في رمضان السعودية تعطي فرنسا 12 مليار دولار بينما أطفال اليمن يقتلون ويموتون جوعا

طباعة

خبر وتعليق

في رمضان السعودية تعطي فرنسا 12 مليار دولار بينما أطفال اليمن يقتلون ويموتون جوعا

(مترجم)

 

 

الخبر:


في تقرير إخباري على التلفزيون، يظهر والد الطفلة أمل جالسا إلى جانبها في المشفى محاولا صرف نظرها عن الألم الذي تعاني منه بسبب الحروق المروعة في يديها وقدميها. وكانت والدتها واثنان من إخوانها قد قتلوا خلال القتال الدائرة في اليمن. المستشفيات في اليمن تعاني من نقص الأدوية لعلاج مثل هؤلاء المرضى وحسب التقارير ما يقرب من 20 مليون يمني هم في حاجة إلى المساعدات الإنسانية. في الأسبوع نفسه، زار نائب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمملكة العربية السعودية فرنسا حيث من المقرر أن يوقع ما قيمته 12 مليار دولار كعقود للدفاع.


التعليق:


إن شهر رمضان هو أحد الشهود على وحدة هذه الأمة النبيلة في عبادتها لله سبحانه وتعالى. فالمسلمون في كل مكان يؤدون الشعائر نفسها من صيام وصلاة طلبا للمغفرة. كما أن المسلمين تجمعهم المشاعر نفسها نحو فقراء المسلمين فيتبرعون بسخاء لهم كما النبي عليه الصلاة والسلام أجود ما يكون في رمضان. منذ أيام قليلة، شاهدت تقريرا إخباريا عن الفتاة اليمنية الشابة أمل، وجسدها المصاب بحروق شديدة، بينما الحكومة السعودية توقع عقدا للدفاع مع فرنسا بما قيمته 12 مليار دولار.

 

وفكرت في الروهينجا الذين يفرون من الاضطهاد، والفقراء في الصومال وتطبيب أمل والآخرين الذين هم بحاجة للعلاج، وأتصور أن كل ذلك سوف يمثل جزءاً يسيراً من الـ 12 مليار. فرمضان يمثل للحكومة السعودية تقديم مثل هذا المبلغ لفرنسا. في القرآن الكريم، وفي سورة قريش، الله سبحانه وتعالى يذكر أنه على الرغم من أن قريشا يعيشون في مكان قاحل، إلا أن لديهم الثروة والمكانة وقوافلهم تسافر إلى اليمن والشام في الشتاء والصيف دون كدر أو قطاع طرق لأنهم يُعتبرون أهل البيت والكعبة المشرفة. لذلك ينبغي عليهم أن يعبدوا رب هذا البيت، الذي أعطاهم كل هذه البركات؟ قال تعالى ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ﴾.


ألا ينبغي عليهم أن يتبعوا رسوله عليه الصلاة والسلام؟. عند التفكير في هذه الآية، أتذكر حكومتي إيران والسعودية ودورهما في اليمن، حيث إنهما تتسببان بالأذى والقتل؛ تنفيذا لأوامر الدول الاستعمارية. مثل قريش، جلوس هاتين الحكومتين فى أراض حباها الله بالنفط والغاز والثروات الهائلة الأخرى، ولكنهما قد تخلتا عن سنة الحبيب ولا تحكمان بما أرسل رب الكعبة.


بدلا من ذلك، فهم مشغولون بسفك دماء الأمة، وتعزيز الانقسام القاتل بين السنة والشيعة، ومثل أمل والآخرين الذين يعانون في الوقت الذي يتلاعبون فيه بجسد هذه الأمة النبيلة.


نسأل الله سبحانه وتعالى أن يمن على الأمة الإسلامية بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وأن تتبع نموذج وسيرة النبوة وأن نحكم مرة أخرى من قبل من يوحدنا، ويحكمنا عن طريق كتاب الله في كل جوانب حياتنا، وبالتالي يطيعوا أمر الله سبحانه وتعالى عندما يقول: ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ﴾.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
تاجي مصطفى
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

http://www.hizb-ut-tahrir.info/info/index.php/contents/entry_48803

 

     
12 من رمــضان 1436
الموافق 2015/06/29م
 
 


شارك على فيس بوك