أحدث المقالات

مختارات الفيديو

.

السبت, 22 شباط/فبراير 2020 12:11
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
 

بسم الله الرحمن الرحيم

 


السلطة الفلسطينية تكشف حقيقة موقفها باعتدائها على الوقفة الرافضة لصفقة ترامب


﴿وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ﴾

 


قامت السلطة وأجهزتها الأمنية صباح يوم السبت 2020/2/15 بنصب الحواجز على مدخل مدينة جنين، واتخذت عدداً من الإجراءات لمنع الوقفة التي دعا إليها حزب التحرير للتصدي لصفقة ترامب الاستعمارية،... وما إن انطلقت الوقفة حتى بدا على عناصرها التوتر والتحفز لقمع الناس، في مشهد مخزٍ يُعبّر عن حقيقة هذه الأجهزة التي تربت على يد الجنرال الأمريكي دايتون، وارتفعت أصوات الناس بالتكبير، وصدعوا بالحق استنصاراً للأمة الإسلامية وجيوشها لتحرير الأرض المباركة، وعلا صوت الحق الرافض للحلول الاستسلامية والخيانية، فما هو الأمر الذي أغاظ السلطة وأجهزتها لتقوم بمهاجمة الناس بشكل همجي فتطلق قنابل الغاز والأعيرة النارية، وتضرب بالهراوات حملة راية رسول الله e "لا إله إلا الله محمد رسول الله" وتعتدي على كبار السن وعلى شيخ جليل ناهز التسعين عاماً؟!


ونسأل محافظ جنين أكرم الرجوب، ومدير المخابرات محمد غنام، ومدير الوقائي حجازي الجعبري، ما الذي أغاظكم من الوقفة؟... هل أغاظكم ارتفاع صوت الناس بالتكبير؟! أم راية رسول الله e؟! أم دعوة الأمة الإسلامية وجيوشها لتحرير الأرض المباركة، أم رفض الحلول الخيانية التي منحت كيان يهود 78% من الأرض المباركة؟!... قولوا ماذا أغاظكم؟!... هل أغاظكم احتشاد الناس ومناداتهم إخوتهم أبناء أمتهم لنصرة الإسلام وتحرير الأقصى؟! هل أغاظكم الشيخ طاهر الذي ناهز التسعين عاماً الذي وقف أمام أوباشكم يُكبّر ويهتف بالمسلمين؟! فوالله الذي لا إله إلا هو ما أغاظ هذا الخير إلا اليهود وأعداء الإسلام... فهل أنتم في صفهم؟!... أجيبوا هل أنتم في صف اليهود وأعداء الإسلام؟!


أيها الأهل في الأرض المباركة: إن حقيقة السلطة ووظيفتها الأساسية قد عبر عنها رئيس السلطة بوضوح في القمة العربية الأخيرة فقال مخاطباً كيان يهود ""أنا الآن بقدر أحمي... بقدر أجيبلك معلومة عمرك ما كنت تحلم اتجيبها"! وأضاف "لدينا 83 بروتوكولاً واتفاقاً أمنياً ونحن على استعداد للتعاون مع أي دولة تحارب الإرهاب ونحن نسير على هذه السياسة ولن نتراجع عنها!" وأكد على هذا في خطابه في مجلس الأمن وزاد عليه أنه على استعداد لتقديم خدمات أمنية جديدة تمتد لـ 183 دولة... إذن هذه حقيقة السلطة فهي ليست أكثر من ذراع أمني يخدم أعداء الإسلام.


إن السلطة وأجهزتها كاذبون في رفضهم صفقة ترامب، فمن تنازل عن 78% من أرض الإسراء والمعراج في اتفاقية أوسلو لا يضيره أن يتنازل عن 82% في صفقة ترامب، ولكن الخيانة المطلوبة لتنفيذ الصفقة أكبر من السلطة، وأمريكا ويهود يراهنون على تهيئة الأجواء لتنفيذ مشاريعهم الاستعمارية، فكيان يهود استثمر اتفاق أوسلو كغطاء لخلق واقع جديد في الضفة الغربية، وراهنوا على منظمة التحرير التي تخلت عن ميثاقها وقبلت الاعتراف بكيان يهود وتنازلت عن معظم فلسطين بعد أن كانت تقول باللاءات الثلاث؛ لا اعتراف ولا صلح ولا تفاوض مع العدو الصهيوني.


إن رفض السلطة لصفقة ترامب هو رفض شكلي وليس حقيقياً فتفاهمات "بيلن وعباس" و"أولمرت وعباس" لا تختلف كثيرا عن صفقة ترامب إلا في بعض التفاصيل، والذي يؤكد أن معارضة السلطة شكلية وليست حقيقية هو تأكيدها على تمسكها بمحاربة الإرهاب "أي محاربة الإسلام"، وتمسكها بالقرارات الدولية والاتفاقيات التي وقعتها مع كيان يهود، والتي تنازلت بموجبها عن معظم فلسطين، وتمسكها بالمبادرة العربية الخيانية، وتمسكها بخيار المفاوضات، فهي متمسكة بكل ما يحافظ على كيان يهود ويعطيه الشرعية في الأرض المباركة فلسطين، ولذلك سيبقى كيان يهود مطمئناً سائراً في تنفيذ مشاريعه ما دامت السلطة متمسكة بدورها الأمني ومناشدة المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة، لأنها مناشدة كصرخة في واد لا تغيث ملهوفاً ولا تنقذ غريقاً.


إن الجرائم التي اقترفتها السلطة بحقكم وحق قضيتكم لم تتوقف يوماً، فهي لم تقف عند جريمة التنازل عن أرضكم لعدوكم بل أذاقت الناس نار تنسيقها الأمني "المقدس" مع الاحتلال، ولم تترك باباً لإفساد أبنائنا وتدمير قيم الإسلام في نفوسهم إلا طرقته، وقد رأيتم هذا واضحاً في مناهج التعليم والبرامج الإفسادية العديدة، ورأيتم سعيها لتغيير قانون الأحوال الشخصية ليتوافق مع اتفاقية سيداو الإجرامية، وأغرقت الناس بالقروض والديون نتيجة سياستها الاقتصادية القائمة على إبقاء الناس مرهونين للبنوك... واستشرى الفساد في مؤسساتها حتى أضحت السلطة مرتعاً للفاسدين... وليس متوقعاً أن تتوقف عن جرائمها فقادتها أُشربوا في قلوبهم التبعية لأعداء الإسلام.


