خزانة الكتب

الثلاثاء, 18 آب/أغسطس 2020 21:07
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

Arabi 21

 

2020-08-17

 

 

عربي 21: بعد التشكيك بالشرع وشيطنة الإسلاميين.. وقت الحصاد

 

82020171792394

 

 

في خضم مواجهة قوى الثورة المضادة لانتفاضات الربيع العربي، كان لافتا تكاثر الحملات المستهدفة للحركات الإسلامية السياسية، والساعية إلى شيطنتها لإقصائها واستئصالها، وفي الوقت نفسه إثارة الشكوك والطعون في ثوابت الشريعة بوصفها المحضن المنتج والراعي لرجالات تلك الحركات وجماهيرها المؤيدة والداعمة.

 

وبعد إجهاض ثورات الربيع العربي تتابعت دول الثورة المضادة على تصنيف الحركات الإسلامية السياسية كتنظيمات إرهابية، فجرى اعتقال قياداتها ورموزها وكثير من أعضائها، وأغلقت مقارها، وحظرت سائر نشاطاتها، وبات الانتساب إليها عملا مجرما بالقانون، مع إدانته على نطاق واسع في وسائل إعلام مختلفة.

 

وصاحب تلك الحملات المشيطنة للإسلاميين توجهات وكتابات ودعوات وفعاليات سعت هي الأخرى لتفكيك الثوابت الدينية، وتقصدت خلخلة قواعد المجتمعات العربية والإسلامية المحافظة، وكان من آخرها نشر موقع إيلاف السعودي، المملوك لعثمان العمير المقرب من النظام، مقالا لكاتب اسمه جرجيس كوليزادة دعا فيه إلى "إعادة كتابة القرآن وفق الرسم الإملائي الصحيح، وذلك لتصحيح كل الأخطاء اللغوية الواردة في المصحف الشريف، وإبعاده عن أي شبهة للخطأ" حسب عبارة كاتب المقال.

 

وتعليقا على تلك الحملات بشقيها غرد المفكر والمحلل السياسي الكويتي، الدكتور عبد الله النفيسي قبل أسبوعين على تويتر واصفا "كل ما يحدث هذه الأيام من شيطنة للإسلاميين، ومحاولة تشويه سمعتهم، ومحاولة تفكيك الثوابث الإسلامية (مثال: دعوة موقع إيلاف كتابة القرآن الكريم من جديد)، ومهاجمة التدين الراسخ في المنطقة، وفرض التغريب المتوحش فيها إنما هو تمهيد الأرض للتطبيع مع إسرائيل".

 

ووفقا لمراقبين فإن من نظم تلك الحملات وأدارها، وأنفق عليها، قد قرر أن يقطف ثمارها، ظنا منه أن المناخات السائدة باتت مهيئة لذلك، وهو ما أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الخميس من توصل الإمارات وإسرائيل لاتفاق سلام وصفه بالتاريخي وأنه أهم إنجاز منذ ربع قرن، مضيفا أن إسرائيل والإمارات ستطبعان علاقاتهما الدبلوماسية بالكامل، وستتبادلان السفراء والبعثات الدبلوماسية، وأنهماستتعاونان في شتى الميادين والمجالات.

 

في قراءته لما يجري بمقدماته المعروفة، ونتائجه التي بدأت بالظهور، رأى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ساري عرابي أنه يقع في إطار "تحالف في المنطقة يجمع حكومات بعض الدول العربية و(إسرائيل)، هو أكبر من التطبيع، ويقوم على تصفية عناصر القوة في المنطقة لصالح تثبيت كل من (إسرائيل) وتلك الأنظمة".

 

6

 

وأضاف لـ"عربي21": "ويُمثل الإسلام والقضية الفلسطينية عنصرين من عناصر قوة الأمة وصلابتها واحتفاظها بهويتها، ويمثل الإسلام السياسي أبرز القوى التي تربط بين الإسلام والقضية الفلسطينية، وقد حافظت قوى الإسلام السياسي، وما زالت تحافظ على موقفها المبدئي من القضية الفلسطينية، كما تتصدر هذه القوى داخل فلسطين مشروع مقاومة الاحتلال ورفض وجوده".

 

وتابع: "فأهداف (إسرائيل) ومن خلفها الأنظمة العربية الحليفة لها، تفكيك عناصر القوة تلك، لكن تفكيك الإسلام لا يكون بنفيه تماما، وإعلان الحرب الصريحة عليه، وإنما يكون بعدة اتجاهات منها مسخ الدين بتقديم نماذج منبتة عن ثوابته، وتحويل ثوابته إلى قضايا سائلة غير محسومة قابلة للأخذ والرد، واكتساب مساحات في الأوساط الدينية واستخدامها لشرعنة توجهات الأنظمة، وضرب تيارات الإسلام السياسي بها، ولا تقتصر تلك الأوساط على اتجاه ديني واحد، بل منها اتجاهات سلفية وأخرى صوفية مذهبية وأخرى حداثية".

 

وعن المدى الذي ستبلغه تلك الحملات، والمآلات التي ستسفر عنها في نهاية المطاف، لفت عرابي إلى أن "هذه الحملات وإن كانت تحقق نجاحات واسعة في جانب، ومحدودة في جانب آخر، إلا أنها مع التدافع الحاصل في الإقليم، وبروز قوى دولية معارضة للتحالف الذي يجمع إسرائيل وبعض الدول العربية، فإنها سوف تتراجع لا سيما وأن كلا من فلسطين والإسلام نماذج عميقة مهيمنة ما تلبث أن تصعد بعد مراحل من الانطماس النسبي".

 

وأردف: "أما النجاحات الواسعة فمتعلقة بالضربات التي تلقاها الإسلام السياسي، ومشاريع إقصاء فلسطين عن الاهتمام العربي العام، ومسخ ثوابت القضية الفلسطينية ومن ذلك مثلا اتفاق التطبيع الأخير بين الإمارات وإسرائيل، ومن تلك النجاحات توظيف بعض الاتجاهات الدينية المذكورة، أما مسخ الدين وتفكيك ثوابته فالنجاحات جزئية، لكن ما دامت روح المقاومة في الأمة موجودة، فلن تلبث عناصر القوة الأصيلة أن تستعيد عافيتها".

 

من جهته اعتبر الناشط السياسي الكويتي، عضو حزب التحرير الإسلامي، أسامة الثويني "الغاية من اعتراف الأنظمة في بلاد المسلمين بـ"إسرائيل" والتطبيع معها إنما هي تثبيت لهذا الكيان الغاصب، ودمجه مع باقي دول المنطقة، التي هي ـ بالمناسبة ـ تشترك مع الكيان الغاصب في ظروف نشأتها (قرار غربي)، وفي هدفها تعطيل الحكم بالإسلام، والحيلولة دون تحرر الأمة من نفوذ الغرب".

 

ورأى الثويني أن "حملات الغرب على الإسلام بصفته مبدأ يشكل حضارة وطريقة حياة مميزة للمسلمين بدأت بشكل عملي منذ أكثر من قرنين مع أول إرسالية تبشيرية وصلت بلاد المسلمين، ولا تزال حملته ضد الإسلام مستمرة دون كلل ولا ملل، حروب عسكرية، وحروب عقول وقلوب في طول العالم الإسلامي وعرضه".

 

66

 

وعلل ذلك في حواره مع "عربي21" بقوله: "وذلك لأن الإسلام لا يزال حيا في نفوس المسلمين، وهو مكمن الخطر بالنسبة لقوى الغرب الكبرى، لأنه يوفر المناعة التي تحول دون الذوبان الحضاري، وهو الذي يوفر الدافعية للتغيير نحو تطبيق الشريعة والجهاد".

 

وتابع: "أما الكيان الصهيوني (إسرائيل) فهو قاعدة متقدمة للغرب، أنشأه بقرار أممي، وعملت دوله الكبرى على ولادته ورعايته وحمايته وتفوقه على محيطه، فهو كيان في حقيقته جزء من حملة الغرب المستعمر على الأمة الإسلامية"، متوقعا أن "نتيجة تلك الحملات ستكون كما وصفها تعالى بقوله: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ}.

 

وبرؤية مغايرة استبعد الكاتب والسياسي العلماني العراقي، يوسف الأشيقر "وجود أية علاقة بين الدين والعلاقات السياسية أو التطبيع مع إسرائيل" ذاكرا أن "حركات المقاومة الفلسطينية والعربية كلها ابتدأت يسارية وعلمانية التوجه، بينما يحمل الموروث الديني الكثير من التبجيل والتجميل لبني إسرائيل ولا ينكر القرآن ولا الكتاب المقدس أن أرض فلسطين موعودة من ربهم للموسويين"، على حد قوله.

 

98

 

وتعليقا على ما يقال عن الحملات المنظمة الرامية لشيطنة الإسلاميين، هاجم الأشيقر في تصريحاته لـ"عربي21" الإسلاميين معتبرا أن "شيطنتهم لا تحتاج إلى حملات منظمة من أحد فكل شياطين الحاضر خرجوا من تحت عباءتهم سواء أنكروا ذلك أم أقروا به، في حين أن تفكيك مسلمات الأديان وثوابتها وهي بالمجمل (خرافية ورجعية ومنافية للعقل.. بنص عباراته)، هو سيرورة حتمية عالمية لا رابط بينه وبين مسألة سياسية محلية مؤقتة".

 

وقال: "ربما نجد العلمانيين واللادينين أكثر هدوءا وميلا للسلام في عصرنا الحالي مقارنة بالعنف الديني المتأصل، وخطاب الكراهية المعروف عنهم تاريخيا وتقديسيا، وإيران الإسلامية مثال على ذلك، لهذا ربما يُتخذ من هذا التوجه الإنساني الضميري المتسامح مع أي آخر مدخلا لاتهام كل العلمانيين باطلا بأنهم ممهدين للتطبيع مع إسرائيل، في حين أن التطبيع الحقيقي الذي ينادي به العلمانيون هو مع العقل والتفكير والتحضر والمعاصرة، لا مع أنظمة سياسية معينة".

 

وبدوره رأى الأكاديمي والداعية السعودي، سعيد بن ناصر الغامدي أن "حملات تفكيك الثوابت تأتي ضمن حملة عالمية تتزعمها دوائر وقوى في الغرب، ترى أن الإسلام يشكل خطورة عليهم في المستقبل، وهذا شأن راسخ لدى الصهانية الذين عرفوا بالتجربة منذ حرب الإخوان في فلسطين سنة 1948 وحتى المقاومة المعاصرة أن الإسلام هو القاسم المشترك الأعظم لكل نصر وصمود واستمرار".

 

وواصل حديثه لـ"عربي21" بالقول: "لذلك يحاول كل هؤلاء وأتباعهم من منافقي العرب والمسلمين تطويع الإسلام لأهوائهم وأغراضهم السياسية بالتشكيك فيه، والعبث بأصوله ومصادره، تارة باسم التنوير والاعتدال، وتارة أخرى باسم التجديد، وثالثة باسم السلم العالمي والعلاقات الدولية والمصالح المشتركة وغير ذلك من شعارات".

 

996

 

وأكدّ الغامدي على أن "القضية حقيقة قائمة وليست مجرد تحليلات أو تخمينات، وشواهد ذلك كثيرة وخاصة في دول الليكود العربي أو ما يعرف بالثورة المضادة، والشيء الذي غاب عن كل هؤلاء وأشباههم أن الشيء الكامل لا يحتاج إلى تكميل، إنما يكمّل الناقص، وهم يظنون أنهم سيجدون في الإسلام ما وجدوه في اليهودية والنصرانية من ثغرات ونقائص وتناقضات، لكنهم اصطدموا وسيصطدمون بكتاب محفوظ، ودين ظاهر".

 

وأنهى حديثه بالإشارة إلى أن أصحاب تلك الحملات "سيجدون من سقط المتاع من تذروه رياح التشكيك والطعن، وسيجدون من حكام الضياع من تجذبه الوعود، وسيجدون من علماء المنفعة من تغريه الدنيا، لكن الأمر في جوهره سيبقى، والدين في أثره سيستمر، ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله".

 

 

المصدر: عربي 21

 

 
 
الثلاثاء, 18 آب/أغسطس 2020 20:27
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
 
 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

SYR CAMP AUG 2020 LOGO 1

 

 

ولاية سوريا: حملة "لا لجريمة الحل السياسي؛ نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة!"

 

لقد دأب الغرب الكافر وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية على التآمر ضد "ثورة" الشام وأهله على مدى السنوات التسع الماضية، واستخدم في ذلك كافة الوسائل والأساليب للنيل من أهل الشام وسوقهم إلى مذبحة ما يسمى "الحل السياسي"؛ هذا الحل الذي يكرس استعمار الغرب الكافر لأرض الشام على كافة الأصعدة؛ السياسية منها والاقتصادية وحتى الثقافية، من خلال استبدال عميل بعميل آخر في أفضل الحالات، مما يعني إسقاط تحركاتهم وإعادة إنتاج النظام العلماني الذي يفصل الإسلام عن الحياة من جديد؛ ويجعل كل تضحيات أهل الشام تذهب في هذه الحياة سدى؛ دون أن تحقق ما كان يسعى إليه أهل الشام من إسقاط نظام الإجرام بكافة أركانه ورموزه وإقامة حكم الإسلام مكانه.

 

يعلم الغرب الكافر جيدا أن قوة المسلمين تكمن في ولادة نظام سياسي جديد تكون العقيدة الإسلامية أساسه، ويعلم أن إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بعودتها رسول الله صلى الله عليه وسلم ستشكل خطرا عظيما عليه؛ بل ستقتلع نفوذه ليس فقط من أرض الشام؛ بل من جميع بلاد المسلمين، وستلاحقه في عقر داره حاملة الإسلام رسالة هدى ونور للبشرية جمعاء.

 

وكيف لا يحارب الغرب الكافر وأدواته "ثورة" الشام؛ وهو الذي عمل جاهدا ولمئات السنين للقضاء على دولة الخلافة التي جمعت المسلمين كافة؛ وكانت الحصن المنيع للإسلام والمسلمين، فلذلك كان حريصا كل الحرص في معظم مؤتمراته المتعلقة بالشام على علمانية الدولة ووطنيتها لضمان فصل الإسلام عن الدولة والمجتمع؛ وللحفاظ على أنظمة العمالة والإجرام. 

 

وقد وضع لجنة لصياغة دستور علماني هو من اختار أفرادها؛ لضمان إيجاد دستور مفصل على مقاسه؛ يحفظ مصالحه ويحقق أهدافه ويكرس التبعية له، وهذا وحده ما يرضيه، ويسخط رب العالمين وليس أعظم من  ذلك جريمة ولا إثم. قال تعالى: (وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ  قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ  وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ  مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ).

 

ولذلك كله؛ فإننا في حزب التحرير/ ولاية سوريا؛ نعلن عن إطلاق حملة بعنوان:

 

"لا لجريمة الحل السياسي، نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة" 

 

نحاول من خلالها تسليط الضوء على هذه الجريمة والآثار المترتبة عليها وتحذير أهلنا وإخواننا من القبول بهذا الحل والسكوت عليه. 

 

وندعو جميع المخلصين من إخواننا وأهلنا ،حتى لا تضيع تضحيات أهل الشام في دهاليز المؤامرات الدولية، إلى العمل الجاد لمنع وقوع هذه الجريمة النكراء؛ التي ستعيد أهل الشام إلى نير العبودية والتسلط والظلم والقهر من جديد، فإذا كان الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا يحمل لواء محاربة الإسلام والمسلمين فكيف ستكون نتائج حلوله المزعومة؟!!!

 

قال تعالى: (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ  وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ  وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).

 

الخميس، 23 ذو الحجة 1441هـ الموافق 13 آب/أغسطس 2020م

 

syria ar

 

كلمة الأستاذ أحمد عبد الوهاب

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

بمناسبة إطلاق حملة "لا لجريمة الحل السياسي؛ نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة!"

لقراءة النص اضغط هنا

 

 

syria ar

 

كلمة بعنوان "إلى الساعين لإسقاط النظام"

للأستاذ منير ناصر

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا

 

 

 

syria ar

 

- التسجيل الدعائي للحملة -

 

 

 

syria ar

 

 

- هاشتاغ الحملة -

 

#نعم_لإسقاط_النظام_وإقامة_الخلافة
 
#لا_لجريمة_الحل_السياسي

 

syria ar

 

- الحل السياسي الأمريكي.. حل قاتل ينضح بسمومه -

 

 

 

syria ar

 

كلمة مسجد بعنوان "أفلا يتدبرون القرآن"

ألقاها الأخ عبد الباسط أبو الفاروق

في أحد مساجد بلدة معرتمصرين بريف إدلب

 

 

 

 

syria ar

 

 

SYR CAMP AUG 2020 POSTER 2

 

 

syria ar

 

SYR CAMO AUG 2020 POSTERS 01

 syria ar

 

معرض الصور

Click to enlarge image SYR_CAMO_AUG_2020_POSTERS_02.jpeg
  •  
الثلاثاء, 18 آب/أغسطس 2020 20:03
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

 

 

 

بيان صحفي


أين أحفاد محمد بن القاسم يحشدون الجيش
لصرخات نسيمة بانو وأخواتِها المسلمات المضطهدات في كشمير المحتلة؟!

 


أثناء تسليط الضوء على عمليات الاغتصاب الجماعي التي قام بها الجيش الهندي في عام 1991 في قريتين في كشمير المحتلة، قالت الوزيرة الفيدرالية لحقوق الإنسان الدكتورة شيرين مزاري في 15 من آب/أغسطس 2020، "لماذا لم تتواصل وزارة الخارجية مع المنظمات الدولية الأخرى ومنظمات حقوق المرأة التي تناضل من أجل حقوق المرأة لكشف النقاب عن هذه الأعمال الوحشية؟!". وأثناء الكشف عن التصدعات في الحكومة بشأن الإهمال التام لكشمير المحتلة، والذي أثار غضباً كبيراً بين المسلمين في باكستان، كان يجب على الوزيرة الفيدرالية لحقوق الإنسان أن تعلن عن فشل وزارتها وحكومتها المطلق في إحداث أي تغيير يذكر لحال النساء اللاتي يرزحن تحت الاحتلال في كشمير.


لقد فشل نظام باجوا/ عمران في حماية حقوق حتى امرأة واحدة من كشمير المحتلة، من خلال تبنيه للاستراتيجية المعيبة المتمثلة في مناشدة صنم الأمم المتحدة، بعد مرور شهر كامل منذ أن رفضت محكمة محلية في كشمير المحتلة يوم 14 تموز/يوليو 2020 طلب الإفراج بكفالة عن امرأة مسلمة من كشمير تبلغ من العمر 57 عاماً تُدعى نسيمة بانو. وكان قد اعتقلها الجيش الهندي والشرطة في عملية مشتركة حصلت في الأسبوع الأخير من شهر حزيران/يونيو. حيث اقتحموا منزلها، وتعرضت ابنتها للضرب، ونهبت قوات الدولة الهندوسية المقتنيات الثمينة في المنزل، وتم القبض عليها بتهمة تقديم الدعم اللوجستي والمأوى للمقاتلين الكشميريين، من الذين تعتبرهم الدولة الهندوسية "إرهابيين". وقد شاركت عائلة نسيمة في الكفاح من أجل تحرير كشمير منذ عام 1990، والعديد من أقارب نسيمة إما مسجونون أو شهداء، بما في ذلك ابنها الأصغر الذي استشهد على يد الجيش الهندي في عام 2018، بينما كان ابنها الأكبر في السجن، وتتدهور صحتها باستمرار في ظل ظروف السجن غير الإنسانية، وهي تعاني من ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري.


إنّ قضية نسيمة بانو ليست حالة معزولة لأم مسلمة كشميرية تعرضت لمثل هذه المعاملة الشائنة، منذ بدأ حصار مودي لكشمير المحتلة في 5 من آب/أغسطس 2019. وإذا اعتبر حكام باكستان المقاتلين الكشميريين أنهم يقاتلون من أجل تحرير كشمير، فما الذي يمنعهم من إرسال قواتنا المسلحة لمساعدتهم بدل التوسل للصنم الأصم في الأمم المتحدة؟ وما الذي يمنعهم من ذلك وأبناؤنا في القوات المسلحة يشعرون بألم أخواتنا المضطهدات، وهم أكثر من قادرين على تحريرهم؟! وببساطة، الحكام هم عبيد لأسيادهم المستعمرين الذين يصرون على أن تمارس باكستان سياسة ضبط النفس تجاه اضطهاد الدولة الهندوسية المتزايد.


فقط عندما كان يُحكم المسلمون بما أنزل الله سبحانه وتعالى، كانت القوات الإسلامية المسلحة تستجيب لصرخات حرائر المسلمين. فكان الرد على صرخات امرأة مسلمة واحدة، اضطهدها الطاغية رجا ضاهر في السند، كان بحشد جيش محمد بن القاسم، الذي وضع حداً حاسماً لحكم رجا ضاهر وقضى عليه، ومن واجبنا أن نحث آباءنا وإخوتنا وأبناءنا في القوات المسلحة للذود عن عرض وكرامة المرأة المسلمة في كشمير من خلال إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، حتى تتمكن قواتنا المسلحة من القضاء على الاحتلال الجائر في كشمير دون مزيد من التأخير. قال الله تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً﴾.

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

 

 
الثلاثاء, 18 آب/أغسطس 2020 19:56
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

سلسلة أجوبة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أمير حزب التحرير

على أسئلة رواد صفحته على الفيسبوك "فقهي"

 

جواب سؤال

 

أحكام متعلقة بالخليفة والأمير المؤقت

 

إلى Sohail Dar‎‏

السؤال:

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إخوتي الكرام، أضع أسئلة لأميرنا وأرجو توصيلها إليه بإذن الله. انتبهوا بأن اللغة العربية ليست لغتي الطبيعية وأنا آسف جدا إذا أخطأت في شيء...

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم وأميرنا الفاضل، أسأل الله لك الخير.

 

الأمر الأول هو الاعتذار منك عن لغتي العربية لأنها ضعيفة، رغم ذلك أحاول طرح الأسئلة وهي متعلقة بموضوع الخلافة:

 

الأول: ورد في كتاب نظام الحكم في الإسلام أن الألقاب الجائزة هي الخليفة والإمام وأمير المؤمنين وما يشبهها بالمعنى مثل سلطان المؤمنين، لكن في كتاب أجهزة دولة الخلافة يقف النص عند ذكر لقب أمير المؤمنين ولا يذكر غيرها. فهل تغير التبني في ألقاب الخليفة إلى أن نقتصرها على الثلاثة فحسب؟ وإذا تغير التبني فما هو الدليل على التغيير؟

 

الثاني: أما ما جاء في "الأجهزة" بالنسبة لما أدى إلى تلقيب عمر رضي الله عنه أمير المؤمنين فهل يصح أن يقال إن فيه اقتصارا على استعمال لقب أمير المؤمنين أم هل يكون مباحا استعمال لقب آخر مثل سلطان المؤمنين؟

 

الثالث: فهمت أن شرطا من شروط كون إجماع الصحابة هو وجود التناقض بشيء معروف مثل تأجيل دفن رسول الله ﷺ ووجوب دفن الميت فوراً، فأين التناقض بتلقيب عمر رضي الله عنه أمير المؤمنين حتى يصبح إجماع صحابة؟

 

الرابع: أجبت سؤالا في الماضي كون لفظ الخليفة لفظا شرعيا فقهيا، فهل يقال الشي نفسه في لفظ الإمام أن يكون لفظا شرعيا فقهيا بما أنه جاء في الأدلة الشرعية، أم نقول إن لفظ الإمام اصطلاحي. وبالنسبة لهذا الأمر ورد في أحاديث عديدة لفظ الإمام ويشير إلى من يقود الناس في الصلاة، فهل هناك اختلاف في المعنى فيمن يشير إليه؟ أي هل المعنى في هذه الأحاديث يعود إلى الخليفة ومن يوليه من الولاة والأمراء... الخ على وجه الحصر أم في ضمنه من يقود المسلمين في الصلاة كما نراهم في هذه الأيام في مساجدنا؟

 

 الخامس: "الأمير المؤقت" لماذا لا يولى معاون التنفيذ في تنصيب خليفة. إضافة إليه ما الذي استند عليه اختيار أكبر معاون سنا على تنصيب خليفة؟ ولماذا ليس أحسن معاون تجربة في منصبه معاونا أو من أفضل منهم عدلا أو أفضل منهم بعلم القرآن... الخ؟

 

وعندي سؤال آخر وهو... إذا خالف الخليفة شرطا من شروط الانعقاد بعد بيعته هل تبطل بيعته؟ أي إذا أصبح غير عدل مثلا أو أصبح مثل من ذكره رسول الله ﷺ من أئمة يكرهونهم المسلمون.

 

جزاكم الله كل خير

وأشكرك شكرا كثيرا لأجوبتك وأسأل الله لك ولعائلتك والإخوة خيرا وعافية ورمضان مبارك

أخوك د. سهيل أبو مصعب

 

الجواب:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

 

لقد سرني أنك كتبت إلي بلغة القرآن الكريم اللغة العربية، مع أنك تجد صعوبة في الكتابة بها... وعلى العموم فإن ما سألته واضح باستثناء بعض المواضع التي تحتاج إلى مزيد من التوضيح، وإليك البيان:

 

1- إن اللقب الذي يطلق على من يبايع بالخلافة هو لقب الخليفة، أو الإمام، أو أمير المؤمنين كما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة وفي إجماع الصحابة... وأما ما ذُكر في نظام الحكم من القول بعد هذه الثلاثة [وليس واجباً أن تلتزم هذه الألقاب الثلاثة، بل يجوز إطلاق غيرها من الألقاب على من يتولى أمر المسلمين، مما يدل على مضمونها، مثل حاكم المؤمنين، أو رئيس المسلمين، أو سلطان المسلمين، أو غيرها مما لا يتناقض مع مضمونها، أما الألقاب التي لها معنى معيّن يخالف أحكام الإسلام المتعلقة بالحكم، كالملك ورئيس الجمهورية، (والإمبراطور) فإنه لا يجوز أن تطلق على من يتولى أمر المسلمين، لتناقض ما تدل عليه مع أحكام الإسلام.] انتهى، وكذلك ما ورد في الشخصية الثاني في باب الخلافة في آخر الفقرة [ولا يجب أن يلتزم هذا اللفظ أي الإمامة أو الخلافة، وإنما يلتزم مدلوله.] انتهى

 

فقد عُدِّل الموضعان، وحُذفت الزيادات المذكورة أعلاه في نظام الحكم وفي الشخصية الجزء الثاني، وبقيت الألقاب هي الثلاثة كما في كتاب الأجهزة (الخليفة، الإمام، أمير المؤمنين)، وهذه الألقاب الثلاثة هي التي ستستعمل في الدولة عندما ينصرنا الله سبحانه وتعالى.

 

2- يشترط في الإجماع السكوتي على حكم شرعي حتى يعد إجماعاً مقبولاً "أن يكون الحكم الشرعي مما ينكر عادة ولا يسكت عليه الصحابة؛ وذلك لاستحالة إجماع الصحابة على السكوت على منكر. فإن كان مما لا ينكر عادة، فإن سكوت الصحابة عنه لا يعتبر إجماعاً"... جاء في الشخصية الثالث: (الإجماع السكوتي هو أن يذهب واحد من الصحابة إلى حكم ويعرف به الصحابة ولم ينكر عليه منكر، فيكون سكوتهم إجماعاً، ويقال له الإجماع السكوتي مقابل الإجماع القولي... ويشترط في الإجماع السكوتي شروط:

 

أحدها: أن يكون الحكم الشرعي مما ينكر عادة ولا يسكت عليه الصحابة...

 

ثانيها: أن يشتهر هذا العمل ويعرفه الصحابة...

 

ثالثها: أن لا يكون ذلك مما جعل لأمير المؤمنين التصرف به برأيه كأموال بيت المال...)

 

فهذه الشروط يجب توفرها في الإجماع السكوتي حتى يُستدل به. أما موضوع إجماع الصحابة على استعمال لقب "أمير المؤمنين" فهو ليس من باب الإجماع السكوتي حتى يشترط له الشرط المذكور آنفاً، بل هو من قبيل الإجماع القولي لأن الصحابة في جملتهم استعملوا هذا اللقب في مخاطباتهم وسموا به الخلفاء فكان هذا بمقام الإجماع القولي وليس الإجماع السكوتي، وعليه فلا يلزم أن يكون هذا الحكم مما ينكر عادة حتى يصح فيه الإجماع ويكون معتبراً.

 

3- بالنسبة لسؤالك عن لفظ الإمام:

 

أ- الإمام في اللغة له معان عدة منها الذي يؤتم ويقتدى به، جاء في مختار الصحاح: (... والإمام الذي يُقْتَدَى به وجَمْعُه أئِمَّة...) وجاء في كتاب العين: (... وكل من اقتدي به، وقدم في الأمور فهو إمام...)، فالإمام بهذا المعنى هو مطلق من يقتدى ويؤتم به.

 

ب- وقد استعمل الشرع لفظ الإمام كمصطلح فقهي "حقيقة شرعية" بمعنى الرئيس العام للمسلمين حيث دلت النصوص الشرعية على ذلك، ومن هذه النصوص:

 

- عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ، فَلْيُطِعْهُ...» رواه مسلم.

 

- عن عوف بن مالك عن رسول الله ﷺ قال: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ...» رواه مسلم.

 

- أخرج البخاري عَنِ ابْنِ شِهَابٍ... أَنَّ سَالِماً حَدَّثَهُ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ...».

 

ففي هذه الأحاديث ذكر لقب الحاكم الذي يقيم أحكام الشرع في الإسلام وهو: الإمام، مثلما ذكر لقب الخليفة في نصوص شرعية أخرى، أي أن النصوص الشرعية بينت أن لفظ "الإمام" هو كلفظ "الخليفة" وأنها مصطلحات فقهية "حقيقة شرعية" نصّ الشرع عليها وهي تعني الرئاسة العامة للمسلمين، وقد سميت الإمامة العظمى وسمي صاحبها الإمام الأعظم...

 

ج- وكذلك استعمل لفظ الإمام في الشرع بمعنى إمام الصلاة وهي الإمامة التي يطلق عليها الإمامة الصغرى، وقد وردت في ذلك أحاديث منها:

 

- روى البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي بَيْتِهِ وَهُوَ شَاكٍ فَصَلَّى جَالِساً وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَوْمٌ قِيَاماً فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنْ اجْلِسُوا فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا وَإِذَا صَلَّى جَالِساً فَصَلُّوا جُلُوساً».

 

- روى البخاري في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ «إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

 

فلفظ "الإمام" الموضوع شرعاً بإزاء إمام الصلاة هو أيضاً اصطلاح شرعي كما تدل على ذلك الأحاديث الآنفة الذكر.

 

د- لا يوجد تلازم شرعاً بين لفظ الإمام بمعنى الخليفة وبين لفظ الإمام بمعنى إمام الصلاة، فالأحاديث التي ورد فيها ذكر الإمام بمعنى الخليفة ليست متعلقة بالضرورة بموضوع الصلاة، والأحاديث التي ورد فيها ذكر الإمام بمعنى إمام الصلاة ليست متعلقة بالضرورة بالخليفة والحكم، وذلك كالأحاديث المذكورة في الأعلى فلا يفهم منها التلازم بين إمامة الحكم وإمامة الصلاة...

 

هـ - تفهم النصوص الوارد فيها لفظ الإمام في سياقها ووفق القرائن:

 

- فقد يستعمل لفظ الإمام في النصوص الشرعية بالمعنى اللغوي كقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً﴾، وقد جاء في تفسير ابن كثير لهذه الآية: (وَقَوْلُهُ: ﴿وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً﴾ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَالْحَسَنُ، وَقَتَادَةُ، وَالسُّدِّيُّ، وَالرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ: أَئِمَّةً يُقْتَدَى بِنَا فِي الْخَيْرِ. وَقَالَ غَيْرُهُمْ: هُدَاةً مُهْتَدِينَ وَدُعَاةً إِلَى الْخَيْرِ)، وواضح من السياق أن المراد بلفظ الإمام هنا الشخص الذي يقتدى به في التقوى وليس الإمام بمعنى الحكم أو بمعنى إمامة الصلاة.

 

- وقد يستعمل لفظ الإمام بمعنى الخليفة كما في الحديث الذي رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ فَإِنْ أَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَدَلَ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ أَجْرٌ وَإِنْ يَأْمُرْ بِغَيْرِهِ كَانَ عَلَيْهِ مِنْهُ»، وواضح من الحديث أن المقصود هو الحاكم لأن الحاكم هو الذي يقاتل من ورائه وهو الذي يعدل أو يظلم، وليس المقصود مطلق الاقتداء كما هو في المعنى اللغوي ولا إمامة الصلاة.

 

- وقد يستعمل لفظ الإمام بمعنى إمامة الصلاة مثلما روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ «إِذَا قَالَ الْإِمَامُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ فَقُولُوا اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، وواضح أن الكلام هنا هو عن الصلاة وعن إمام الصلاة.

4- بالنسبة لسؤالك عن الأمير المؤقت:

 

ليس واضحاً بالضبط ما المقصود بقولك: ("الأمير المؤقت" لماذا لا يولى معاونا تنفيذا في تنصيب خليفة)...

 

وأما موضوع اختيار أكبر المعاونين سناً ليكون أميراً مؤقتاً فقد بينا سبب ذلك في جواب سؤال مؤرخ في 02 من شعبان 1435هـ الموافق 2014/05/31م وأنقل لك من جوابنا المشار إليه ما يلي:

 

[... وأما الأمر الثاني وهو كيفية تعيين الأمير المؤقت إن لم يعين الخليفة قبل موته أميراً مؤقتاً، والأولويات في ذلك، فإنه أمر إداري، ويجوز تبنِّي مادة تفصِّل هذا الأمر الإداري، وعليه كان المذكور في المادة "33": (...فإن أكبر المعاونين سناً يكون هو الأمير المؤقت إلا إذا أراد الترشح للخلافة، فيكون التالي له سناً... وهكذا. فإذا أراد كل المعاونين الترشح فأكبر وزراء التنفيذ سناً ثم الذي يليه إذا أراد الترشح... وهكذا، فإذا أراد كل وزراء التنفيذ الترشح للخلافة حصر الأمير المؤقت في أصغر وزراء التنفيذ سناً).

 

وللعلم، فقد روعي في هذا التبني اعتبارات موجبة، فالمعاونون هم أعرف الناس بالحكم وأكثر الناس اطلاعاً على مجريات الأمور أيام الخليفة السابق، ويليهم في المعرفة والخبرة وزراء التنفيذ لالتصاقهم بالخليفة وبأعماله، فهؤلاء أفضل الناس لتولي الإمارة المؤقتة، ولما كان المعاونون سواءً لا تفاضل بينهم في المعاونة، والوزراء كذلك، كانت السن عاملاً مناسباً للتفاضل كما في إمامة الصلاة، إذا تساوى المصلون في شروط الإمامة قُدم أكبرهم سناً، أخرج مسلم في صحيحه عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَجَاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَوْسَ بْنَ ضَمْعَجٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُودٍ، يَقُولُ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ: «يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ، وَأَقْدَمُهُمْ قِرَاءَةً، فَإِنْ كَانَتْ قِرَاءَتُهُمْ سَوَاءً، فَلْيَؤُمَّهُمْ أَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً، فَلْيَؤُمَّهُمْ أَكْبَرُهُمْ سِنّاً، وَلَا تَؤُمَّنَّ الرَّجُلَ فِي أَهْلِهِ، وَلَا فِي سُلْطَانِهِ، وَلَا تَجْلِسْ عَلَى تَكْرِمَتِهِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا أَنْ يَأْذَنَ لَكَ، أَوْ بِإِذْنِهِ». وعليه فكان الأمر الإداري المتبنى في هذه المسألة هو تقديم أكبر المعاونين سناً ثم الذي يليه، ثم أكبر وزراء التنفيذ ثم الذي يليه، وهكذا.] انتهى الاقتباس من جواب السؤال السابق.

 

5- بالنسبة لسؤالك عن اختلال شرط من شروط انعقاد الخلافة بعد أن تتم بيعة الخليفة كاختلال شرط العدالة فالجواب المجمل على ذلك أن اختلال شرط من شروط الانعقاد لا يعني بالضرورة بطلان عقد الخلافة، فمثلاً اختلال شرط العدالة يجعل الخليفة مستحقاً للعزل ولكنه لا ينعزل مباشرة بل لا بد من قرار من محكمة المظالم في ذلك أي تبقى خلافته قائمة إلى حين بت محكمة المظالم في شأنه... وقد فصلنا القول في هذا الموضوع في أكثر من موضع من كتبنا، وبيناه في مقدمة الدستور الجزء الأول في المادتين (40+41)، مع شرحهما، ويمكنك الرجوع إلى كتاب المقدمة للوقوف على تفاصيل ذلك.

 

وفي الختام فإني أشكرك على دعائك لنا، وأدعو لك بخير، وأكرر ما ذكرته في بداية الجواب من سروري بكتابتك إلي بلغة القرآن، اللغة العربية.

 

أخوكم عطاء بن خليل أبو الرشتة

 

26 ذو الحجة 1441هـ

الموافق 2020/08/16م

 

رابط الجواب من صفحة الأمير (حفظه الله) على :الفيسبوك

 

https://www.facebook.com/HT.AtaabuAlrashtah/posts/2712317369014270?__tn__=K-R

 

http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/ameer-hizb/ameer-cmo-site/69995.html

أسئلة أجوبة منقولة عن صفحة أمير حزب التحرير العالم الجل
 
أجوبة أسئلة منقولة عن صفحة أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة على موقع الفيس بوكيل عطاء بن خليل أبو الرشتة على موقع الفيس بوك
أسئلة أجوبة منقولة عن صفحة أمير حزب التحرير اhttp://naqed.info/forums/index.php?showtopic=6011لعالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة على موقع الفيس بوك
 
 

 

الجمعة, 07 آب/أغسطس 2020 01:08
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 
 
لمصلحة من تعتقل #هيئة_تحرير_الشام شباب حزب التحرير؟ وإلى أين تسوق المناطق المحررة؟
 
 
 
 
 
 
- لقراءة الخبر على موقع ‫#جريدة_الراية▼
https://bit.ly/31idmNU 
 
 
---------- 
أفاد الأستاذ أحمد عبد الوهاب، رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية #سوريا: بأن مسلحي هيئة تحرير الشام قاموا باختطاف الشاب عبد القادر هلال من شباب حزب التحرير في مدينة إدلب بعد توزيعه #همسة بعنوان: التعلق بوعود الداعمين؛ هلاك وخسران مبين. وأوضح عبد الوهاب في تدوينة على قناته في تلغرام: بأن الشاب عبد القادر هلال اعتقله طاغية الشام قبل انطلاق ثورة الشام؛ واستمر اعتقاله ما يقرب من سبع سنوات؛ وذلك بسبب انتمائه لحزب التحرير؛ ودعوته لإقامة الخلافة على منهاج النبوة؛ ثم بعد خروجه من المعتقل استأنف نشاطه مع حزب التحرير.
 
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها أمنية هيئة تحرير الشام باعتقال شباب حزب التحرير؛ والاستيلاء على الأملاك الخاصة بالحزب وشبابه؛ فقد سبق هذا الاعتقال اعتقالات لعشرات الشباب استمرت شهورا طويلة. والجدير بالذكر أن الاعتقال جاء في وقت يتجهز فيه طاغية الشام لاستلام جبل الزاوية الذي يقع جنوب طريق m4. وختم عبد الوهاب متسائلا: لمصلحة من تقوم أمنية هيئة تحرير الشام باعتقال شباب حزب التحرير؟ ولمصلحة من تقضي على كل من خالفها من الفصائل المسلحة؟ ولمصلحة من كل هذه المضايقات للناس حتى في لقمة عيشهم؟ وإلى أين تسوق هيئة تحرير الشام المناطق المحررة؟ ألم تعلم هيئة تحرير الشام أن الظلم ظلمات يوم القيامة، وأن يوم الحساب قريب؛ وعند الله تجتمع الخصوم؟!
 
 

الصفحة 11 من 74

اليوم

السبت, 20 نيسان/أبريل 2024  
12. شوال 1445

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval