مسابقة ملكة الكون متاجرة بأعراض المسلمات

طباعة

بيان صحفي

  مسابقة ملكة الكون متاجرة بأعراض المسلمات

  على أثر تنظيم مسابقة ملكة الكون هذا العام في تونس وتحديد موعد لإجرائها يوم 25/12/2016 بقصر القبة بالمنزه، وعلى أثر متابعتنا لتحضيراتها وتصريحات الساهرين عليها، فإننا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية تونس نؤكد على ما يلي:   - 

   إن هذه المبادرة لا علاقة لها بأمتنا الإسلامية وهي عادة دخيلة على مجتمعنا وتعمل على تكريس الانحلال، وإننا نأسف على التمويل والتشجيع الكبيرين اللذين تلقاهما هذه المسابقة في حين تعاني النساء من مشاكل حياتية لا حصر لها؛ ولذلك فإنه من الواجب على جميع المخلصين أن يتولوا مقاطعة هذه المبادرة الشاذة.   - 

   إنه في حين تتولى الدولة سجن كل من يقوم باختراع أو بحث علمي بتهمة الإفراط في التفكير، وعوض أن يتم تنظيم مسابقة أحسن بحث علمي أو أفضل جامعة أو تكريم الطالبات المتحصلات على أعلى معدل وتنظيم مسابقات لاختيار حافظات القرآن، وأحسن البحوث وأعلى المعدلات، فإنه يتم تنظيم مسابقة لاختيار أجمل امرأة متعرية! فهذا أمر مشبوه وخطير ليس له أية صلة بالإصلاح ولا النهوض بالمرأة. 

 -     إن المرأة بحاجة لثورة في العلم وليس إلى الانحطاط في دركات هكذا مبادرات، فهذه المبادرة ليست من أولويات المرأة التي هي بحاجة ماسة إلى تكوين في مستوى تطلعات المجتمع من حيث العلم والأخلاق باعتبارهن إطارات وأمهات، لا معاملتهن كدمى وعارضات أزياء، سيما وأن هذه المبادرة تسيء للمرأة لأنها تشجع على العري والانحلال، ذلك أن مثل هذه المبادرات هي دخيلة على ثقافتنا ومبادئنا. 

 -     إن هذه المبادرات المسمومة تستغل ميول ونزوات بعض الشباب غير الواعين، وهي مبنية على منهجية تفرغ الإنسان من فكره وتعتمد على الجسد والمظهر الخارجي كمقياس للتفوق والتميز لتعكس فراغا كبيرا في عقول شبابنا.

  -     تعكس هذه المبادرات كيفية التعامل مع المرأة كأداة للإنتاج ووسيلة لتوفير الثروة في الحضارة الرأسمالية، بجعل جسدها مجرد سلعة في مسابقات ملكات الجمال وعروض الأزياء، والتعامل معها على أنها صورة تجميلية وعنصر ديكور ومادة تزيينية في اللقاءات المرئية، وباتت الوسيلة الأهم للدعاية للكثير من المنتجات، حتى بات لا يخلو إعلان تليفزيوني أو ملصق دعائي من وجود المرأة المتبرجة! 

 -    إن هذه المسابقات الغريبة على نساء تونس تسعى إلى تصوير المرأة في تونس على أنها مبتذلة متفحّشة متجرّدة من هويتها وثقافتها الإسلامية، لتصنع منها نموذجا للمرأة الغربية في بلاد الإسلام تكريسا للتبعية الفكرية والسياسية. 

 -    إن المرأة في تونس، شأنها شأن أي مسلمة عفيفة طاهرة، تحبّ دينها، وتتوق لعودته نظاما للحكم، ليعيد لها عزتها ومجدها وكرامتها المهدورة، ولذلك لن نسمح لهذه الرأسمالية أن تبتذلنا، وتمتهننا، ولن نسمح للغرب والساهرين على مصالحه أن يمثلونا.

  -    إن المرأة في تونس تسعى للتحرر من هذه النظرة الدونية لها، وإن تحررها الذي تريده يجب أن يكون على أساس الإسلام فقط، وليس على أساس الرأسمالية الجاحدة التي تنكر حق الله سبحانه وتعالى في التشريع، وليس على أساس الديمقراطية التي تعتبر جسد المرأة وعرضها مجرد سلعة يتاجر بهما، فالحل الجذري لنسائنا في تونس وفي بلاد المسلمين قاطبة هو بتحكيم شرع الله، وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة التي ستعيد للمرأة "إنسانيتها" وحقها أن تعيش في هذه الحياة "أمة لله" وحده لا شريك له وتطمئن لتشريعه وقضائه.   ﴿وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾

    القسم النسائي في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس - See more at: http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/pressreleases/tunisia/41247.html#sthash.7kA9rrPa.dpuf



شارك على فيس بوك