خبر وتعليق لاجئون أم مجرمون؟!

طباعة

خبر وتعليق

لاجئون أم مجرمون؟!

 

الخبر:

 

انتقد اللاجئون السوريون والعراقيون الذين وصلوا المجر، تعامل السلطات معهم واتهموها باحتجازهم في مراكز استقبال وصفوها بأنها تشبه السجون، حيث لا يسمح لهم بالخروج منها أو الحصول فيها على حاجاتهم الأساسية.

 

واستبقت السلطات المجرية موجة دخول اللاجئين إلى أراضيها بحملة إعلامية رصدت لها ملايين الدولارات، تحذر من خطر تعاظم ظاهرة اللاجئين في البلاد.

 

من جهته قال المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية في دبلن ليوناردو دويلي إن دول الاتحاد الأوروبي لم تبذل الكثير لمساعدة اللاجئين، وأضاف أن ما يبذل ليس كافيا للوفاء بالاحتياجات الأساسية لهم، مما يضطرهم للذهاب إلى المهربين وتحمل معاناة إضافية. (المصدر: الجزيرة نت)

 

التعليق:

1- إن الغرب تبنى المبدأ الرأسمالي كمنهج ووجهة نظر يحكم بها بلاده ويعالج بها مشاكل الحياة لشعوبه ويحملها رسالة للعالم كمنهج حياة يحقق السعادة للبشرية. وتعد أمريكا وأوروبا قادة هذا المبدأ وحملته للعالم.

2- ما زالت هذه الدول تتحدث عن العالم الحر والعالم المتقدم وما زالوا يصفون أنفسهم بالمتحضرين ويصفون غيرهم بالعالم الثالث وبالمتخلفين والرجعيين. بل إن إنسانيتهم كما يدعون تجاوزت البشر إلى الحيوان والشجر والحجر!!! فلا يضام حيوان في بلادهم ويدافع الكثير من المنظمات والهيئات عن الشجر والحجر فيها، فما بالكم بالإنسان؟!!

3- إن الوجه الحقيقي للرأسمالية التي يتبناها العالم الحر! أصبح يأخذ معالمه الحقيقية وبدى شكله السقيم ورائحته المنتنة واضحا ولم يعد من السهل إخفاؤه تحت مكياج حقوق الإنسان والحيوان! إن الممارسات المتتالية للدول الغربية والظلم الذي توقعه بشعوبها وشعوب الأرض أصبح لا يخفى على أحد. كيف لا وبساطيرهم وبساطير عملائهم تدوس رقاب البشر وتغرق بدماء النساء والأطفال والشيوخ والشباب!!!

4- إن سكوت الغرب بل ومشاركته في المجازر والعربدة للنظام السوري والعراقي واليهودي على شعوب المنطقة يجعل إخفاء وجه الرأسمالية والديمقراطية النتن أمر مستحيل، فالديمقراطية الأمريكية في العراق وسوريا وفلسطين ما زالت تسبح بدماء المسلمين وتستجم بحمامات الدم الساخن وتنتشي بشربه لتحقق المصالح الأمريكية والأوروبية للهيمنة على المنطقة وثرواتها، فأي إنسانية وأي حضارة وأي تقدم هذا؟!!

5- ولم يكتفِ الغرب بهذا بل عطل كل قوانينه التي تحفظ الإنسانية وداس على ما يدعيه من الأخلاق في استقبال اللاجئين من الأطفال والنساء والشيوخ الفارين من الموت والظلم في بلادهم طمعا منهم في العدل والعيش بكرامة؟! وتركهم لذئاب المرتزقة للمتاجرة بحياتهم وحياة أطفالهم.

6- إن هذا الظلم الذي عم الكرة الأرضية وهذا الجشع الغربي الذي يتغذى على دماء البشر وصل حده وأصبح لا بد من إعادة الأمور إلى نصابها لتنعم البشرية بنظام عادل يحفظ إنسانيتها وكرامتها وينشر العدل والرحمة والطمأنينة بين البشر، وهذا لا يكون إلا بنظام رباني يحكم به خليفة مسلم عدل بخلافة راشدة على منهاج النبوة تحمل الرحمة للعالم وتحفظ إنسانية البشر وتحطم أطماع المتسلطين وتكبح جماح الجشع الرأسمالي اللامنتهي.

7- إن الدولة الوحيدة التي حفظت وستحفظ كرامة الإنسان بغض النظر عن أصله وجنسه ولون بشرته وحتى دينه هي دولة الخلافة على منهاج النبوة، الدولة التي اطمأن البشر بكنفها بل كان إقبالهم عليها من كل حدب وصوب، وهذا الامتداد الشاسع لها شاهد على ذلك.

8- إن الله بالغ أمره وسيبلغ ملك أمة محمد ما بلغ الليل والنهار وإن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وعد الله وبشرى نبيه لنا عائدة لا محالة، وما هي إلا مسألة وقت وعندها سيرى العالم العدل والرحمة وسيرى السعادة من جديد وسيفرح المؤمنون بنصر الله لهم، وسيحفظ الخليفة المسلمين وسيحفظ كرامة الإنسان أياً كان دينه وسيرى الذي ظلموا ما كانوا منه يحذرون، يقول تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مصطفى عبد الله - الأردن

 

16 من ذي القعدة 1436

الموافق 2015/08/31م

 http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_50626



شارك على فيس بوك