقدمة "كيان يهود" ولمصالحها المتمثلة في الأنظمة المحيطة بسوريا، عملت حثيثًا لأسابيع كي تعيد العلاقات بين كيان يهود وتركيا رسمية وأكثر عملية.

 وتفاصيل هذه الحادثة تبين أهمية الدور التركي في السياسة الخارجية الأميركية،فتركيا استخدمتها أميركا للضغط على كيان يهود من أجل الرضوخ للرؤية الأميركية لإنقاذ "حل الدولتين" في وقت تعالى فيه الكيان بسبب ضعف وضع الولايات المتحدة، ورفض كل الدعوات لإيقاف أو تجميد الاستيطان حسب المطالب الأميركية، وفرض شروطًا جديدة للمفاوضات، فكانت تركيا ذراع أميركا الطويل وكان أردوغان الممثل لدور البطولة الزائفة، فأرسل سفن المدنيين مع علمه بما قد يقع لهم، فكان رد كيان يهود اختطاف مرمرة وقتل تسعة من ركابها وتهديد أردوغان نفسه، فتعثرت العلاقات مع يهود تأديبًا لهم لعلهم يرجعون، كون العلاقات مع تركيا من أهم مصالح كيان يهود، ولكن نتنياهو تعنت ورفض الانصياع.

وفي بيان لرئاسة الوزراء التركية حول الموضوع قالت الحكومة التركية: (ان توتر العلاقات بين البلدين كان أمرا محزنا، وان تركيا كانت ولا تزال تبذل جهودا كبيرة على الصعيدين الاقليمي والدولي من اجل حل الخلافات الاسرائيلية الفلسطينية والوصول الى حل دائم وشامل)، إن هذا يوضح حقيقة الموقف التركي بأنه ليس موقفًا عدائيًا لكيان يهود، وإنما موقف تكتيكي حسب الأوامر الأميركية لدفع كيان يهود نحو تحقيق متطلبات حل الدولتين المزعوم، ويوضح بأن تركيا أردوغان تنظر إلى كيان يهود ككيان شرعي يحتاج فقط لحل الخلافات مع السلطة الفلسطينية حسب الطريقة الأميركية، فلطالما تحدث أردوغان عن أن الاستيطان "غير الشرعي" يعرقل السلام! بئس التصريحات وبئس الوزارات !

وهكذا كُشفت إذا حقيقة أردوغان الذي يطبل ويزمر له المخدوعين فيه بسبب تصريحاته النارية والتي لا تغني ولا تسمن من جوع .فأفيقوا يا من تُخدعون بكلامه المسموم، فهو يظهر أنه يقف مع الثورة السورية ولا يقدم سوى الشعارات الرنانة وتخفى خيانته للثورة وللثوار وللاجئين الذين يعيشون في أوضاع سيئة في مخيمات بلده، فالدم التركي رخيص والدم السوري أرخص والرابح في كل الأحوال في زمن هؤلاء الرويبضة هم الكفار.

 

شبكة الناقد الإعلامي
23-3-2013



شارك على فيس بوك