يا أهلنا في الأرض المباركة:


إن ما يكيده أعداؤكم لكم عظيم جدّ عظيم، وما يُدبر لكم أعظم جرماً مما حصل عام 48 وعام 67، فكيان يهود يسعى لجعل فلسطين أرضاً خالصة له، وهذه الجريمة لا يمكن وقفها من خلال مجلس الأمن والأمم المتحدة أو اللجنة الرباعية...إلخ، ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾، وقد خبرتم القرارات الدولية فهي لإلهاء الشعوب وإسكاتها! ثم لا يُنفّذ منها إلّا ما كان في صالح أعداء الإسلام... أمّا مواقف قادة السلطة وحكام العالم الإسلامي، فهي مواقف مخزيةٌ متخاذلةٌ، فهم قد خانوا قضيتكم منذ أمد بعيد، فلا تنتظروا منهم خيراً.


إن الحل الجذري لقضية فلسطين هو إعادتها إلى أصلها؛ إلى بعدها الحقيقي، ألا هو الإسلام وأمة الإسلام، فهذا هو الطريق الصحيح والشرعي لعزتكم وهو ما يعمل أعداؤكم ليل نهار لصرفكم عنه، فالذي يقذف الرعب في قلوب أعدائكم هو استنصار الأمة الإسلامية وجيوشها لإقامة الخلافة والجهاد في سبيل الله لتطهير الأرض المباركة من رجس الغاصبين... فأمريكا ويهود يقض مضجعهم الإسلام وعودة الخلافة، وحقيقة يهود وعداوتهم لنا وللإسلام في كتاب الله واضحة، قال تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾ وقال سبحانه: ﴿أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً﴾.


والله تكفل لنا بإظهار دينه، ورسولُه e بشرنا بخلافة على منهاج النبوة ولن يخلف الله وعده، فثقوا بالله مولاكم وناصركم... وثقوا بأمتكم خير أمة أخرجت للناس، والزموا قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.. ﴿وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾، الزموا قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾.

 

التاريخ الهجري :23 من جمادى الثانية 1441هـ

التاريخ الميلادي : الإثنين, 17 شباط/فبراير 2020م

حزب التحرير
الأرض المباركة فلسطين

 

 

 

 

 

 

 

 
 
 
 
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/leaflets/palestine/66027.html

 

الأحد, 16 شباط/فبراير 2020 23:27
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
بسم الله الرحمن الرحيم


المكتب المركزي: كشف وفضح حقيقة المفترين على الحزب وقيادته وحملة دعوته


تقديم: الأستاذ عبد الحليم زلوم (أبو الوليد)

الأربعاء، 18 جمادى الآخرة 1441هـ الموافق 12 شباط/فبراير 2020م

https://media.htmedia.me/cmo/2020/02/Abu_Al...ech12022020.mp4


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...

فقد قال الله تعالى في محكم التنزيل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾.

لقد وصل إلى علمي أن المسمى عبد الله عبد الله الذي لم يفصح عن اسمه الحقيقي والذي يهاجم الحزب وقيادته، والذي يدعي أنه هو أنا (عبد الحليم زلوم)!! وهذا كذب صراح وافتراء عريض لا يفتريه إلا من لا يخشى الله ولا يتقي عذابه...

إنني أشتكي هذا المجهول المسمى عبد الله عبد الله والذي لم يفصح عن اسمه الحقيقي وكل من يشاركه في الإشاعة الكاذبة، أشكوهم جميعاً إلى الله المنتقم القهار، وأذكرهم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن مصير الكذاب:

فقد أخرج البخاري في صحيحه عن مَنْصُورٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يَكُونَ صِدِّيقًا وَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا».

وأخيراً فإنني عزمت على تسجيل هذه الكلمة بالصوت والصورة لكشف حقيقة ذلك الممتهن لاسمي فلعله ومن معه يستحيون من الله ورسوله والمؤمنين فيرعوون ولا يكذبون.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


الأربعاء، 18 من جمادى الآخرة 1441هـ

 
 
الموافق، 12 شباط/فبراير 2020م
 
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/dawahnews/cmo/65823.html
الأحد, 16 شباط/فبراير 2020 23:21
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأرض المباركة: رغم القمع والتضييق في جنين،

 

حزب التحرير ينظم وقفتين حاشدتين في رام الله وجنين ويؤكد رفضه لصفقة ترامب ويستنفر جيوش المسلمين

 

 

نظم حزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين) يوم السبت 2020/2/15م وقفتين حاشدتين في كل من رام الله وجنين رفضا لصفقة ترامب وكل الحلول الاستعمارية.

 

وتحت شعار (صفقة ترامب ستدوسها الخلافة وجيوش المسلمين) احتشد الآلاف من أنصار الحزب على دوار المنارة في رام الله وفي وسط مدينة جنين، حيث رفعوا الرايات والألوية والشعارات المنددة بصفقة ترامب وباللجوء لمجلس الأمن وبحل الدولتين، وهتفوا مستنصرين جيوش المسلمين بضرورة تحركها العاجل لتحرير فلسطين واقتلاع كيان يهود.

 

وقد قامت أجهزة أمن السلطة في جنين عقب الكلمة في تصرف مستهجن بقمع المشاركين في الوقفة بإطلاق قنابل الغاز والفلفل، وهو سلوك لا يقدم عليه إلا الذين يخدمون الاحتلال الذي يسوؤه استنصار جيوش المسلمين التي ستقضي على كيان يهود... فهذه الهمجية وهذا العدوان يكشف حقيقة السلطة وأجهزتها الأمنية التي تربت على يد الجنرال الأمريكي دايتون والتي تعادي أهل فلسطين وتصطف بجانب أعدائها.

 

وألقيت في الوقفتين كلمة موحدة أكدت على أن فلسطين أرض إسلامية خالصة للمسلمين من دون الناس، وأن صفقة ترامب وكل مشاريع الخيانة والاستسلام واتفاقيات الخزي والعار تحت أقدام المؤمنين والمجاهدين في سبيل الله، وأن فلسطين أرض باركها الله وترابها طهرته دماء آلاف الشهداء عبر تاريخ الأمة، ولن تنجسه أيادي العابثين أو المجرمين.

 

وأكدت الكلمة على أن صفقة ترامب ليست سوى حبرٍ على ورق وقرارات استعمارية جديدة لا تختلف عن سابقاتها، فلم تكن صفقة ترامب منعطفاً أو حدثاً مفاجئاً لأهل فلسطين... بل هي امتداد لاتفاقية أوسلو، ومتابعة لاتفاقية كامب ديفيد ووادي عربة. وإن أهل فلسطين لا يفرقون بين التنازل عن حيفا وعكا والقدس والخليل، ولا يرون فرقاً بين من يقبل بسلام مع الاحتلال في دولة متواصلة جغرافياً أو في كنتونات ممزقة مشرذمة.

 

ووجهت الكلمة رسائل لعلماء الأمة وجيوشها دعتهم فيها للقيام بالتبعات الملقاة عليهم، وخاطبت جيش الأردن ومصر وباكستان وتركيا والجزائر وإندونيسيا وكل جيوش المسلمين ودعتهم للتحرك لتحرير فلسطين وتطهير بيت المقدس.

 

كما خاطبت الكلمة والفصائل والتنظيمات بالقول (أما آن لكم أن تدركوا أن أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا ويهود بعضهم أولياء بعض... أعداء للإسلام وأمة الإسلام؟!) وأن يدركوا خيانة الحكام لفلسطين وأن يعتصموا بحبل الله المتين ويتبرؤوا من كل أعداء الإسلام.

 

ودعا الحزب المسلمين للإطاحة بعروش الظالمين وإقامة الخلافة التي تحرر فلسطين وتنهي صفقة ترامب وكل حلول المستعمرين، ودعا أهل فلسطين إلى التمسك بمسرى النبي صلى الله عليه وسلم وأن يكونوا صفا في وجه كل المشاريع التي تعطي الشرعية لكيان الغاصبين، من صفقة ترامب إلى حل الدولتين أو حل الدولة الواحدة.

 

 

وفيما يلي نص الكلمة التي ألقيت في الوقفتين

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأرض المباركة فلسطين تحررها جيوش المجاهدين في سبيل الله

 

وليس مجلس الأمن والتذلل عند المستعمرين

 

 

الحمد لله القائل: ﴿فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً﴾، والصلاة والسلام على إمام المرسلين القائل: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ»، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أما بعد،... أيها الجمع المبارك بإذن الله:

احتشدنا اليوم لنعلنها صريحة مدوية في وجوه الظالمين والخائنين والمستعمرين، بأن فلسطين أرض إسلامية خالصة لنا من دون الناس، وأن صفقة ترامب وكل مشاريع الخيانة والاستسلام واتفاقيات الخزي والعار تحت أقدام المؤمنين والمجاهدين في سبيل الله.

ففلسطين أرض باركها الله بآياته وكلماته ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾، وترابها طهرته دماء آلاف الشهداء عبر تاريخ الأمة، منذ أن فتحها الفاروق عمر، وحتى آخر جندي مسلم خرج منها قبل أن يُسلمها حكام الخزي والعار إلى عصابات يهود، ووصولاً إلى يومنا هذا حيث قدم أهل فلسطين العزل آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، نساء وأطفالاً وشيوخاً وشباباً.

 

إن إسلامية فلسطين وترابها الطاهر، لن تنجسه أيادي العابثين أو المجرمين، فالمسلمون وأهل فلسطين يعلمون يقيناً بأنّ هذه الأرض خالصة لهم دون غيرهم، بحكم من الله ورسوله، وأن مصير الاحتلال إلى زوال واندثار، وأن العاقبة فيها للمتقين، وأنها ستحرر وستكون عقر دار المسلمين وعاصمة خلافتهم الراشدة الثانية القائمة قريباً بإذن الله، ولذلك لا يرى المسلمون وأهل فلسطين في صفقة ترامب أكثر من حبر على ورق، وقرارات استعمارية جديدة لا تختلف عن سابقاتها، فلم تكن صفقة ترامب منعطفاً أو حدثاً مفاجئاً لأهل فلسطين... بل هي امتداد لاتفاقية أوسلو، ومتابعة لاتفاقية كامب ديفيد ووادي عربة.

 

إن أهل فلسطين لا يفرقون بين التنازل عن حيفا وعكا والقدس والخليل، ولا يرون فرقاً بين من يقبل بسلام مع الاحتلال في دولة متواصلة جغرافياً أو في كنتونات ممزقة مشرذمة، ولا يجدون اختلافاً بين من يتنازل عن 78% من فلسطين أو عن 82%، فالتنازل عن شبر واحد هو خيانة وتفريط.

 

نعم إن فلسطين كلها إسلامية من بحرها إلى نهرها، وما من حل لها إلا تحريرها كاملة وخلع كيان يهود من جذوره ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾، أما مشاريع الذل والعيش في دويلة هزيلة جنباً إلى جنب الاحتلال فهي خيانة لله ورسوله والمؤمنين، مهما كان شكل ذلك العيش ومهما كانت مواصفات تلك الدويلة الهزيلة، سواء أكانت بعاصمة في القدس الشرقية أم في أبو ديس والعيزرية.

 

لذلك كله احتشدنا اليوم لنرفع الصوت عالياً، ونوجهه إلى الأمة الإسلامية بعلمائها وجيوشها، نستصرخها ونستنصرها أن تحرك الجحافل والطائرات والدبابات لتحرر الأرض المباركة كاملة، ولتنهي مأساة فلسطين وأهلها، وتضع حداً للعابثين بها وبمصيرها ومصير أهلها، وليدخلها المسلمون فاتحين أعزاء كما دخلها الفاروق عمر أول مرة.

 

احتشدنا اليوم لنقول لا لصفقة ترامب ولا لحل الدولتين، ولا لكل مشاريع الاستسلام والمفاوضات والخيانة، ونعم لهدير الطائرات وزلزلة الدبابات، نعم... نريد حديداً يفلّ الحديد، نريد جنداً كجند صلاح الدين.

 

فيا جيش الأردن ويا ضباط وقادة جيش الكرامة، هلمَّ إلى فلسطين لتحرروها من دنس يهود الغاصبين.

 

ويا جيش مصر، وأبطال عبور القناة في رمضان، وأحفاد عمرو بن العاص، هلمَّ إلى فلسطين، فالأقصى يستصرخكم، أعيدوا سيرتكم الأولى... كونوا طلائع التحرير والجهاد في سبيل الله كما كنتم زمن الصليبيين.

 

ويا جيش الباكستان، أسود الجبال ومحبي الإسلام، هلمَّ إلى مسرى نبيكم وأولى القبلتين، فهلا اشتاقت جباهكم للسجود فيه.

 

ويا جيش تركيا، يا أحفاد السلطان محمد الفاتح وعبد الحميد، هلمَّ إلى ساحات المسجد الأقصى فقد تاقت لرؤيتكم.

 

ويا جيش الجزائر، عشاق الشهادة وفلسطين، هلمَّ إلى أهلكم في فلسطين فإنهم يستصرخونكم.

 

ويا جيش إندونيسيا وإيران والحجاز وباقي بلاد المسلمين، هنا القدس، هنا مسرى نبيكم، هنا أجساد أجدادكم من الصحابة العظام، هنا أرضكم المباركة، هلمَّ فحرروها وطهروها.

 

يا جيوش المسلمين عامة نخاطبكم بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

 

احتشدنا اليوم لنستنهض همم العلماء الربانيين الذين ائتمنهم الله على دينه، ونحذرهم مما حذرهم الله منه، ليقوموا بما أوجبه الله عليهم من استنهاض المسلمين لإقامة دين الله في الأرض والجهاد في سبيل الله، قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾.

 

فيا علماء الأزهر والحجاز والزيتونة وعلماء المسلمين في كل مكان: أليس بينكم العز بن عبد السلام، أنتم من يُعلم الناس الخشية من الله وحده، وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله، وأن القعود عن نصرة دين الله والمستضعفين من المسلمين إثم عظيم، وأن الجهاد في سبيل الله لتحرير الأقصى فرض وفضله كبير وأجره عظيم، فما لكم لا تنطقون، ما لكم لا تصدعون بالحق، أتخشون سجون الظالمين والحكام المجرمين؟! ﴿فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.

 

تقدموا صفوف الأمة لتوحيدها وجمع كلمتها لإقامة دين الله في الأرض والجهاد في سبيل الله... هذه هي مهمتكم التي تنقذون بها أنفسكم وأمتكم، واصدقوا الله يصدقكم ولن يتركم أعمالكم.

 

أيتها الفصائل والتنظيمات:

نخاطبكم بقول الله تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ﴾، أما آن لكم أن تبصروا الحق وتعلموا أن طريق التحرير هي دينكم إسلامكم وأمتكم، وليس مجلس الأمن والأمم المتحدة؟!

 

أما آن لكم أن تدركوا أن أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا ويهود بعضهم أولياء بعض... أعداء للإسلام وأمة الإسلام؟!

 

أما آن لكم أن تلزموا قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾؟!

 

 أما آن لكم أن تنبذوا الذين في قلوبهم مرض، الذين يسارعون في دول الكفر ومجلس الأمن والهيئات الدولية يلتمسون عندهم العزة؟! ﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾.

 

أما آن لكم أن تدركوا خيانة منظمة التحرير وحكام مصر والأردن وقطر وتركيا وإيران وباقي الأنظمة في العالم الإسلامي، وتآمرهم على قضية فلسطين... أليسوا هم الحراس والحماة الحقيقيين لكيان يهود؟!!

 

بلى والله قد آن لكم أن تعتصموا بحبل الله المتين وتتبرؤوا من كل أعداء الإسلام، وتلتفوا حول دينكم وتعودوا إلى أمتكم تستنصرونها لإقامة الخلافة والجهاد في سبيل الله لتحرير الأرض المباركة كاملة.

 

أيها المسلمون:

إن فلسطين هي أرضكم، وهي مسرى نبيكم، ولن ينال شرف تحريرها إلا عباد لله تحت لواء قائد كصلاح الدين، ولن ينال هذا الشرف العظيم حكام أقنان اتخذوا الإسلام ظهرياً ووالوا الكافرين، فاقتلعوا عروش الخائنين لله ورسوله وانصروا العاملين لإقامة الخلافة التي تزيل كل العقبات التي تقف في وجه تحرككم نحو عزتكم.

 

أيها المسلمون في الأرض المباركة:

ها أنتم خبرتم مصير التعلق بالقرارات الدولية والمشاريع الاستعمارية، وها أنتم ترون بأم أعينكم أن لا خلاص لكم إلا بالتمسك بدينكم والحفاظ على هذه الأرض المباركة، فاصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، وكونوا صفاً في وجه كل المشاريع التي تعطي الشرعية لكيان الغاصبين، من صفقة ترامب إلى حل الدولتين أو حل الدولة الواحدة، ولا تعطوا الدنية في دينكم، ولا ترضوا بالتنازل عن شبر واحد من أرضكم واعلموا أن النصر مع الصبر، فانصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، وثقوا بالله القوي العزيز، وثقوا بأمتكم خير أمة أخرجت للناس، فإنها أمة اجتباها الله لدينه ووحيه والشهادة على الناس، فما يصيب الأمة اليوم هو الذي سيحرك فيها مكامن عزتها، وبعون الله تعالى ستلفظ كل الخائنين لله ورسوله، وستجتمع على كتاب الله وسنة رسوله... وقريباً إن شاء الله سنجتمع بالمسلمين في المسجد الأقصى معلنين بيت المقدس عقراً لدار الإسلام... ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ.

 

وفي الختام أيها الجمع المبارك... ارفعوا أيديكم ضارعين إلى الله

اللهم يا قيوم السماوات والأرض، رحمن الدنيا والآخرة، نسألك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا وقلوب المسلمين، وتوحد بها صفوف المسلمين، وتجمع بها كلمة المسلمين، وتقوّي بها عزائم المسلمين لنصرة دينك وإقامة شرعك.

 

اللهم إنا نبرأ إليك من الكافرين، ونبرأ إليك من المنافقين والخائنين، ونبرأ إليك من حكام الطاغوت في بلاد المسلمين.

 

اللهم برحمتك نستغيث... يا رحمن يا رحيم برحمتك نستغيث... يا الله برحمتك نستغيث... فبلغ عنا هذا الخير للمسلمين واشرح صدورهم به، واجعل أفئدتهم تهوي لنصرة دينك، وأكرمنا بهم مجاهدين في سبيلك يحررون المسجد الأقصى مسرى رسولك الكريم.

 

اللهم خلافة على منهاج النبوة تقيم الدين وتحمل الإسلام رسالة خير وهدى ورحمة للعالمين، واجعلنا ممن يشهدون نصرك للمؤمنين... والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين والحمد لله رب العالمين.

 

 

21 جمادى الآخرة 1441هـ                                                                      حزب التحرير

الموافق 2020/2/15م                                                                      الأرض المباركة فلسطين 

 

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/dawahnews/palestine/65930.html

 

الأحد, 16 شباط/فبراير 2020 23:06
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم

 الأرض المباركة فلسطين تحررها جيوش المجاهدين في سبيل الله

وليس مجلس الأمن والتذلل عند المستعمرين

 

الحمد لله القائل: ﴿فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً﴾، والصلاة والسلام على إمام المرسلين القائل: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي، فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ إِلَّا الْغَرْقَدَ، فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ»، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أما بعد،... أيها الجمع المبارك بإذن الله:

احتشدنا اليوم لنعلنها صريحة مدوية في وجوه الظالمين والخائنين والمستعمرين، بأن فلسطين أرض إسلامية خالصة لنا من دون الناس، وأن صفقة ترامب وكل مشاريع الخيانة والاستسلام واتفاقيات الخزي والعار تحت أقدام المؤمنين والمجاهدين في سبيل الله.

ففلسطين أرض باركها الله بآياته وكلماته ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾، وترابها طهرته دماء آلاف الشهداء عبر تاريخ الأمة، منذ أن فتحها الفاروق عمر، وحتى آخر جندي مسلم خرج منها قبل أن يُسلمها حكام الخزي والعار إلى عصابات يهود، ووصولاً إلى يومنا هذا حيث قدم أهل فلسطين العزل آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، نساء وأطفالاً وشيوخاً وشباباً.

 

إن إسلامية فلسطين وترابها الطاهر، لن تنجسه أيادي العابثين أو المجرمين، فالمسلمون وأهل فلسطين يعلمون يقيناً بأنّ هذه الأرض خالصة لهم دون غيرهم، بحكم من الله ورسوله، وأن مصير الاحتلال إلى زوال واندثار، وأن العاقبة فيها للمتقين، وأنها ستحرر وستكون عقر دار المسلمين وعاصمة خلافتهم الراشدة الثانية القائمة قريباً بإذن الله، ولذلك لا يرى المسلمون وأهل فلسطين في صفقة ترامب أكثر من حبر على ورق، وقرارات استعمارية جديدة لا تختلف عن سابقاتها، فلم تكن صفقة ترامب منعطفاً أو حدثاً مفاجئاً لأهل فلسطين... بل هي امتداد لاتفاقية أوسلو، ومتابعة لاتفاقية كامب ديفيد ووادي عربة.

 

إن أهل فلسطين لا يفرقون بين التنازل عن حيفا وعكا والقدس والخليل، ولا يرون فرقاً بين من يقبل بسلام مع الاحتلال في دولة متواصلة جغرافياً أو في كنتونات ممزقة مشرذمة، ولا يجدون اختلافاً بين من يتنازل عن 78% من فلسطين أو عن 82%، فالتنازل عن شبر واحد هو خيانة وتفريط.

 

نعم إن فلسطين كلها إسلامية من بحرها إلى نهرها، وما من حل لها إلا تحريرها كاملة وخلع كيان يهود من جذوره ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾، أما مشاريع الذل والعيش في دويلة هزيلة جنباً إلى جنب الاحتلال فهي خيانة لله ورسوله والمؤمنين، مهما كان شكل ذلك العيش ومهما كانت مواصفات تلك الدويلة الهزيلة، سواء أكانت بعاصمة في القدس الشرقية أم في أبو ديس والعيزرية.

 

لذلك كله احتشدنا اليوم لنرفع الصوت عالياً، ونوجهه إلى الأمة الإسلامية بعلمائها وجيوشها، نستصرخها ونستنصرها أن تحرك الجحافل والطائرات والدبابات لتحرر الأرض المباركة كاملة، ولتنهي مأساة فلسطين وأهلها، وتضع حداً للعابثين بها وبمصيرها ومصير أهلها، وليدخلها المسلمون فاتحين أعزاء كما دخلها الفاروق عمر أول مرة.

 

احتشدنا اليوم لنقول لا لصفقة ترامب ولا لحل الدولتين، ولا لكل مشاريع الاستسلام والمفاوضات والخيانة، ونعم لهدير الطائرات وزلزلة الدبابات، نعم... نريد حديداً يفلّ الحديد، نريد جنداً كجند صلاح الدين.

 

فيا جيش الأردن ويا ضباط وقادة جيش الكرامة، هلمَّ إلى فلسطين لتحرروها من دنس يهود الغاصبين.

 

ويا جيش مصر، وأبطال عبور القناة في رمضان، وأحفاد عمرو بن العاص، هلمَّ إلى فلسطين، فالأقصى يستصرخكم، أعيدوا سيرتكم الأولى... كونوا طلائع التحرير والجهاد في سبيل الله كما كنتم زمن الصليبيين.

 

ويا جيش الباكستان، أسود الجبال ومحبي الإسلام، هلمَّ إلى مسرى نبيكم وأولى القبلتين، فهلا اشتاقت جباهكم للسجود فيه.

 

ويا جيش تركيا، يا أحفاد السلطان محمد الفاتح وعبد الحميد، هلمَّ إلى ساحات المسجد الأقصى فقد تاقت لرؤيتكم.

 

ويا جيش الجزائر، عشاق الشهادة وفلسطين، هلمَّ إلى أهلكم في فلسطين فإنهم يستصرخونكم.

 

ويا جيش إندونيسيا وإيران والحجاز وباقي بلاد المسلمين، هنا القدس، هنا مسرى نبيكم، هنا أجساد أجدادكم من الصحابة العظام، هنا أرضكم المباركة، هلمَّ فحرروها وطهروها.

 

يا جيوش المسلمين عامة نخاطبكم بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

 

احتشدنا اليوم لنستنهض همم العلماء الربانيين الذين ائتمنهم الله على دينه، ونحذرهم مما حذرهم الله منه، ليقوموا بما أوجبه الله عليهم من استنهاض المسلمين لإقامة دين الله في الأرض والجهاد في سبيل الله، قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾.

 

فيا علماء الأزهر والحجاز والزيتونة وعلماء المسلمين في كل مكان: أليس بينكم العز بن عبد السلام، أنتم من يُعلم الناس الخشية من الله وحده، وأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الله، وأن القعود عن نصرة دين الله والمستضعفين من المسلمين إثم عظيم، وأن الجهاد في سبيل الله لتحرير الأقصى فرض وفضله كبير وأجره عظيم، فما لكم لا تنطقون، ما لكم لا تصدعون بالحق، أتخشون سجون الظالمين والحكام المجرمين؟! ﴿فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.

 

تقدموا صفوف الأمة لتوحيدها وجمع كلمتها لإقامة دين الله في الأرض والجهاد في سبيل الله... هذه هي مهمتكم التي تنقذون بها أنفسكم وأمتكم، واصدقوا الله يصدقكم ولن يتركم أعمالكم.

 

أيتها الفصائل والتنظيمات:

نخاطبكم بقول الله تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ﴾، أما آن لكم أن تبصروا الحق وتعلموا أن طريق التحرير هي دينكم إسلامكم وأمتكم، وليس مجلس الأمن والأمم المتحدة؟!

 

أما آن لكم أن تدركوا أن أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا ويهود بعضهم أولياء بعض... أعداء للإسلام وأمة الإسلام؟!

 

أما آن لكم أن تلزموا قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾؟!

 

 أما آن لكم أن تنبذوا الذين في قلوبهم مرض، الذين يسارعون في دول الكفر ومجلس الأمن والهيئات الدولية يلتمسون عندهم العزة؟! ﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾.

 

أما آن لكم أن تدركوا خيانة منظمة التحرير وحكام مصر والأردن وقطر وتركيا وإيران وباقي الأنظمة في العالم الإسلامي، وتآمرهم على قضية فلسطين... أليسوا هم الحراس والحماة الحقيقيين لكيان يهود؟!!

 

بلى والله قد آن لكم أن تعتصموا بحبل الله المتين وتتبرؤوا من كل أعداء الإسلام، وتلتفوا حول دينكم وتعودوا إلى أمتكم تستنصرونها لإقامة الخلافة والجهاد في سبيل الله لتحرير الأرض المباركة كاملة.

 

أيها المسلمون:

إن فلسطين هي أرضكم، وهي مسرى نبيكم، ولن ينال شرف تحريرها إلا عباد لله تحت لواء قائد كصلاح الدين، ولن ينال هذا الشرف العظيم حكام أقنان اتخذوا الإسلام ظهرياً ووالوا الكافرين، فاقتلعوا عروش الخائنين لله ورسوله وانصروا العاملين لإقامة الخلافة التي تزيل كل العقبات التي تقف في وجه تحرككم نحو عزتكم.

 

أيها المسلمون في الأرض المباركة:

ها أنتم خبرتم مصير التعلق بالقرارات الدولية والمشاريع الاستعمارية، وها أنتم ترون بأم أعينكم أن لا خلاص لكم إلا بالتمسك بدينكم والحفاظ على هذه الأرض المباركة، فاصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون، وكونوا صفاً في وجه كل المشاريع التي تعطي الشرعية لكيان الغاصبين، من صفقة ترامب إلى حل الدولتين أو حل الدولة الواحدة، ولا تعطوا الدنية في دينكم، ولا ترضوا بالتنازل عن شبر واحد من أرضكم واعلموا أن النصر مع الصبر، فانصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، وثقوا بالله القوي العزيز، وثقوا بأمتكم خير أمة أخرجت للناس، فإنها أمة اجتباها الله لدينه ووحيه والشهادة على الناس، فما يصيب الأمة اليوم هو الذي سيحرك فيها مكامن عزتها، وبعون الله تعالى ستلفظ كل الخائنين لله ورسوله، وستجتمع على كتاب الله وسنة رسوله... وقريباً إن شاء الله سنجتمع بالمسلمين في المسجد الأقصى معلنين بيت المقدس عقراً لدار الإسلام... ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ.

 

وفي الختام أيها الجمع المبارك... ارفعوا أيديكم ضارعين إلى الله

اللهم يا قيوم السماوات والأرض، رحمن الدنيا والآخرة، نسألك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا وقلوب المسلمين، وتوحد بها صفوف المسلمين، وتجمع بها كلمة المسلمين، وتقوّي بها عزائم المسلمين لنصرة دينك وإقامة شرعك.

 

اللهم إنا نبرأ إليك من الكافرين، ونبرأ إليك من المنافقين والخائنين، ونبرأ إليك من حكام الطاغوت في بلاد المسلمين.

 

اللهم برحمتك نستغيث... يا رحمن يا رحيم برحمتك نستغيث... يا الله برحمتك نستغيث... فبلغ عنا هذا الخير للمسلمين واشرح صدورهم به، واجعل أفئدتهم تهوي لنصرة دينك، وأكرمنا بهم مجاهدين في سبيلك يحررون المسجد الأقصى مسرى رسولك الكريم.

 

اللهم خلافة على منهاج النبوة تقيم الدين وتحمل الإسلام رسالة خير وهدى ورحمة للعالمين، واجعلنا ممن يشهدون نصرك للمؤمنين... والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين والحمد لله رب العالمين.

 

 

التاريخ الهجري :21 من جمادى الثانية 1441هـ
التاريخ الميلادي : السبت, 15 شباط/فبراير 2020م

 

حزب التحرير
الأرض المباركة فلسطين

 
 
 
 
 
http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/leaflets/palestine/65929.html

 

 

الثلاثاء, 04 شباط/فبراير 2020 23:37
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أيها المسلمون، بل يا جيوش المسلمين، إننا نستنفركم

لقد كشَّر عدوكم ترامب عن أنيابه، فلتكسِّرها سيوفكم

 

 

هذه الليلة في لقاء جمع ترامب ونتنياهو في واشنطن قذف ترامب كل أحقاده على المسلمين وعلى قدس فلسطين أمام تصفيق نتنياهو والأشياع والأتباع...

 

يقول ترامب إنه أعد صفقة تنصف يهود والفلسطينيين بالعدل! ولسان حاله يقول: يهود لهم كل فلسطين، وأهل فلسطين لهم فلسطين إلا كلها: القدس ليهود كلها، والمستوطنات ونابلس وما حولها، وأغوار الأردن وملحقاتها، ويتفاوض الفلسطينيون ويهود على الباقي كأن هناك باقياً! ويقول ترامب هذه فرصة للفلسطينيين منذ 70 سنة تتيح لهم أن يحصلوا على دولة في فلسطين! ويضيف أنه اجتمع في السعودية في أوائل عهده مع 55 حاكماً في بلاد المسلمين وهم متفاهمون معه! ثم يَعِد الفلسطينيين بدعم مالي 50 مليار دولار بعد تنفيذ صفقته! ثم ينطق لسانه أن الخلافة قد ماتت، فأمات الله لسانه.

 

إن هذا الحفل الخطابي الذي أقامه ترامب لصفقته، وهذا الكلام السقيم الذي تفوّه به، حيث ظهر فيه يهودياً مغتصباً لفلسطين أكثر من اليهود أنفسهم، ما كان ليجرؤ أن يتلفظ به لولا خيانة الحكام في بلاد المسلمين لدينهم وأمتهم ولبلادهم! فهو يتصرف وكأن فلسطين ملك يمينه يوزعها كيف يشاء وهم صم بكم عمي صامتون لا يعقلون، بل إن منهم من حضر ذلك الحفل المشئوم! وترامب مطمئن بأنهم لا يعترضون بل لعلهم فرحون! ومن ثم يتمادى في غيه... إن ترامب يقيس الأمور على ما يراه من خنوع هؤلاء الحكام، وكأن الدنيا واقفة عند كراسيهم المعوجة، وأنهم دائمون له يسبحون بحمده، ومن ثم تبقى فلسطين وقدسها طوع بنانه يصنع لها صفقة بهرطقاته أو بيعة بدولاراته! إن هؤلاء الحكام أهون على المسلمين من أن يبقوا كما هم، فالأيام دول، ولعل ترامب يعلم أن القدس قد دنَّسها الصليبيون سنوات ثم طهَّرها منهم صلاح الدين، ولن يُعدم المسلمون بإذن الله صلاحاً وصلاحا... فيحققوا بسواعدهم بشرى رسول الله e بالقضاء على كيان يهود وفرار من يدعمونهم إلى عقر دارهم، هذا إن بقي لهم عقر دار.

 

أما الخلافة التي قال ترامب إنها ماتت فهو يغالط نفسه حيث إنه لا شك يعلم أنها ليست هي الخلافة التي بشر بها رسول الله e... بل إن الخلافة لآتية إن شاء الله بسواعد الرجال، وكما تحققت بشرى الرسول بفتح القسطنطينية، بسواعد محمد الفاتح وجنده، فكذلك ستتحقق بشرى الرسول e بقتال يهود بسواعد جند الإسلام، جاء في صحيح مسلم عن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ e قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهم الْمُسْلِمُونَ»، ومن ثم إزالة كيانهم المغتصب لفلسطين، وتطهير الأرض المباركة من دنسهم وإعادتها إلى دار الإسلام، فالأمة الإسلامية أمة حية لا تنام على ضيم، وإن ظن ترامب وتابعه نتنياهو والأشياع أن هذا الأمر لا يكون، وأن حكام المسلمين اليوم باقون، وأن الخلافة لن تعود، فإن ظننتم هكذا، فإن ظنكم بإذن الله سيرديكم، ﴿وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾، ولعل ترامب قبل انطفاء ولايته يرى خليفة الإسلام والمسلمين، ويقتله الرعب من جند المسلمين حينذاك قبل أن يدخل معهم في عراك ﴿وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ﴾.

 

أيها المسلمون، يا جيوش المسلمين، إن ترامب قد كشَّر عن أنيابه، وصنع صفقته المجرمة لدعم كيان يهود وتمكينه من قضم فلسطين كاملة... فالرد على تلك الجريمة يجب أن يكون بكسر أنياب ترامب وذلك بإزالة كيان يهود المسخ وإعادة فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام... فلا يكون الرد إذن على صفقة ترامب عن طريق الحكام الحاليين، وأيضاً لا يكون الرد على صفقة ترامب بالاكتفاء بالمقاومة في الضفة والقطاع مهما ارتفعت، والقول بأن فلسطين هي قضية الفلسطينيين دون غيرهم هو قول يضيع فلسطين بيد أهلها، بل هي قضية كل العرب وكل المسلمين شرعاً... وكذلك لا يكون الرد بالهتافات مهما كانت سخونتها، فالهتاف معتاد عند المسلمين عند انطلاق الجند للجهاد فيمكن أن يكون الهتاف لتشجيعهم وثناء عليهم... وهكذا فكل ذلك لا يقضي على كيان يهود، ومن ثم لا يكون رداً يقطع دابر الجريمة، بل يكون الرد من دول تحرك جيوشها لاقتلاع جذور كيان يهود، فيهود قد اغتصبوا فلسطين وأنشأوا لهم دولة وساعدهم على ذلك تواطؤ الحكام في بلاد المسلمين وخيانتهم، وإذن لا تقتلع إلا بدولة تحرك جيشاً يهزمها ويقتلع جذورها... ولذلك فالرد الواجب هو أحد أمرين أو كلاهما:

 

الأول: مباشرة العمل الجاد المجد لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخلافة فتحرك جيش المسلمين لقتال يهود وإزالة كيانهم، وإعادة فلسطين كاملة إلى ديار الإسلام.

 

وأما الأمر الثاني فهو في واقعنا اليوم حيث لا وجود للخلافة، فإن قتال الكفار وخاصة المحتلين لبلادنا لا يتوقف على وجود الخلافة أو عدم وجودها، بل قتال الكفار واجب سواء أكان الحاكم المسلم خليفة أم كان الحاكم المسلم لا يحكم بالإسلام، فالواجب على جيوش المسلمين التحرك لقتال يهود وإزالة كيانهم المسخ وإعادة فلسطين إلى ديار الإسلام، فإذا وافق الحاكم على تحريك الجيش فقد أحسن، وإن حاول منع الجيش من القتال واعترضه من جنبيه، فليكن في الجيش صلاح الدين يدوس ذلك الحاكم بقدميه، وينطلق بالجيش ليطهر الأرض المباركة من دنس يهود كما طهرها سابقاً صلاح الدين من دنس الصليبيين...

 

هذا هو الرد الذي يجب أن يكون، فمن كان غاضباً من صفقة ترامب أو ثائراً عليها أو ناقماً على كيان يهود ويريد إزالة كيانهم وإعادة فلسطين إلى ديار الإسلام فها هو الطريق بيِّن فليلزم غرزه بعمل دؤوب بصدق وإخلاص متكلاً على الله القوي العزيز، و﴿لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾.

 

وفي الختام فإن حزب التحرير وقد وضَّح لكم كيف يكون الرد على صفقة ترامب الخاسرة بإذن الله، فإن الحزب ينادي المسلمين وجيوش المسلمين:

 

أما المسلمون فنناديكم بأخذ ما ذكرناه أعلاه مأخذ الجد، فلتعملوا معنا بالجد والاجتهاد والصدق والإخلاص لتحقيق وعد الله سبحانه بالخلافة ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾، وتحقيق بشرى رسول الله e بعودة الخلافة الراشدة بعد الملك الجبري الذي نحن فيه كما روى أحمد في مسنده عن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله e قال: «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

وأما جيوش المسلمين فنناديكم بربط ما ذكرناه آنفاً بأعلى سنان رماحكم، وكذلك نطلب نصرتكم لتغيير الأنظمة الوضعية في بلاد المسلمين وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ولتعيدوا عز المسلمين وقوتهم وصيانة بلادهم... وتعيدوا كذلك سيرة الأنصار الذين نصروا الله ورسوله فأعلى الله ذكرهم في آياته وسارت الملائكة في جنازة سيدهم سعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه عند مماته... أخرج الترمذي عن أنس بن مالك أن رسول الله e قال عن جنازة سعد بن معاذ: «إِنَّ الْمَلَائِكَةَ كَانَتْ تَحْمِلُهُ»، فنعمَّا الأنصار ومن سلك سبيلهم، رضي الله عنهم وأرضاهم.

 

﴿هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ

 

 

التاريخ الهجري :4 من جمادى الثانية 1441هـ
التاريخ الميلادي : الأربعاء, 29 كانون الثاني/يناير 2020م

حزب التحرير

 

 

 

 

 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/leaflets/hizb/65533.html

الصفحة 31 من 74

النقد الإعلامي

خطر تبعية الإعلام العربي للإعلام الغربي على المرأة المسلمة

خطر تبعية الإعلام العربي للإعلام الغربي على المرأة المسلمة؛ وكالة معاً من فلسطين نموذجاً: مقدمة مـنذ أن اكتشف الغـرب أن قوة الإسلام والمسلمين تكمن في عقيدته وما ينبثق عنها...

التتمة...

قبول الآخر فكرة غربية يراد بها تضليل المسلمين وإقصاء الإسلام عن الحكم

بقلم: علاء أبو صالح تمهيد : الصراع الفكري هو أبرز أشكال صراع الحضارات، واستخدامه يأخذ أساليب وصوراً مختلفة تبعاً لمتطلبات هذا الصراع وأحواله المستجدة. فقد يأخذ الصراع الفكري الحضاري شكل...

التتمة...

استفتاءات الرأي العام الموجهة وحدود الهزيمة

News image

تحت عنوان: "غالبية الجمهور يدعون الرئيس لاتخاذ خطوات أحادية من جانبه ضد إسرائيل"، نشرت وكالة معا نتيجة استفتائها الاسبوعي على الانترنت، حيث ذكرت أنّه "في حال أخذت أمريكا قرار فيتو...

التتمة...

إقرأ المزيد: تقارير النقد الإعلامي

حتى لا ننسى / قضايا أغفلها الإعلام

الأرض المباركة: الفعاليات التي نظمت ضمن الحملة العالمية في ذكرى فتح القسطنطينية

          بسم الله الرحمن الرحيم   الأرض المباركة: الفعاليات التي نظمت ضمن الحملة العالمية في ذكرى فتح القسطنطينية  ...

التتمة...

إندونيسيا: الفعاليات التي نظمت ضمن الحملة العالمية في ذكرى فتح القسطنطينية

    بسم الله الرحمن الرحيم     إندونيسيا: الفعاليات التي نظمت ضمن الحملة العالمية في ذكرى فتح القسطنطينية     بتوجيه من...

التتمة...

عدد قياسي للضحايا المدنيين الأفغان في 2016

News image

  نشرت الجزيرة نت التقرير التالي عن الأمم المتحدة : تقرير: عدد قياسي للضحايا المدنيين الأفغان في 2016 أعلنت الأمم المتحدة أن عدد...

التتمة...

إقرأ المزيد: قضية أغفلها الإعلام

اليوم

الجمعة, 19 نيسان/أبريل 2024  
11. شوال 1445

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

آخر الإضافات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval