خزانة الكتب

الأحد, 16 نيسان/أبريل 2017 21:45
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

تطبيق الإسلام هو الذي سيجعله أكثر الديانات انتشارا في العالم

 

 نشر موقع (الحرة، 06/04/2017)، الخبر التالي: (بتصرف) "توقع مركز بيو للأبحاث أن يتفوق المسلمون في عددهم على النصارى بحلول عام 2035، اعتمادا على عدد الولادات، ما سيجعل من الإسلام أكثر الديانات انتشارا في العالم. وقال المركز الأمريكي إن النصارى يتفوقون حتى الآن في معدلات الخصوبة، غير أن دراسة المركز أظهرت أن ذلك لن يستمر بحلول عام 2035، بسبب الانتشار الواسع للإسلام، فـ 31 في المئة من مجموع الولادات في العالم ما بين عام 2010 و2015 ولدت من آباء مسلمين. وقال المركز إن من أسباب ارتفاع عدد الولادات في صفوف المسلمين، هو تراجع الخصوبة وارتفاع الشيخوخة عند النصارى خاصة في أوروبا، حيث إن عدد وفيات الأطفال مستمر في الارتفاع، ووثقت الدراسة 1.4 مليون وفاة بين المواليد الجدد في ألمانيا خلال الفترة ما بين عام 2010 و2015.".
 
الراية: إنه وإن كان ما جاء في هذا التقرير عن تنامي الإسلام في العالم يبشر بخير؛ إلا أن المسلمين لن ينتظروا ارتفاع الخصوبة عندهم وتراجعها عند النصارى أو غيرهم من الأديان الأخرى، ليكون الإسلام هو أكثر الديانات انتشارا في العالم، بل إن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله، وحملها الإسلام للعالم أجمع بالدعوة والجهاد، وتطبيقها لشرع ربنا سبحانه وتعالى بالعدل والإنصاف على المسلمين وغير المسلمين، وجعلها لغير المسلمين ما للمسلمين من الإنصاف، وعليهم ما على المسلمين من الانتصاف؛ إن ذلك هو الذي سيدفع الناس طوعا لا كرها إلى الدخول في دين الله أفواجا، وسيظهر الإسلام إن شاء الله على كل الأديان، وسيصبح هو الدين الأكثر انتشارا بين الأديان في العالم، قال تعالى: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾
 
 
الإثنين, 10 نيسان/أبريل 2017 10:51
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

انهضي يا شام الإسلام رغم الأسى والقهر لاحت بوارق التمكين والنصر


إن القوة التي انطلقت بها ثورة الأمة الإسلامية في الشام واستمرت عليها حتى دخلت سنتها السابعة، والتي أجبرت القوى الغربية والعالمية على التكالب عليها طوال هذه السنوات ولا زال أهلها يهتفون "الله أكبر" معلنين استحالة استسلامهم للنظام مهما بلغ عدد الشهداء، هي قوة جبارة لا تنتهي!
ومنذ انطلاق شرارة الثورة المباركة في يوم الجمعة 15 آذار/مارس عام 2011 انطلاقة لم يتوقعها العالم ضد النظام النصيري الكافر، الذي دأب على قمع واعتقال وتعذيب وتكميم أفواه المسلمين طوال عشرات السنوات، كانت ثورة الشام مختلفة عن الثورات الأخرى حتى في بدايتها، حيث قدر الله تعالى للثورة أن تنفجر إثر حادثة بسيطة بعد اعتقال وتعذيب خمسة عشر طفلاً، لكتابتهم على الحوائط الجملة المشهورة "الشعب يريد إسقاط النظام"، تحولت الحادثة المحلية إلى حدث عالمي تتابعه الأمة الإسلامية عن كثب، كيف لا، والقضية قد أصبحت قضية مصيرية تمس أمة الإسلام لملامستها مطلب المسلمين حول العالم في التخلص من الحكام الطغاة، الذين ساموهم العذاب بالحكم الجبري الغربي منذ أن هُدمت دولة الخلافة العثمانية في الثالث من آذار/مارس سنة 1924م، التي طبقت الإسلام وحكمت العالم بالعدل؛ هذه الفاجعة التي كانت بداية لانحدار البشرية في غياهب الأنظمة الرأسمالية الغربية الاستعمارية الكافرة؛ أحداث غيرت في الماضي مجرى التاريخ وحرفته عن طريق الإيمان إلى طريق الكفر المعوج.
ضجَّتْ عليكِ مآذنٌ، ومنابر *** وبكت عليك ممالكٌ، ونواح
الهندُ والهةٌ، ومصرُ حزينةٌ *** تبكي عليك بمدمعٍ سَحّاحِ
والشامُ تسأَلُ، والعراق، وفارسٌ *** أَمَحَا من الأَرض الخلافةَ ماح؟ (أحمد شوقي)
واليوم، والأعين على ثورة الشام المباركة، والأمة تبحث عن خلاصها لتستعيد عزها وكرامتها لتصنع مجرى للتاريخ يعيدها إلى الطريق المستقيم مرة أخرى بإذن الله تعالى، على الثوار وعلى المسلمين الرجوع إلى أصل الأمر وأوله في عهد النبوة، إلى الإسلام وتحكيم شرع الله كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، بإقامة الخلافة على منهاج النبوة لينتصر المسلمون رغماً عن كثرة الجراح:
روى الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت» رواه أحمد والطبراني والبيهقي.
وهذا التغيير عمل سياسي يحتاج لوعي فكري يستطيع تحديد المشاكل التي تواجه الثورة وتواجه الأمة ووضع العلاج المناسب لها ومعرفة أسباب الفشل وأسباب النجاح، فالتغيير يحتاج إلى إرادة قوية وقيادة سياسية مخلصة وواعية تحمل الأفكار الإسلامية النقية حتى يكون للثورة مواقف عظيمة بالأقوال وبالأفعال، فالثورة الأساسية ثورة فكرية على المفاهيم العلمانية الرأسمالية التي جعلت المنفعة والمصلحة المادية مقياساً للأعمال بدلاً عن مقياس الشرع في الحلال والحرام، هذه المفاهيم الخطرة التي فتحت للمجرمين الأبواب والنوافذ لسرقة وإفشال ثورة الأمة في الشام بزرع الفتن بين المجاهدين وركونهم للظالمين وقبولهم بالمال السياسي القذر والمشاركة في مفاوضات وهدن مع النظام وحلفائه بحسب أجندات غربية تريد حرف مسارهم الصحيح من إقامة الدولة الإسلامية إلى طريق مسدود بدون النصرة الشرعية، بينما تقبع جيوش المسلمين في تركيا وفي الأردن ومصر والسودان وباكستان لا تحرك ساكناً! ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل في من خان دماء الشهداء وباع دينه لأنظمة عميلة لأمريكا مثل النظام العلماني في تركيا الذي وجه إلى الثورة في سوريا ضربات موجعة ليذكرنا بضربات مصطفى كمال الهالك عندما عمل لإسقاط الخلافة العثمانية بتآمره مع بريطانيا!
إن هذه الثورة العظيمة لن تتخطى هذه العقبات الجسام ولن تُحقن الدماء ما لم يعمل الثائرون والمسلمون في أنحاء العالم على تقويم اعوجاج الأمة على أساس الإسلام، والنصر لهذه الثورة لن يتحقق إلا بابتغاء رضا الله رب العالمين عن المسلمين العاملين لإعلاء كلمة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم مخلصين لا ينتظرون من الغرب الكافر وعملائه الحكام الرويبضات القرارات السياسية التي تستعبدهم، أو المعونات التي تذلهم، أو إيواء اللاجئين وهم من هجَّروهم وشردوهم! بل يجب العمل على إنجاز ما فرضه الله تعالى على المسلمين بنصرة بعضهم بعضاً والالتفاف حول المخلصين الواعين سياسياً واستنهاض همم العلماء وأهل القوة والمنعة للقيام بواجبهم الشرعي لنصرة الحق واتخاذ القرارات السياسية الصحيحة في مواجهة الباطل! فلقد ذهب الاستعمار وبقيت الشام وسيذهب الطاغية وستبقى الشام أبية شامخة! فالشام عقر دار الإسلام:
صبرا دمشقُ فكلُّ همّ زائلٌ *** وغدا يلوح مع النجوم سناك
تتألقين كمــا عهدتْكِ دُرةً *** في تاج أروعَ مِن أميةَ زاكي
يا مَعقلَ الإسلام في عليائهِ *** لا تذعَني للغاصب الـسفاك (أحمد محمد صالح)
وهنا نذكر بثوابت الثورة التي وضعها حزب التحرير/ ولاية سوريا، الذي كان له دور كبير في توجيه الثورة في الطريق الصحيح والذي يستحق بجدراة أن يمثل أهلنا في الشام باتخاذهم له قيادة سياسية مخلصة واعية لأنه يحمل مشروع الأمة النهضوي ويعمل لإقامة الخلافة الراشدة على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل وحزب التحرير تهابه أمريكا وروسيا وأوروبا ويهود لأنه يعمل على توعية المسلمين وتحميلهم الأفكار والمفاهيم الإسلامية النقية ويعمل على إرجاع الأمر لأصله، متحملين ما يلاقيه شبابه من القمع والحظر والاعتقالات وإلصاق التهم بهم من الأجهزة الأمنية التي تحمي الأنظمة الفاسقة سائرٌ غير مبالٍ في طريق النصر.
وقد دخلت الثورة سنتها السابعة وغياب الخلافة دخل سنته السادسة والتسعين، ندعو أبناء الأمة الإسلامية بعامة وأهل الشام بخاصة إلى تبني هذه الثوابت والدعوة والعمل لها وأهمها؛ إسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه، والتحرر من دول الكفر وإنهاء نفوذها، وإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، ولتحقيقها يجب:
- وقف الاقتتال بين الفصائل وتوحدها وعدم خوض معارك جانبية تستنزف طاقاتها وتوجيه بوصلة القتال إلى الوجهة الصحيحة التي تسقط النظام ألا وهي دمشق.
- رفض مشروع الدولة المدنية الديمقراطية، الذي يفصل الدين عن الحياة. فهو مخالف لشرع الله، ولم ينتج للبشرية إلا الضنك والشقاء.
- استقلالية القرار السياسي والعسكري. وذلك يقتضي منّا رفض المال السياسي، الذي فرّق المجاهدين وصادر قراراتهِم، وجعلهم أداة بأيدي الداعمين يحركهم كيف يشاء.
- رفض التدخّل الخارجي بكل أشكاله، السياسي والعسكري والأمني وغيره.
- قطع الاتصالات مع كافة الدول الغربية بشكل كامل وعلى كافة المستويات.
- قطع الاتصالات مع الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي بشكل كامل وعلى كافة المستويات.
- اعتبار كل من يتصل بأي دولة وينسق معها، هو عدواً للثورة ولتطلعات الأُمة، وهو يعمل على حرف الثورة وإجهاضها، ويعمل على إهدار دم الشهداء الذين قاتلوا لتكون كلمةَ الله هي العليا.
- التمسك بطريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم الواجبة الاتباع بإقامة الخلافة الراشدة.
- تبني مشروع سياسي واضح ومفصل مستنبط من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يكون أساسا لنا يظهر شكل دولة الخلافة وأنظمتها التي نسعى لإقامتها.
وهذه الثوابت هي ثوابت شرعية مستنبطة من القرآن الكريم ومن سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد لاقى صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم أجمعين شتى أنواع التضييق والأذى والعذاب والحصار وتشويه السمعة والتنكيل والنفي والقتل والتشريد من الكفار، كما يحدث في الشام، حتى فتح الله عليهم ونصرهم بالأنصار في المدينة المنورة حاضرة الدولة الإسلامية الأولى، فلم يُحبَطوا ولم ييأسوا بل صبروا حتى أتاهم نصر الله، والابتلاء والتمحيص من الله عز وجل ليعلم الخبيث من الطيب، لتسقط أقنعة المنافقين، وإن كانت الثورات الأخرى قد فشلت فلن تفشل هذه الثورة الأبية، فالتمحيص يتبعه النصر حتماً، وإننا نسأل الله تعالى أن يتحقق ما نصبو إليه من عزة لهذا الدين وأهله بنصره ثورة الشام المباركة وإقامة الخلافة الراشدة ليصلح الأمر بأوله ويرجع لأهله على منهاج رسول الله صلى الله عليه وسلم في دولة الحق وبثوابت الإسلام والحكم بما أنزل الله تعالى، فلنأخذ بيد هذه الثورة الأبية وبيد أمتنا الإسلامية فلقد لاحت بشائر النصر، قال الله تعالى: ﴿وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ﴾ [آل عمران: 120]

كتبته للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة محمد حمدي – ولاية السودان

19 من جمادى الثانية 1438هـ الموافق السبت, 18 آذار/مارس 2017مـ 

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=5276&hl=
الجمعة, 07 نيسان/أبريل 2017 06:03
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
أمكم الخلافة تناديكم


 

=====================



أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها....
كيف حالكم يا أبنائي.....
كيف حالكم بدوني.....
هل تذكروني جيدا أم أن الزمن أنساكم إياي؟؟؟
ليس مهما هذا العتاب الآن!!!!
ولكن كيف حالكم بدوني؟؟؟؟

إني أنظر إليكم يوميا منذ سمحتم للكافر المستعمر بتغييبي ورضيتم بذلك.
أنظر إليكم فلا أرى إلا الويلات تنزل على رؤوسكم.
قتل وتدمير وسفك للدماء ونهب للخيرات وأعداؤكم يتلذذون بذلك.
في سوريا يقتلونكم بأبشع الطرق كي ترضخوا لأمريكا.
وفي بورما يتفننون في قتلكم وشويكم وضربكم حتى الموت.
وفي فلسطين يهود أرذل خلق الله يعربدون وكأنهم أسود ... ولم أعرفهم إلا أجبن وأذل خلق الله، ولكن هكذا أصبحتم بدوني.
في ليبيا تقتتلون وكذلك الأمر في اليمن وفي غيرها من بقاع الأرض.
الصين تعذب إخوتكم في إقليم تركستان والأفارقة غير المسلمين يقتلون إخوتكم في وسط أفريقا.....
 وأمريكا وأوروبا وروسيا يعربدون في بلادكم... يقتلونكم ويذلونكم ويضعون عليكم حثالة المنافقين ممن يسمون حكام المسلمين وأتباعهم والذين لم يكن مثلهم يجرؤ على رفع رأسه في حضرتي، ولكن هكذا أصبح للمنافقين شأن وصولة وجولة في غيابي..... 

ومن قبل إن نسيتم وإني لا أنسى ما حدث لكم سابقا في غيابي؟؟؟
لأني أمكم والأم لا تنسى أبناءها مهما قسوا عليها.
هل تريدون أن أذكركم؟؟
حسنا يبدو أن ذاكرتكم قد أصبحت بليدة في غيابي؟؟؟؟
هل نسيتم البوسنة والهرسك؟؟؟؟
هل نسيتم الشيشان؟؟؟؟
هل نسيتم كشمير؟؟؟؟؟
هل نسيتم ما فعلته روسيا الاتحاد السوفييتي سابقا وأحصيتم كما أبادت منكم؟؟؟
هل نسيتم الأندلس يوم خرجت عن أمري ماذا حل بها؟؟؟
هل نسيتم الاستعمار الغربي بشكل عام؟؟؟
اذا كنتم نسيتم فتلك والله من المصائب!!!!

هل تظنون أن هذا الحال يسركم أو يسرني؟؟؟؟
وماذا عن خيراتكم وثرواتكم؟؟؟؟؟

هل تعلمون لماذا تعملون ليل نهار وتنكسر ظهوركم من العمل وانتم غير راضين فقراء بؤساء؟؟؟؟؟
هل تعلمون كيف تجرأ الكفار على الاقتراب من حياضكم وسرقة أموالكم؟؟؟؟
هل تعلمون كم من الثروات تنتج في بلادكم؟؟؟
هل تعلمون لو أن السرقة توقفت من الكفار ومن كلابهم حكام المسلمين لأصبحتم أغنى الشعوب؟؟؟؟
لا أريد أن اسرح كثيرا في الخيال لان الخيال والأوهام لا أحبها!!!
هل تظنون أنكم تستطيعون إيقاف تلك السرقات أو تحسين وضعكم بدوني أيها المسلمون؟؟!!!!
هل تظنون أنكم بحراثتكم في العمل ليل نهار ستحسنون أوضاعكم، صدقوني لن تنالوا إلا التعب والكد وسيبقى حالكم صعبا بائسا....
.........................................................

هل تحبون أن أذكركم قليلا بنفسي لأن الزمن وإهمالكم لي قد أنساكم إياي أيها العاقون لأمهم الرؤوم والسند المحتوم 

يوم كنت موجودة حاضرة في عهد أجدادكم لم يجرؤ كافر صليبي أو يهودي أو ملحد أو منافق معلوم على العبث معكم، فقد كنت ألقنه درسا لا ينساه وكنتم تنعمون ساعتها بالأمن والأمان.

هل تذكرون عمر بن الخطاب يوم كنت موجودة وكان أحد حماتي ورجالي؟؟؟؟
هل تذكرون ما فعله بالفرس والروم وكيف أدبهم فأحسن تأديبهم.
هل تذكرون معاوية بن أبي سفيان يوم كان هناك محاولة للنيل مني كيف رد على إمبراطور الروم يوم أراد انتهاك حرمتي وتهديده بأنه سيجعله راعيا للخنازير؟؟؟ 
هل تذكرون المعتصم وكيف لبى صرخة امرأة وانتم اليوم منشغلون بعدّ الصرخات والقتلى حتى تدخلوا كتاب غينس للأرقام القياسية في عدد القتلى والصرخات؟؟
هل تذكرون أبيه هارون الرشيد يوم خاطب السحاب أن تذهب أينما تشاء فإنها لن تفلت من ملكه؟؟
هل تذكرون عمر بن عبد العزيز يوم نثر القمح على رؤوس الجبال لكثرة الخيرات في بلاده؟؟؟
هل تذكرون قافلة المساعدات من والي مصر عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب في المدينة المنورة يوم ضربتها المجاعة يوم بعث حينها لكل رجل أو بيت راحلة محملة بالمؤونة، وهي كالشاحنة اليوم محملة بالغذاء لكل شخص، بينما اليوم تحصد المجاعات المسلمين حصدا ولا مغيث الا بعض المساعدات التي لا تسد جوعا ولا تعالج مشكلة وكلها لأهداف سياسية خبيثة!!!!
هل تذكرون محمد الفاتح فاتح القسطنيطينة؟؟؟؟
هل تذكرون السلطان محمود بن سبكتكين؟؟؟؟
هل تذكرون خالد بين الوليد وصلاح الدين الأيوبي؟؟؟؟؟
هل تذكرون موسى بن نصير وطارق بن زياد؟؟؟؟
هل تذكرون أجدادكم يوم كنت حاضرة في حياتهم؟؟؟؟
حتى في أيام ضعفي هل تذكرون كيف كان رد السلطان عبدالحميد على الكافرين؟؟؟
لم يعرف المسلمون جوعا ولا خوفا يوم كنت موجودة في حياتهم وهذا ما تفتقدونه وزيادة.....

أخبروني يا أبنائي كيف ستحمون أنفسكم بدوني؟؟؟
أخبروني كيف تحافظون على خيراتكم بدوني؟؟؟؟
أخبروني كيف ستشبعون بدوني؟؟؟؟

هل ستحمون أنفسكم بالأمم المتحدة أو مجلس الأمن أو المجتمع الدولي؟؟؟؟؟ 
هل حموكم يوما أم كانوا دوما متآمرين عليكم؟؟؟؟؟
هل أفقتم من سفهكم وأدركتم أن هؤلاء هم الخوف والدمار لكم إن بقيتم تأملون فيهم خيرا؟؟؟
هل تظنون أن وضعكم الاقتصادي سيتحسن بدوني؟؟؟؟
هل تظنون أن الشركات الرأسمالية والمساهمة والقروض الربوية المنتشرة بينكم ستجعلكم سعداء بدوني؟؟؟؟
ألا تنظرون يوميا لحياة الغربيين الكفار وتأملون أن تصلوا لمستوى حياتهم لشدة بؤسكم؟؟؟!!!!!
وماذا عن الأخلاق بينكم؟؟؟ وماذا عن نسائكم وابناكم وتربيتكم لهم؟؟؟؟
هل تستطيعون منع تمدد الفساد الخلقي والوبائي بينكم؟؟؟
هل تستطيعون الحفاظ على بناتكم وأبنائكم من الفساد جيدا؟؟؟؟
وماذا عن مناهج تعليمكم؟؟؟
هل انتم في الصدارة كما كان أجدادكم؟؟؟؟
هل تعرفون انه في عهد أجدادكم كان العالم كله يأتي إليكم ليتعلم علومكم، وانتم اليوم تتركون بلادكم لتتعلموا في الغرب، وليتكم تنقلون العلم إلى بلادكم بل تخدمون عدوكم وتبقون في بلاده!!!!

في السابق كانت أمنية أي إنسان في العالم أن يهاجر إلى دولة الخلافة ليستقر بها، وانتم اليوم تهاجرون إلى بلاد عدوكم لتستقروا فيها هربا من القتل والدمار والجوع في بلادكم، وليت الكفار يحتضنوكم عندما تذهبوا إليهم، بل يذلوكم ويتركوكم للموت في البحار، ويضعونكم في أسيجة ومخيمات حتى لا تفسدوا عليهم حياتهم!!!!!

وبعد يا أبنائي المسلمين ماذا تظنون؟؟؟؟
هل تأملون خيرا بدوني؟؟؟؟
هل تأملون أمنا بدوني؟؟؟؟
هل تأملون حياة كريمة بدوني؟؟؟؟؟


والذي نفسي بيده، لن يتغير حالكم حتى تعيدوني إلى حياتكم، وسيبقى القتل والدمار والضنك والجوع يلاحقكم حتى يجبركم جبرا على إعادتي إلى حياتكم، وعندها سترون الفرق الكبير بين غيابي وبين وجودي؟

صدقوني لا مناص لكم وسأعود!!!!
ولكن إن تأخرتم في إعادتي فانتم الخاسرون، وأنا متأكدة أني عائدة من جديد، إن لم يكن على أيديكم فعلى أيدي أبنائكم بعد أن تورثوهم بؤسا وشقاء ولعنا لحياتكم!!!

وأنا لن أعود على طبق من ذهب كما يتوهم البعض!!!! 
بل بالعمل والجد والمثابرة والجهد الكبير منكم!!!!
فلن تحصلوا على الراحة حتى تتعبوا وتضحوا من اجل إعادتي، وعندما أعود سأعوضكم عن كل يوم ضاع عليكم بسبب غيابي؟؟؟؟

هذا نداء مني لأني رأيت حياتكم تنحدر انحدارا صعبا جدا، وارى القتل فيكم يتوسع، والفقر بينكم يترسخ، والانحلال الخلقي بينكم أصبح لا يرقع، وكل هذا الشقاء لكم بفضل تدبير الله كي تفيقوا من غفلتكم وتدركوا أهميتي!!!

لست بالأمر الهين السهل....
فانا اعلم أن عقوبة العاق لوالديه كبيرة....
وكل ما يحصل بينكم هو بسبب عقوقكم لي وعدم إعادتي لحياتكم....
ولن ترفع عنكم الغمة إلا برجوعكم عن العقوق وإعادتي لحياتكم.....

فأنا فريضة من ربكم؛ بل تاج الفروض لأن القران والسنة لن يطبقا إلا عندما أعود، وعدم عودتي يجلب لكم غضب الرحمن، وأنا وعد من ربكم إن اجتهدتم في إعادتي، وبشرى من رسولكم محمد صلى الله عليه وسلم، وأنا الخلاص لكم مما انتم فيه، وأنا الأمن والأمان الذي افتقدتموه، وأنا القاضية على الجوع والفقر، وأنا الحافظة لخيراتكم، والمؤدبة لأعدائكم، وبعودتي تتغير حياتكم.

أحببت أن أخاطبكم علكم تفيقون من عقوقكم لي وتعملون على إعادتي، وإن لم تفعلوا فان شدائد الحياة ستجبركم رغما عن أنوفكم لإعادتي مهما ماطلتم وركضتم خلف الدنيا وشهواتها، فلا حياة حقيقية لكم بدوني. 

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=5261&pid=18462&st=0&#entry18462
الجمعة, 07 نيسان/أبريل 2017 05:54
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق
إلى أهلنا الصابرين في الشام

وقفات مع سورة البروج



قال تعالى: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4) النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7) وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9) إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ (11) إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ (12) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ (13) وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ (14) ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15) فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (16) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ (17) فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ (18) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ (19) وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ (20) بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ (21) فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ (22) }

هذه سورة كريمة إخوتي في الله أهل الشام الأبرار، فإن كنتم تعانون من بطش بشار فإن المسلمين إخوتكم في مناطق كثيرة يعانون من بطش الكفار والسبب في معاناتهم هو سيطرة الكفر على بلاد المسلمين وغياب الخلافة، فحيثما غاب سلطان الإسلام استوحش الكفار واستذأبوا وبطشوا في المؤمنين، أما عندما يكون لهم دولة فإن الكفار يخسؤون في جحورهم ولا يتكلمون أبدا ويبقون مطأطئي رؤوسهم لا يجرؤون على رفعها في حضرتكم، وأحببت أن ابتدأ في هذه المقدمة لأبين لكم أن سبب مصائبنا كمسلمين هو غياب سلطان الإسلام عن الأرض أي غياب الخلافة، وأن العمل لإعادة دولة الخلافة يجب أن تكون العمل الرئيسي لكل مسلم موحد على هذه الأرض كي يوجد الدولة التي تطبق شرع الله وتحمي المسلمين من أذى الكفار وحقدهم المدفون في صدورهم.

أيها الأهل الصابرين في الشام

ابتدأت السورة بالقسم بمخلوقات الله تعالى، ابتدأت القسم بعظيم خلق الله تعالى، فان البشر وما ملكوا لا شي يذكر في عظيم خلق الله تعالى، وإنهم مهما عتوا وتجبروا وطغوا فإنهم أضعف ملايين المرات من بعض مخلوقات الله تعالى، إذ لو شاء الله لأمر ملكا من السماوات العلا فضربهم بجناحه فخسف بهم الأرض ولأخفى آثارهم من الوجود بكل قوتهم وجبروتهم وتعدد نحلهم ومللهم.

ثم يبين الله أن يوم القيامة ذلك اليوم العظيم هو يوم موعود سيتم جمع جميع الظالمين فيه، بشار وفرعون وأوباما وترامب وكل الحكام الخونة وكل المجرمين على مر التاريخ والعصور، سيتم جمعهم وسيكونون في أذل صورة وأحقرها، وإن غمسة لهم في نار جهنم ستنسيهم كل نعيم ذاقوه، وان غمسة واحدة في الجنة لكل مظلوم مقهور قد قتل ظلما وعدوانا ستجعله ينسى أنه مسه ظلم في يوم من الأيام، نعم إخوتي إن الآخرة هي حياتنا الحقيقية مهما لاقينا فيها من بطش وظلم وضنك، فالله العلي القدير لا يظلم عنده أحد، فان الظالم وان علا في هذه الدنيا فان مصيرا اسود ينتظره، وان المضطهد المعذب من أهل الجنة سيلاقي جزاء صبره واحتسابه لما لاقاه من ظلم وعسف في هذه الدنيا الفانية، فاحتسبوا أجركم عند الله تعالى.

أصحاب الأخدود قوم آمنوا بالله تعالى، ولا أريد أن أسرد قصتهم بالتفصيل فمكانها في كتب التفسير، ولكن أحببت أن اعلق على ما فيه تسلية لكم أخوتي في الشام، قوم امنوا بالله وكان الجزاء فورا حفرا كبيرة من النار لقاء إيمانهم، لم يمكثوا في هذا الإيمان كثيرا، فامتحنهم الله تعالى بسرعة، لم يكن هناك من ينقذهم أو يبعث لهم مددا لينقذهم، فلم يكن أمامهم إلا أمرين اثنين لا ثالث لهما: "نجاة في الدنيا وعذاب في الآخرة، أو عذاب في الدنيا ونعيم في الآخرة"، فاختاروا بأجمعهم رجالهم ونساءهم وأطفالهم الحرق في النار على أن يتركوا دينهم، ولكم أن تتخيلوا أليم عذابهم في الدنيا، فهذا اختبار صعب اليم شديد، ولكنهم كانوا يعلمون أن لسعة نار الدنيا مهما قست فهي لا شيء بشدة عذاب الجحيم في الآخرة فاختاروا الشهادة على الكفر.

أما موقف المجرمين فقد جلسوا على الكراسي يشربون ويأكلون وينظرون بكل صلف وغرور وكأنها مسرحية تعرض أمامهم كما يحصل اليوم معكم إخوتي، ينظرون إلى من يحرقونهم وهم يتلذذون بذلك، واليوم ينظرون إليكم تقتلون وتسفك دماؤكم وتقصفون بالبراميل المتفجرة والغاز السام وهم يتلذذون بصور قتلاكم.

في السابق كان الملك الظالم صريحا انه يقتلهم من اجل دينهم وعقيدتهم الإسلامية، واليوم ينافقون ويدجلون وهم كلهم يدعمون الأسد، أمريكا من صنعت بشار وأبيه تحميه، وإيران كلب أمريكا تسانده بحقد فارسي مغلول، وروسيا تبحث عن العظمة على جثث الأطفال والنساء، والسعودية وتركيا يدعمون خطط أمريكا في تركيعكم وهم يدعون أنهم معكم....، نعم إخوتي الملك الظالم والذي قتل أهل الأخدود كان صريحا في قتله للمؤمنين بسبب عقيدتهم، أما الملوك الظالمين اليوم فهم منافقون لا يجرؤون أن يصرحوا أنهم يحاربونكم لأنكم مسلمين، وهذا إن دل فيدل على خوفهم من يقظة المسلمين في العالم والتي نسأله تعالى أن تكون قريبة لينقذوكم مما انتم فيه.

هذا هو حال الظالمين يقتلون الأبرياء ويتلذذون بقتلهم ورؤية أشلائهم، غير أن الملك الظالم قد أباد أهل الأخدود، أما ملة الكفر اليوم فلن تستطيع بإذنه تعالى إبادة المسلمين أو حتى إبادة أهل الشام الأبرار بإذنه تعالى، فوجود المسلمين اليوم يعني وجود الإسلام والله تعالى قد وعد بحفظ دينه وحفظ دينه لا يكون إلا بوجود المسلمين وعدم فنائهم مهما تعرضا له من ضنك.

أيها الأهل في سوريا

يبين الله تعالى سبب القتل وهو الإيمان بالله تعالى، وأيضا سبب عداء الكفار لكم ليس تنظيم الدولة أو الإرهاب بل هو الإيمان بالله تعالى، وهذا يعني أنه يجب أن تكون العلاقة بيننا وبين الكفار في العالم علاقة صراع حضاري حتى تسود حضارة الإسلام على هذه الحضارات العفنة، وهذا يوجب إقامة الخلافة كي تحرر بلاد المسلمين مما هم فيه.

وها هو الله تعالى يبين أن من تعرضوا لعباد الله فمصيرهم عذاب اليم شديد لا ينتهي وهم يحرقون ويعذبون في نار جهنم، وان من ظلم فمصيره جنات النعيم، خلود للكافرين في العذاب وراحة ونعيم للمؤمنين في جنان النعيم، هذا وان المؤمنين المبتلين يصب عليهم الأجر صبا يوم القيامة حتى أن أهل العافية ليتمنون أنهم قطعوا بالسواطير وحرقوا بالنار عندما يرون ما أعده الله لعباده المؤمنين المبتلين من اجر عظيم.

فالله يعقب إخوتي أن بطشه بالظالمين اليم شديد وأنهم مهما ظلموا فان مصيرهم الزوال، وانظروا إن شئتم إلى جميع الطغاة، أين فرعون والنمرود، أين أبو جهل وأتاتورك أين كل طاغية ظلم وتجبر، زالوا وانتهوا ويوم القيامة مصير اسود ينتظرهم، فالله هو الخالق وهو المحيي وهو المتصرف في هذا الكون كيفما يشاء، ولكن اقتضت سنته أن يبتلي عباده المؤمنين في هذه الدنيا الفانية، يبتليهم ليرفع درجاتهم وليحط من خطاياهم، وليمتحن إيمانهم به سبحانه وتعالى، فإن الثمن يوم القيامة عظيم وهو الجنة، وهي سلعة غالية نسأله تعالى أن نكون وإياكم من أهلها.

والله يقول انه فعال لما يريد، أي أنه ينفذ في هذا الكون ما يريده وبالطريقة التي يريدها وبالكيفية التي يريدها وفي الزمن الذي يريده، أما جميع الكفار فإنهم بجميع قوتهم وجبروتهم تحبط خططهم وتفشل ويغيرونها، ويتآمرون وينافقون لضعفهم، ومع ذلك مصيرهم النهائي الفشل وغلبة أهل الحق لهم، وفي الآخرة عذاب شديد ينتظرهم.

تذكروا قوم نوح وهود وصالح ولوط وفرعون والنمرود تذكروا كل هؤلاء الطغاة لتدركوا انهم لا شيء وان الله أهلكهم جميعا، وأنهم مهما علوا فان مصيرهم اسود واليم شديد، فالله محيط بالكافرين ويسيطر عليهم ولن يفلتوا من عقابه وعذابه الأليم. 

أيها الأهل الصابرين في الشام

إن ما يصيبكم لم يكن ليخطئكم، ولكنه قدر الله لكم، يرفع به درجاتكم ويكفر به من سيئاتكم، وان ما يصيب المسلمين بشكل عام هو ضريبة حتمية يدفعها المسلمون لغياب الخلافة، وان الواجب على المسلمين هو العمل الجاد لإعادة الخلافة حتى تطبق شرع الله وتحمي المسلمين وتنتقم شر انتقام من أعدائهم.

لستم الوحيدين في هذا الزمان، تذكروا بورما وكشمير وكوسوفا وأفريقيا الوسطى وتركستان ومسلمي آسيا الوسطى والجرح الغائر في قلب الأمة الإسلامية فلسطين، تذكروا أهل الأندلس وغزو الصليبين والتتار، تذكروا ما تعرض لهه المسلمون بسبب ضعفهم وتفرقهم، وستدركوا أنها سنة إلهية، وأن على المسلمين العمل الجاد لإعادة سلطان الإسلام لأنه لا أمان لهم إلا بعودة الخلافة.

فنسأل الله تعالى أن يفرج كرباتكم ويقصم ظهر عدوكم، ويعجل بإقامة الخلافة كي تخلص المسلمين أجمعين من شرور الكفار وأذاهم. 

http://naqed.info/forums/index.php?showtopic=5272&hl=
الخميس, 06 نيسان/أبريل 2017 07:40
انتباه، فتح في نافذة جديدة. PDFطباعةأرسل إلى صديق

art040417

يدرك أهل الشام يوماً بعد يوم كذب وخداع ما يسمى بالمجتمع الدولي بعد أن عاينوا عهودهم الكاذبة وتصريحاتهم الجوفاء، وقد كان الكثير من أهل الشام يعقد الآمال في تدخل دولي لإنقاذهم بعد أن بطش النظام بهم فور بدء الثورة، ولم لا فهي ثورة ضد نظام ديكتاتوري طاغية لا يتورع عن استخدام جميع أنواع الأسلحة وشتى أصناف القمع والتعذيب للبقاء في السلطة، وما كان هذا الرجاء إلا لما سمعوه من تصريحات كثيرة ساهمت في احياء الآمال بتدخل إقليمي أو دولي يسقط النظام ويترك للشعب اختيار نظامه بنفسه، وفيما يلي أهم أمثلة عن ذلك:


- التصريحات العديدة للمسؤولين الأمريكيين في إدارة أوباما، بأن بشار فقد شرعيته، وأن أيامه في السلطة باتت معدودة.
- تصريح الرئيس التركي (وكان رئيس للوزراء في ذلك الوقت) بأننا لن نسمح بحماة ثانية في سورية.
- التلويح بضربة عسكرية للنظام السوري بعد مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية عام 2013م، وقد تفاءل أكثرية أهل الشام بتدخل عسكري غربي، شبيه بما حدث بتدخل النيتو ضد نظام القذافي عام 2011م.
- مئات التصريحات (إن لم نقل الآلاف) الصادرة عن المسؤوليين الأمريكيين والأوربيين والسعوديين والأتراك والقطريين وغيرهم بأن أي حل سياسي في سورية يجب أن يقضي برحيل بشار عن السلطة، وأنه من غير المقبول أن يبقى في السلطة بعد كل هذه المجازر التي قام بها.
إن ما ذكر سابقاً هو على سبيل المثال لا الحصر، فالمتابع لثورة الشام يجد نفاقاً وتآمراً من قبل الحكومات التي تدعي نصرة الشعب السوري القريب منهم قبل البعيد، لكن وبعد وصول ترامب إلى السلطة اختلف الأمر، فهو لا يختلف عن سلفه أوباما في نظرته إلى الثورة السورية إلا في الأسلوب، فأوباما يصرح أنه ضد النظام وهو يدعمه في الحقيقة، أما ترامب فلا يستحيي من دعمه علناً، واعتباره شريكاً في مكافحة "الإرهاب"، وفي سبيل كسر الإرادة الشعبية في الشام لاستمرار الثورة واسقاط النظام بكافة أركانه ورموزه، بدأت التصريحات والأفعال المضادة لما سبق، لنرى التالي:
- تصريحات إدارة ترامب الجديدة بأن رحيل بشار ليس أولوية للحل السياسي في سورية، بالتالي فبقاؤه على رأس النظام لإدارة الفترة الانتقالية مقبول علناً، وإن كانت أمريكا مستعدة للإطاحة بشخص بشار والابقاء على النظام بجيشه ومخابراته، فالمهم هو بقاء نفوذها ولا يهمها شخص العميل.
- التحول الدرامتيكي في العلاقات التركية الروسية والتي كان جون كيري مهندسها، فبعد لقاءات: لافروف - كيري المكوكية، بدأت لقاءات: لافروف - أوغلو، والتي أنتجت الاتفاق الثلاثي: الروسي الإيراني التركي، والذي يضم جهتين منخرطتين مباشرة في قتل الشعب السوري وهما روسيا وإيران، وفي الطرف الآخر تركيا التي تعتبر الداعم الأكبر للثورة السورية، انتج هذا الاتفاق ما سمي زوراً وبهتاناً: الهدنة، ومن ثم مفاوضات استانا التي ترفع شعار بقاء النظام.
- أخيراً وليس آخراً مجزرة خان شيخون الكيماوية، والتي هي رسالة للشعب السوري الثائر، أن آمالكم في المجتمع الدولي قد تحطمت، ها نحن نستخدم ذات الأسلحة المحرمة دولياً بعد أربع سنوات من استخدامها في الغوطة، ولن ينصركم أحد كما لم تنصروا سابقاً، ليس أمامكم إلا القبول بالإستسلام المسمى بالحل السياسي، وبقاء النظام في السلطة.

نعم إن كسر إرادة الشعب السوري المسلم هو الهدف، لكن كل شخص عاش تحت حكم عائلة الأسد يعرف جازماً بأن هذا النظام لن يفي بعهوده، وأنه سينتقم شر انتقام من كل من شارك بالثورة وأيدها، وسيكون عدد الشهداء في سجون النظام مستقبلاً أكبر من الشهداء الذين سقطوا حتى الآن (لا قدر الله)، نعم يجب أن يتحطم رجاؤنا بنصرة المجتمع الدولي ولكن ليس من أجل الإستسلام والقبول بالحلول المطروحة، بل من أجل أن نتوجه بالكلية نحو الله عز وجل، ((...فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) فاطر (1)، الذي لا يخلف وعده قال تعالى: ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)) النور (55)، وهذا لا يكون إلا باخلاص النية له وحده جل جلاله، وأن نتوحد على هدف يرضيه وهو إسقاط نظام الإجرام والطغيان في الشام وإقامة نظام الإسلام بدلاً عنه لتكون الشام المدينة المنورة الثانية، ولتحقيق هذا الهدف لابد أن ننقطع بالكلية عن طلب العون من أعدائه فلا يمكن أن تكون جندياً من جنود الله وأنت تأخذ راتبك الشهري من أعدائه، سواء كانت أمريكا أو أوربا بشكل مباشر أو عبر عملائهم في المنطقة، فإن فعلنا ذلك فيجب أن نثق بتحقيق وعد الله تعالى في قوله: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ (8)) محمد (7-8).

ينصرنا تعالى كما نصر كما نصر المؤمنين في معركة بدر وهم قلة، حيث أن الناظر لقلة عدد وعدة المسلمين، وكثرة وإمكانات الكفار يدخل الخوف في قلبه ويساوره الشك في نصر الله بسبب هذا الواقع الأليم، حدث ذلك قبيل معركة بدر و يحدث اليوم في سورية، فأمد رب العزة المسلمين في بدر بألف من الملائكة مردفين، وسيمدنا عز وجل متى شاء بملائكته إن نحن نصرناه، قال تعالى: ((إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ﴿۹﴾ وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿۱۰﴾ )) الأنفال (122)، وقد علق الحافظ بن كثير في كتابه البداية والنهاية على عدد الملائكة بأنه لتثبيت قلوب المسلمين فقط والعبرة بقدرة الله وجل، فقال: "وقد كانت جملة من قتل من سراة الكفار يوم بدر سبعين، هذا مع حضور ألف من الملائكة ، وكان قدر الله السابق فيمن بقي منهم، أن سيسلم منهم بشر كثير، ولو شاء الله لسلط عليهم ملكا واحدا فأهلكهم عن آخرهم، ولكن قتلوا من لا خير فيه بالكلية، وقد كان في الملائكة جبريل، الذي أمره الله تعالى فاقتلع مدائن قوم لوط وكن سبعا، فيهن من الأمم والدواب والأراضي والمزروعات، وما لا يعلمه إلا الله، فرفعهن حتى بلغ بهن عنان السماء على طرف جناحه ثم قلبهن منكسات، وأتبعهن بالحجارة التي سومت لهم، كما ذكرنا ذلك في قصة قوم لوط فيما تقدم "*

يا أهل الشام، لنعد إلى شعار ثورتنا الأول: يا الله مالنا غيرك يا الله.


* الحافظ ابن كثير، البداية والنهاية، المجلد الثاني، الجزء الثالث، ص322، دار الحديث القاهرة.

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا 
مصعب الرشيد الحراكي

http://tahrir-syria.info/press-2/26-articles/4108-مقالة-بعد-كيماوي-خان-شيخون-لنقطع-آمالنا-ورجائنا-في-المجتمع-الدولي-وليكن-للناصر-الجبار-وحده.html

الصفحة 44 من 74

اليوم

السبت, 20 نيسان/أبريل 2024  
12. شوال 1445

الشعر والشعراء

يا من تعتبرون أنفسكم معتدلين..

  نقاشنا تسمونه جدالا أدلتنا تسمونها فلسفة انتقادنا تسمونه سفاهة نصحنا تسمونه حقدا فسادكم تسمونه تدرجا بنككم...

التتمة...

النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ

نفائس الثمرات النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ الحـياءُ بــهمْ والسـعدُ لا شــكَّ تاراتٌ وهـبَّاتُ النَّاسُ بالنَّاسِ ما دامَ...

التتمة...

إعلام ُ عارٍ

إعلام عار ٍ يحاكي وصمة العار      عار ٍ عن الصدق في نقل ٍ وإخبارِ ماسون يدعمه مالا وتوجيها         ...

التتمة...

إقرأ المزيد: الشعر

ثروات الأمة الإسلامية

روائع الإدارة في الحضارة الإسلامية

محمد شعبان أيوب إن من أكثر ما يدلُّ على رُقِيِّ الأُمَّة وتحضُّرِهَا تلك النظم والمؤسسات التي يتعايش بنوها من خلالها، فتَحْكُمهم وتنظِّم أمورهم ومعايشهم؛...

التتمة...

قرطبة مثلا

مقطع يوضح مدى التطور الذي وصلت اليه الدولة الاسلامية، حيث يشرح الدكتور راغب السرجاني كيف كان التقدم والازدهار في  قرطبة.

التتمة...

إقرأ المزيد: ثروات الأمة الإسلامية

إضاءات

JoomlaWatch Stats 1.2.9 by Matej Koval