أهل أفغانستان المخلصون لا يجب أن يظلوا صامتين عن جرائم أمريكا

طباعة

بيان صحفي


(مترجم)

أكثر من 30 مدنيا قتلوا وأصيبوا، من بينهم أطفال ونساء وشيوخ، في غارة جوية شنتها القوات الجوية الأمريكية في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 في منطقة شاردارا بمقاطعة كوندوز بأفغانستان. غير أن القوات الأمريكية في أفغانستان - على الرغم من الأدلة الدامغة - ادعت في بيان صدر في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 أن القتلى كانوا من المسلحين فقط ولم تقع إصابات بين المدنيين. وفي الوقت نفسه، لم تظهر السلطات الأفغانية ردود فعل على هذا الحادث فحسب بل سارعت إلى تقديم التعازي في ضحايا إطلاق النار في كنيسة في تكساس!


إن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان يدين الجريمة التي ارتكبتها القوات الأمريكية، فضلا عن موقف حكام أفغانستان، بأقوى عبارات الاستنكار. إن هذه الحادثة هي تذكير آخر بالطبيعة الخائنة لحكومة جون كيري، هذه الحكومة التي وقعت على اتفاق الأمن الثنائي مع أمريكا في غضون 24 ساعة من تنصيبها. هذه الحكومة غريبة جدا على شعبها، حيث إنها سريعة في الرد على أي حادث كبير وحتى طفيف في أمريكا، في حين إنها لا تتحرك تجاه معاناة شعبها على أيدي أسيادهم؛ أمريكا وقوات الناتو. ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل ادّعوا أيضا مسؤولية الجيش الأفغاني عن هذه الجرائم ودأبوا دائما على إلقاء اللوم عليه.


ولذلك، فإننا ندعو الشعب والأفراد المؤثرين المخلصين في أفغانستان إلى عدم التزام الصمت إزاء هذه الحوادث؛ اتركوا الخلافات الداخلية جانبا والتي أوجدتها الحكومة والسفارات الأجنبية؛ وقفوا ضد اتفاق الأمن الثنائي مع أمريكا والناتو، دون الحصول على أي دعم من الصين أو روسيا؛ لأن هزيمة أحد المحتلين بمساعدة عدو آخر "لإنهاء الوضع السياسي والأمني الهش الحالي" لن يؤدي إلى أي شيء مختلف. بالإضافة إلى ذلك، فإن الصداقة مع الصين ومع أي بلد يحارب الإسلام محرم شرعا. لذلك، لا ينبغي لنا فقط أن نقطع حبالنا الفكرية والسياسية مع هذه الحكومة وكل القوى الشرقية والغربية، ولكن أيضا علينا التمسك بحبل الله سبحانه وتعالی - القرآن والسنة - وتوحيد قوتنا وجمع مواردنا من أجل وضع حد للحالة الراهنة.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير


في ولاية أفغانستان

المصدر: المكتب الإعلامي لحزب التحرير



شارك على فيس بوك